الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-12-06

دول الربيع العربي تعيش في أزمة أخلاقية – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


 (نائب وزير خارجية عصابات آل الأسد المقداد وصف اعتراف فرنسا بالائتلاف الوطني السوري با " آلا أخلاقي " لكونه البديل عن نظام أسياده الأسديين ، وبمفهوم المخالفة من حقنا أن نصف عدم اعتراف العالم وبالأخص الدول العربية وأخص الخصوص دول الربيع العربي إلى الآن ب " آلا أخلاقي ، لكونهم تخاذلوا ويتخاذلون عن نصرة الشعب السوري بأقل القليل الممكن وأبسطه وهو سحب الشرعية عن عصابات آل الأسد ومنحها لمن هو من الشعب السوري وممثلا له ، بل وعليهم من الواجب الأخلاقي مساعدة هذا الوليد في تجاوز عثراته مادام هذا سيساعد الشعب السوري). 


كل شيء متوقع في هذا العالم الأصم ، أن يعيش متناقضاً مع نفسه ومبادئه فهذا شيء متوقع ، ولكن مالم نكن نتوقعه أنانية حكام وأحزاب وفعاليات دول الربيع العربي التي انتفضت على طغاتها لنفس الأسباب والمظلوميات التي يُعانيها الشعب السوري المذبوح ، ولما ملكت السلطة صارت أدارت ظهرها وصارت تتأفف وتتحجج وتراوغ ماعدا ليبيا الشقيقة ، فلم يكفينا مراوغة الغرب وذرائعهم المقيتة بعدم وحدة المعارضة لتقديم العون ، بل من هم من فصيلة دمنا ومن جلدنا يتنكرون إلينا ، ويتأففون ويتعالون علينا ، ولما لا !! وقد صاروا حكاما ووزراء ورؤساء ووو ، وبالأمس كُنّا نتناجى ونتنادى ونتناصر ، واليوم صرنا عندهم من الأحمال الثقيلة ، وصاروا يتمزمزون بنا ويتسلون فهذه نُريدها وتلك لانُريدها ، وكما قال قال قادتهم : حتى تتضح الرؤيا لنعترف بائتلافكم الوطني ولسنا مُستعجلين ، ولسان حالهم يقول : لا تهمنا دماء شعبكم الذكية الطاهرة البريئة كثيرا ، فنحن قلعنا شوكنا بأيدينا ، فلا تُحملونا مالا نُطيق ، فبلادنا أولى فينا وبمدخراتنا وعزائمنا وجهدنا ، فهل طُمس الله على قلوبهم ، أم صاروا في أزمة أخلاقية فهم لايستفيقون منها ، وهم لايتذكرون قول الله تعالىولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ...."

وأول تلك الدول تونس وموقفها الغامض باستمرار نحو القضية السورية لأسباب لازلنا نجهلها ، أو ندركها ولكن لم تُصرح بها المصادر الرسمية التونسية ، والذي يقف باستمرار عائقاً أما تطلعات وأمال الشعب السوري مما يتأمله من تونس الثورة التي أخذت هذه المرة في ركابها ليبيا صاحبة المواقف المتقدمة ، والذين أعلنوا وبكل بلادة بأنهما بحاجة الى تكوين فكرة حقيقية بشأن المشاركين في الائتلاف – وربما أعمارهم وأطوالهم وأوزانهم وأرقام أحذيتهم !!!، فهل يصح مثل هذا القول ؟ وماذا فرقوا عن غيرهم من مناصري نظام العصابات الأسدي في المماطلة والكذب والتسويف ، وأي دم هؤلاء يحملون ، وأي برود فيما يتوجب عليهم فعله ، بدلاً من مساعدة الشعب السوري بهذا الائتلاف ومد يد العون اليهم ، أم يطلبون منا استجدائهم ليعترفوا ؟ وهذا لن يكون ، ومن المعيب تلك المواقف من تلك الدول التي تخلصت من طغاتها قريباً ،لتعطي الإشارات المُعيبة بحق شعوب تلك الدول

والأمر لايختلف عنه في مصر ، التي وافقت على أن يكون المقر الرسمي للائتلاف في القاهرة ، ولكنها لم ولن تعترف بالائتلاف قريباً فما هذا التناقض ؟ ليسبقها بالاعتراف ممن كُنا نتهمهم بالمماطلة والتخاذل في الغرب ، ولسنا بصدد استعراض وثاقة العلاقات المصرية السورية كشعوب ، مما يُحتم على مصر أن تكون الدولة الأولى تقدما بالاعتراف ليلحقها ركب الدول العربية الأخرى التي لانسمع لها حثيثاً ولا حديثاً ، وكأنها ليست على الخارطة ، وأمر دماء شعبنا السوري لايعنيها ، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة في الداخل السوري ، حيث كل الدلائل تقول بإمكانية استخدام السلاح الكيماوي والجرثومي من قبل عصابات آل الأسد على الشعب السوري العظيم ، بلاد الشام التي بارك الله فيها ، ويُسميها العجم لهؤلاء البجم بشام شريف أفلا يؤمنون؟ أفلا يعقلون ؟ أفلا ينتخون ؟، وهم مع المتواطئبن من المجتمع الدولي الخسيس صامتين ، ينتظرون وقوع الكارثة لملاحقة المجرم ، بدلاً من العمل على منع جريمة بهذا الحجم قبل حدوثها ، أخذين بمبدأ منع الذرائع ، لنُحملهم المسؤولية كاملة أمام الله وشعوبهم وتاريخهم في حال وقوعها ، لتكون وصمة عار في جبينهم وجبين الإنسانية جمعاء ، في نفس الوقت الذي نُعلن فيه استمرار ثورتنا المباركة في أهدافها بتحرير الأرض السورية من دنس عصابات آل الأسد مهما كانت التضحيات ، والمجد وافخار لثوارنا الأبطال ، والخزي والعار لكل متآمر أفّاك ، أو متخاذل أثيم ، والنصر قريب بإذن الله والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

توقيع مؤمن كويفاتية باسم الشعب السوري
شعبنا السوري تحت الإبادة الشاملة فيقتل ويُدمّر الوطن بالسلاح والذخيرة الروسية ، والقناصة الصينية ، والتواطؤ الأمريكي المريب، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار الفأر الأسدي، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري ، والمجتمع الدولي بالرعاية الأمريكية متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته فيما يدعيه من فقدان عصابات آل الأسد الشرعية التي تعمل كآلة حرث يومية في حصد أرواح المئات وتدمير المدن ، وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب بكل أنواع الأسلحة وعلى السكين ماعدا الكيماوي والجرثومي الذي ينتظروه أن يستخدمه ليعاقبوه بعد فعل الجريمة التي ستكون مروعة بدلاً من أداء واجبهم في السيطرة عليه ، بعدما ضمنوا روسياً وإيرانياً ألا يُستخدم على حدود الكيان الصهيوني ، كي لاتتأثر ربيبتهم اسرائيل كما يسمونها ، وحصلت تلك المذابح وأعمال الإبادة أمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد ، وقد اصطفت الى جانب التظام في تصريحاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن ، وكوفي عنان ولّى ولم يُعلن عن فشل خطته بعد أعطت مهلته لنظام الإجرام الأسدي آلاف الضحايا من الأبرياء ، وجاءوا بمن هو أخبث منه وقد لُقب بالأخضر وهو يقطر دماً مما رشفه من دم شعبنا السوري العظيم ، ومما شارك وأشرف عليه من المذابح ، وهو يُسّوق للقاتل بشار لبقائه فوق جثثنا وأشلائنا وركام التدمير الهائل لحبيبتنا ومقلة أعيننا أُمنا سورية ، ليدفع شعبنا السوري أثمان الخذلان والتآمر الدولي دماً غالياً ودماراً لسورية ومحواً لتاريخها كثمن للمصالح الأمريكية وأمن واستقرار الكيان الصهيوني كما صرح بذلك علنا الرئيس الأمريكي أوباما ، ولم يكن لهذا التآمر شبيه من حجمه إلا على فلسطين الحبيبة ، وشعبنا العظيم وهو يواجه كل هذا الكم من الأعداء وتكالبهم عليه قد أقسم اليمين الى النصر ولاغيره معتمداً على من له السماوات والأرض الجبّار الديّان ، وهو يُقاتل على كل جبهات الغدر والخيانة والتأمر ، وهو يكشف عن كل الوجوه القبيحة ، ويُعريها على حقيقتها ، وهو ماض في طريقه لسحق عصابات آل الأسد ، معلناً عما قريب دحر هؤلاء الخونة ، رضي من رضي وسخط من سخط ، ومعركة التحرير قد صارت في قلب دمشق بعدما تحررت معظم المدن السورية ، وتبقى الأمال معلقة على أهل النخوة من المسلمين والعرب لمد يد العون ، وللتخفيف من حمامات الدماء ، فهذه ثورتهم جميعاً ، ثورة الحق والحرية والكرامة ، ومنها الإنطلاق الى الآفاق الرحبة في علو شأن أممنا وشعوبنا ، مع تأسفنا مما يلقاه شعبنا من ذوي القربى ، وبعضهم يُذيقوننا العلقم من خباثته ، والجميع قد تخلّى عن مسؤلياته تحت ذرائع وهمية ، ولكن الله غالب على أمره ، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور ، والله أكبر على الدوام ، والنصر لشعبنا السوري العظيم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري
 ، نائب رئيس الهيئة الإستشارية ورئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي ، وعضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420
الآن في مصر : 00201017979375    أو  00201124687800

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق