كنت دائماً
ولاأزال أعتبر أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان واحداً من أشهر سفاحي عصره، وربما كل
العصور. ولذلك، وبخيال الكاتب، اشتهيته كدواء للنظام الأسدي (قاتل النساء
والأطفال) واستعرت بعض التعابير التي
كان يطلقها في خطبه لارهاب أعدائه.
هَلَّتْ بَشائِرُ النَصرِ لِثَورَتِنا
هَلَّتْ
بَشائِرُ النَصرِ لِثَورَتِنا
وهاهيَ
أبوابُ دِمَشقَ
قد وَصَلَ فاتِحُهـا
وإني لأرى رؤوسَ النظامِ
قد أينعتْ وحانَ قِطافُها
وإنَّ
الحُرَّ لَصاحِبُهـا
نظامٌ
عَشَّشَ فيهِ الفَسادُ
وفَرَّخَ
وطالَتْ أعناقُهُ
وإنَّ
الحُرَّ لَقاطِعُهـا
حَشاهُ
الشَيطانُ نِفاقاً وشِقاقاً
واستبطَنهُ
فخالَطَ اللَّحمَ والدَمَ
وكانَ
لِلكَرامَةِ هادِرُهـا
قالَ سَيُحرِرُ الأرضَ فكَذَبَ
ولَكِنَّهُ
صَدَقَ حينَ قالَ
لِلبلَدِ
أنَّهُ سَيحرِقُهـا
الثوارُ
يُطيحونَ اليومَ بِمَمْلَكَةِ الظَلامِ
مَمْلَكَةٌ
أحرَقَتْ شَعباً
هوَ الشَعبُ اليومَ لَحارِقُهـا
قَهَرَتهُ
بِنارِها لأربعةٍ عُقودٍ
ولَكِنَّهُ
خَرَجَ مِنَ الرَمادِ
وأقسَمَ
أنَّهُ لَقاهِرُهـا
دَمَّرَتْ
حَياتَهُ لأربَعَةِ عُقودٍ
ولَكِنَّهُ
نَهَضَ مِنْ
بينِ الحطامِ
ووَعَدَ
أنَّهُ
لَمُدَمِرُهـا
ماعادَ
في حياةِ مملَكَةِ الظَلامِ مُتَّسَعٌ
الفجرُ
وعدَ ثورتَنا
بأنَّهُ
غَداً لَزائِرُهـا
***
نثر
شعري
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(لالقوات حفظ السلام على أرض الشام) 23 محرم 1434 / 7 كانون الأول، ديسمبر 2012
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق