قبل قرنين أو أكثر ولا
داعي لذكر التواريخ فنحن أمة لا تهتم بالتاريخ ولا بالوقت، المهم في ذلك
الزمن اكتشف العالم داروين اكتشاف خطير ،
وصاغ ذلك بما بات يعرف بنظرية داروين أو
الاصطفاء وقد لخص ذلك بالعبارة (أصل الأنواع/ نشأة الأنواع الحيّة عن طريق
الانتقاء الطبيعي), هذه النظرية تعرضت لهجوم كبير إما من المتدينين أو الرافضين لفكرة أن يكون الإنسان أصله حمار
أو قرد على الرغم من امتلاك
الإنسان اغلب صفات هذين الكائنين . بكل
حال تم اصطفاء الإنسان وحسب داروين ليتربع على عرش السلسلة بعد عدة عمليات اصطفاء، ولكن عانت نظرية داروين من
خلل ومن قطع في السلسلة وهي الفقرة التي تربط الإنسان بالقرد فلابد أن يكون هناك نوع إحيائي
أرقى من القرد وأدنى من الإنسان، وأعتقد أن الثورة السورية قد حلت تلك
المعضلة ولاسيما وجدنا كأنات من الشبيحة
والمنحبكجبة الذين لا يمكن أن تصنفهم مع البشر . ولا أن تضعهم مع الحيوانات ،
فالحيوانات لا تقتل بعضها وخاصة إذا كانت
من نفس النوع .
المهم تطور الإنسان
وصار إنسانا" ولكن ينبغي على
احدهم أن يعيد نظرية داروين من منطلق
ثوري فيجب أن يكون هناك اصطفاء ضمن
الإنسان نفسه أي اعني ضمن الثوار أنفسهم، ولاسيما أن ليس كل الثوار بذات الفكر أو ذات
الانتقائية الإنسانية الدار ونية، الآن وبعد أن وصل داروين إلى ذروة سلسلته وفي انقطاع السلسلة وفاجئة قفز الإنسان ليكون في رأس السلسلة وذروة سنامها،
وحقيقة ثورتنا نستطيع أن نسقط عليها نظرية داروين
إسقاطا" سيكون مجسدا" لها ولوضعها ، ولست ممن يحبون أن يخوضوا في التفاصيل
الصغيرة مغفلين الكبيرة، ولست معجب بإطالة
المقالة حتى تكون ثلاث أو أربع صفحات ولكن جوهر القول يبلغ بسطر، وهذا السطر هو(
نريد نظرية دار ونية للثوار السوريين ؟) .
ابو علي الكياري
ابو علي الكياري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق