بالرغم من أن (فاروق الشرع) نائب رئيس النظام
الأسدي لم يظهر علناً منذ اغتيال خلية الأزمة الصيف الماضي، ومصيره الحقيقي مازال
غامضاً، فقد سرب النظام قبل أيام أخبار مقابلة مفبركة له مع جريدة لبنانية موالية
دعا فيها الثوار إلى وقف أعمالهم العسكرية والموافقة على الحوار واعداً لهم بما
سماه (التسوية التاريخية)
صحا الشَـرعُ مِنْ نومةِ الكهفِ
فلا وجدَ
الناسَ ناسـاً ولا الدُنيا دُنيـا
وجدَ رصاصاً ينهالُ كالمطرِ
وشَـعباً
ثائراً يطلبُ الحرِيَّـةْ
فطلبَ الأذنَ وعصرَ دِماغَهُ
وأدلى
بحديثٍ لصحيفةٍ لُبنا-أسَـدِيَّـةْ
قالَ أنَّ الأزمةَ لنْ تُحَلَّ مِنَ الخارجِ
ولنْ تُحسَـمَ بانتصاراتٍ عسـكرِيَّـةْ
وأنَّها
ليسَـتْ مسـألةُ فردٍ أو
نِظامٍ
بل مسـألةُ وجودِ سـورِيَّـةْ
ودعا الثُوارَ إلى طاولةِ الحِوارِ
ووعدَهمْ
بتنازلاتٍ وتَسـويَةٍ تاريخِيَّـةْ
أقولُ
للشَـرعِ إنْ كانَ مازالَ حيّاً
لا لنْ
يتحاورَ الثُوّارُ معَ حيَّـةْ
قلتمُ
"الأسَدْ أو تحرقونَ البَلَدْ"
أبَعدَ
أنْ أحرقتُموهُ أتتكُمُ الوطَنِيَّـةْ؟
أبَعدَ
أنْ ذَبحتُمْ واغتَصبتُمْ وعذَّبتُمْ
أصابتكمُ
على البلدِ الحَمِيَّـةْ؟
زمنُ الحِوارِ يافاروقُ قَد ولّى
كانَ وارداً قبلَ
أطفالِ درعا الأبِيَّـةْ
وقبلَ
مَجازرِ الحولَةِ والقُبيرِ وداريّا
وقبلَ
دَمارِكمْ لِحمصَ العَدِيَّـةْ
كَمْ دُمِّرَتْ سـورية مِنْ
قبلُ
وكَمْ
أحرقَتها
قطعانُ غُزاةٍ وطُغاةٍ هَمَجِيَّـةْ
فعادتْ
وعُمِّرتْ مِنْ جديدٍ وصارتْ أحلى
وعادتِ
الأمَّهاتُ وأنجبنَ فعادتِ الذُرِيَّـةْ
وحدهمْ غُزاتُها
وطُغاتُها لَمْ يعودوا
حاورَهمْ
أجدادُنا بسـيوفِ دِيارِنا الشـامِيَّـةَ
أبشـروا
سَـيأتيكمُ الثوارُ كما طلبتم ولكنْ
الحِوارُ
معكمْ لن يكون إلا بالمدفَعِ والروسِـيَّةْ
سَـيأتيكمُ الثوارُ بأبطالِ يعشَـقونَ الشَـهادةَ
كما تعشَـقونَ حياةَ الاجرامِ واللُصوصِيَّـةْ
كيفَ ظنَّ أصحابُكَ أنهمْ كَفوٌ
لِشَـعبِنا؟
شَـعبٌ
يخافُ اللهَ لاتُخيفُهُ مُسـوخٌ بَشَـرِيَّةْ
جَنوا
على أنفسِـهِمْ كما جَنتْ
براقِـشْ
هذا إنْ كانوا يَفهمونَ
الأمثالَ العَربِيَّـةْ
وأنتَ
يافاروقُ لاتحزنْ فالكُلُ يعرفْ
أنَّ قيمتكَ عِندهمْ
لاتُسـاوي شَـظِيَّـةْ
إنَّ غداً
لناظرِهِ لَقريبٌ
وكَلِمَةُ الثَورةِ غداً هيَ
العَلِيَّـةْ
***
نثر
شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(النصر انكتب على ابوابك حلب) 8
صفر 1434 /21 كانون الأول، ديسمبر 2012
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق