سلسلة رجال ونساء يستحقون التقدير "2" المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين المحامي علي صدر الدين البيانوني - بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية

رجل وُجد على رأس جماعته في وقت عصيب كان الثقل عليه كبيراً

 عمل على إعادة وحدة الجماعة والحفاظ عليها مع كل ما واجهتها من الصعاب في عهده

كان ضغط النظام قوياً على كل أطياف المعارضة التي تشظّت كثيراً وبعضها اندثر

 البيانوني وبهمة الرجال الأقوياء بمن معه حافظ على الكيان

وتواصل مع الفرقاء ، وعلى عهده صدر وثيقة العهد "ميثاق جماعته الشهير " وكانوا أحد أعمدة إعلان دمشق

واكب الأحداث ومضى مع الأحرار في كل تحالف وتواصل ، وخاض الغمار دون التهور وعمل على التوازنات لمصلحة شعبه

درس المبادرات وتفاعل معها ، وذهب معها الى آخر المشوار وأقام الحجّة على كل الوسطاء

فلم يكن منغلقاً ، وتعامل بسياسة وحكمة ودقّة في الأمور على قدر الامكان

قاد سفينة إخوانه بتأن وروية ، وكان يرفض العنترية

رفض الترشح للدورة الثالثة لمنصب المراقب العام ، ولكنه أُجبر على الاستمرار بالرغم من ظروفه الصحية

وفي انتخاباتهم الأخيرة رفض الترشيح ليخلفه غيره عبر المأسسة

ذهب للنقاهة أشهراً وأعادوه نائباً سياسياً لخلفه

وكانت منه لفتة مُهمّة بعد خروجي من الاعتقال عند البلغار مع بداية الثورة التي عملت عليها ليل نهار لولا تدخل منظمات حقوق الإنسان بفضل الجهود الخيرة الخفية زارني ظهراً في وقت الحرّ مع تعبه وكان مُنهكاً , كتعبير مهم عن تضامنه مع الثورة

كان لنا تواصلات معه وجماعته والأكراد والمسيحيين وأطياف متنوعة من المعارضة لبدء الثورة

فما رأيت منه إلا الوفاء والمحبّة ، ولهذا فهو رجل يستحق التقدير وله التحيّة
مؤمن كويفاتية : الكاتب والباحث والمعارض السوري