في
مزرعة كانت في الأصل للدجاج، وفي الجانب اللبناني من بلدة القصر، وبالتعاون مع
المخابرات السورية؛ أنشأ "حزب الله" منذ وقت مبكر من بداية الثورة السورية،
مركزاً، ومستودعاً للأسلحة، ومعتقلاً يضم عدة زنازين لتعذيب السوريين واللبنانيين
الذين يُلقي القبض عليهم، أو يسلمه إياهم الجانب السوري، وأغلب هؤلاء حاولوا
التسلل إلى لبنان نتيجة الأوضاع في سوريا، أو ألقى النظام السوري القبض عليهم،
بدعوى أنهم من "الجيش السوري الحر".
مع
اشتداد المعارك في محور القصير؛ استقبل معتقل "حزب الله" في القصر
المجاورة لبلدة حوش السيد علي، عدداً من الأسرى السوريين. وفي وقت لاحق، جرى تبادل
هؤلاء الأسرى، مع أسرى لـ "حزب الله" وقعوا في قبضة "الجيش
الحر"، على ما أفادت مصادر الثوار في القصير. كما استقبل المعتقل لبنانيين؛
من عرسال (أبو علي وقد تعرض للاعتقال مدة 24 ساعة وتعرض لتعذيب شديد بدعوى تهريب
سلاح لـ "الجيش الحر") ومن أكروم (م.خ أوقف لمدة يومين وتعرض للتعذيب)،
ألقى القبض عليهم مسلحون من آل جعفر، واتهموهم بأنهم يساعدون "الجيش
الحر" في تهريب السلاح.
ووفق
أحد المعتقلين الذين أُطلق سراحهم في عملية تبادل أسرى (من آل حاكمة من حمص)، فإن
المعتقل يضم العشرات، ممن يتعرض يومياً لتعذيب شديد، وإهانات، وشتائم مذهبية
الطابع. ومن الأسماء التي عُرف أنها ما زالت معتقلة هناك؛ شهاب العلي من بلدة
النهرية الحدودية (من عناصر "الجيش الحر")- عبد الإله بركات من بلدة
الأذنية في القصير- مازن ادريس من القصير- أحمد البويضاني من حمص - يوسف الحوراني
من حمص.
يشار
إلى أن بلدة القصر تقع ضمن الحدود اللبنانية، وتالياً فإن الأجهزة الأمنية
اللبنانية معنية بكل ما يقع داخل حدودها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق