كثير ٌ من الناس يتحاشون الحديث عن إجرام بعض
ممن ينضوون تحت راية الشيعة ظنا منهم أن هذا مما يمنع شق الصف الإسلامي، ويجنب ازدياد
الشروخ بين الفريقين -السني والشيعي!-، بيد أن هؤلاء يعيشون وهما عميقا، وجهلا فاحشا.
لو أن ما تقوم به المنظمات الشيعية يدخل فيما
يصنف باللمم، لقلنا إن الأولي بنا أن نضرب صفحا عما يبدر منها، وأن نغض الطرف عن هذا
الأذى من أجل المصلحة، بيد أن الذي نراه منهم، هو عدوان وتآمر لا يكل ولا يمل ضد من
يتسمون بأهل السنة . ولم لا يتآمرون عليهم ويسعون للتخلص منهم وهم عندهم من النواصب
الذين يجوز قتلهم ونهب أموالهم؟
وقد يقول قائل: هم يحقدون ويتآمرون على النواصب
وليس على أهل السنة!، فاقول: إن النواصب عند هؤلاء المنحرفين هم كل من لا يعتقد بوجوب
إمامة على رضى الله عنه مباشرة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، بدون فصل. ذكر
من يسمونه بنعمة الله الجزائري-تأملوا كم هى خداعة أسماء القوم- في كتابه (الأنوار
النعمانية) "إنهم (أي النواصب) كفار أنجاس بإجماع ، وإنهم شر من اليهود والنصارى،
وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي في الإمامة" الأنوار النعمانية الجزء الثاني
ص 206، 207.
وهناك نصوص كثيرة لا يتسع المقام لذكرها مما
يبين أن هؤلاء المنحرفين الضالين يحملون من الأحقاد ضدنا ما تنوء بحمله الجبال، وهناك
من بني قومنا من يريد لنا أن نصمت إزاء هذا العدوان حتى نرى السكاكين في رقابنا، ولا
أستبعد أن يخرج بعض ممن طمست أبصارهم وقلوبهم من بيننا بمسوغات لذبحهم لنا، فقديما
قالوا:
من يهن يسهل الهوان عليه... ما لجرح بميت إيلام.
هاهى الأخبار تؤكد إرسال المجرم مقتدي الصدر
للآلاف من مقاتليه ضد أهلنا الأباة الأبطال من شعب سوريا العظيم، بعد أن نكل بالآلاف
من أهل السنة في العراق. يستهدف هذا الإرهابي أهلنا في سوريا الذين يعلّمون الدنيا
معنى الصمود والعزة وهم يواجهون بصدورهم العارية عصابات وشبيحة قاتل الأطفال بشار أسد
وأخيه السفاح ماهر أسد.
وما كان الإرهابي مقتدي الصدر ليستطيع فعل
ذلك لولم تأته الأوامر لفعل ذلك من أسياده أصحاب العمائم السوداء والقلوب الحاقدة في
طهران وقم. إن الإرهابي مقتدي الصدر هو مثل أخيه في العمالة والإجرام، الصنم المنفوخ،
حسن نصر الله، يسعى بكل ما يملك من قوة لإرضاء عراب الشر في المنطقة، جمهورية إيران.
هذا الدعي الذي آلفنا ومللنا سماع جعجعته التي أصبح يعشقها بعد أن أدرك أن فريقا من
السذج يصدقون أنه بطل همام لا يشق له غبار، بل شبهه بعضهم بأنه مثل خالد بن الوليد
رضى الله عنه، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!.
لقد ذكر حسن نصر الله، عميل إيران المخلص،
من قبل أنه ينظر إلى الجيش اللبناني على أنه عدو للأمة، وشاهدوا هذا الشريط، لتعرفوا
أن ما كتبت ليس إطلاقا للكلام على عواهنه،
بل هو حقائق دامغة:
أما هذا الشريط فهو مما تتفطر له القلوب حزنا
وألما، فعصابات ما يسمى بحزب الله تغتصب حرائر سوريا بعد أن تجردوا من إنسانيتهم، فضلا
عن إسلامهم الذي ينتسبون له زورا وبهتانا.
http://www.youtube.com/watch?v=uZ3eHuchPRE
مشاهدة مثل هذا الشريط هو ما عناه الشاعر حين
قال:
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ ** إن كان في
القلب إيمان وإسلام
أيها القراء الكرام إن وقوفنا مع سوريا وشعبها
الأبي ضد الإرهابيين الذين ينشرون القتل والإجرام بين أبنائها هو واجب شرعي. إن الشعب
السوري لا يقف مدافعا عن نفسه فحسب بل هو يدافع عن كرامة المسلمين ضد الأهداف التوسعية
لهذه الشرذمة المجرمة في المنطقة.
شعب سوريا الأبي يخوض معركة مجيدة لا يأبه
فيها لقوة وبطش النظام، فقد آلى على نفسه نيل الحرية أو الموت دونها، وأنى لشعب مثل
هذا أن يُهزم.
نستطيع أن نضع روؤسنا في الرمال ونتظاهر أننا
لا نعرف ما يجري ضد إخواننا من أهل السنة من قبل هؤلاء المجرمين الطائفيين، بيد أن
هذا التصرف لن يوقف رغبة هؤلاء الجامحة في قمعنا واستعبادنا. هل ردت جمهورية إيران
إمارة الأحواز العربية المسلمة التي تحتلها منذ سنة 1925 إلى أهلها؟ بل هل منحت أدنى
الحقوق لسكانها الكرام، مع أن أرض الأحواز تعد من أغنى أراضي العالم، حتى قال بعض أهلها:
أفقر شعب يعيش فوق أغنى أرض!؟ هل أعادت جمهورية
إيران الجزر الإماراتية إلى الإمارات؟ هل اكتفت بنشر فرق الموت في العراق والتحكم في
سيادته من خلال زرع بعض عملائها أمثال المالكى، والصدر فيها، أم أن لديها مشاريع توسعية
في سوريا كذلك ، ولهذا نراها مصرة على الوقوف مع قاتل الأطفال بشار وأخيه السفاح ماهر
أسد؟
إن أحداث البحرين وأحداث القطيف الأخيرة في
المملكة العربية السعودية تؤكد أن دولة إيران لن تتوقف في تأجيج نار الصراع الطائفي،
ولن تتورع عن التدخل في أي نزاع في المنطقة طالما تماشى مع تعاليم دينها ومصالح أتباعها.
وإن كان المجرمون المنحرفون يساند بعضهم بعضا، فما بال أقوام منا مازالوا يتفرجون على
ما يجري في سوريا من مذابح وكأن الذي يقتل مخلوقات من جنس آخر غير بني آدم؟ هل عجزوا
عن قطع علاقاتهم مع نظام الإرهاب في سوريا وإيران وإدانة تدخل مقتدى الصدر السافر؟
إنني أخشى أن يأتي اليوم الذي يقول فيه كثير منا: أكلت يوم أكل الثور الأسود.
أدعو الله أن ينصر شعب سوريا الأبي على أعداء
الحرية، بشار وماهر أسد، وعملاء إيران، وأن يرينا في الظالمين المستبدين إينما كانوا
يوما أسود كيوم عاد وثمود.
سالم بن عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق