الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-12-16

حتى لا يكون بيننا برادعي جديد في سوريا المستقبل – المهندس/ هشام نجار


اعزائي القراء
إن مراقبتنا للوضع المصري وتطوراته والتي بدأت بخلافات بسيطه بين فرقاء في المعارضه سموا أنفسهم لاحقاً جبهة الإنقاذ والتي يرأسها الدكتور برادعي شخصياً وبين النظام الجديد الذي تولى سدة الحكم بعد الثوره ممثلاً بالرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي , أقول إن مراقبتنا للوضع المصري يدفعنا لأن نكون حذرين جداً لمخاضات قد تكون عسيره لسوريا ما بعد الإنتصار.,فقد حاولت المعارضه المصريه مع الزمن رفع سقف مطالبها بصوره طرديه وممنهجه لتبلغ حد إقالة رئيس شرعي ومنتخب شعبياً حتى ان اصواتاً طالبت بمحاكمته! هذا يعني اوتوماتيكاً خلو مصر من كل مظاهر الدوله لتصبح دوله بلا رئيس.. وبلا دستور.. وبلا مجلس نيابي ..وبلا مجلس شورى.. وبلا قضاء سوى قضاة متنفذون متعيشون منذ مرحلة مبارك. وعليكم ان تتصوروا بعد ذلك كيف ان اكبر دولة عربيه تم صوملتها بأيدي أبنائها , فهذه الحاله التي يريدونها لمصر تعني انها ستتفوق بجداره على الحاله الصوماليه..وعلينا ان نتأمل بعد ذلك من المستفيد؟


إخوتي وأخواتي
إن هذا  النفق الذي تحاول فئة خاسره حشر مصر فيه, اراه ماثلاً امامي كسيناريو محتمل لسوريا الغد..فكما يوجد في مصر مجموعة برادعي والتي تتكتل وراءها مجموعات مبارك, يوجد في سوريا مجموعات جلست في حضن النظام عشرات السنين, وشاركته الفساد نفسه.. والإجرام والظلم نفسه.. والخيانة نفسها, واليوم يطبعون نسخاً من علم الإستقلال يوزعونه على محاسيبهم ليس أملاً منهم ان يكون لهم دور في مرحلة ما بعد الإنتصار فهذا امر محسوم لدى الشعب السوري.ولكن ليلعبوا دوراً مشبوهاً في عدم إستقرار سوريا لفترات طويله.. "وبالمناسبه سألني صديق :هل تقصد من بين هؤلاء ( الرفيق القائد ) رفعت اسد الذي اسس ما يعرف بالتجمع القومي الديمقراطي الموحد في سورية .أجبته :إتق الله يا رجل..هذا المخلوق تنتظره عشرات المحاكم لتنفيذه مذابح بحق السوريين, وأنه سيُجلب إلى سوريا الغد بقوة الإنتربول ليلقى جزاءه العادل,هو ومن والاه".

أعزائي القراء
إن الدكتور محمد البرادعي يعتبر أحد رموز عدم الإستقرار في مصر عن سبق إصرار وترصد , وبالمناسبه فعندما نحلل شخصية بعينها فإن ذلك لا يعني إطلاقاً المس ببعض شخصيات المعارضه المصريه الأخرى ففيها من الوطنيه ما تفخر به مصر والأمة العربيه.

فمن هو الدكتور البرادعي؟
ولد الدكتور محمد البرادعي بتاريخ ١٧ حزيران / يونيو ١٩٤٢ في الجيزه بمصر متزوج وله من الأبناء  ليلي و مصطفي
عينه الدكتور بطرس غالي امين عام الأمم المتحده السابق بمنصب مديراً لوكالة الطاقة الذرية في فترة كانت خيوط المؤامره تتكامل حول العراق حصل على ( جائزة نوبل للسلام) سنة  ٢٠٠٥ أثناء عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمدير لها.
أما السيد بطرس بطرس غالي نفسه فهو صديق للبرادعي وخريجي مدرسه سياسيه وإجتماعيه واحده فقد أختير اميناً عاماً للأمم المتحده بتوافق روسي غربي ووسط دهشة الكثير من السياسيين  الغربيين والعرب وفي اعوام كان الصرب يرتكبون اشنع الجرائم بحق مسلمي البوسنه دون ان يحرك ساكناً ولفتره طويله ضدهم , بل وكما أخبرني أحد مسؤولي الرعايه الإنسانيه انه منع وصول المستشفيات الميدانيه والأدويه للضحيه إذا لم توضع في مكان يستفيد منها القاتل والمقتول معاً فتوقفت المساعدات الإغاثية والإنسانيه. 

تم منح  الدكتور محمد البرادعي منذ عام ٢٠٠٤ وهو عام التلميع وحتى نهاية توليه منصبه مديراً لوكالة الطاقه الذريه خمسة عشر دكتوراه فخريه! ...أكرر خمسة عشر دكتوراه فخريه لم يجرؤ اي زعيم ديكتاتوري ان يطالب بالحصول على لقب دكتوراه فخريه واحده . وإذا أضفنا إليها جائزة نوبل للسلام والتي اصبحت مع الأسف جوائز ترضيه فقد تم منحها على سبييل المثال لأسقف في تيمور الشرقيه الأندنوسيه لتكون بمثابة تحصين له لمشروع فصل الجزيره عن الأم والذي تم فعلاً.,وإذا أضفنا لكل المزايا السابقه إمتيازاً بإلقاء عشرات المحاضرات في الولايات المتحده واوروبا يتقاضى عن كل واحده منها عشرات الألوف من الدولارات...لعرفنا الثمن الذي قدمه الدكتور البرادعي للغرب وإسرائيل للمساهمه في تدمير العراق اولاً ثم دعمه في حكم مصر ثانياً لتقع فريسة لمبارك جديد ولكن بأسلوب جديد وذلك لقاء رشوات مكشوفه ومرصودة له لحكم مصر بنفس طريقة المقايضه التي اجراها الغرب وإسرائيل في مكافأة حافظ اسد بتوريثه سوريا لقاء تخليه عن الجولان.

اعزائي القراء
عندما اعرض لكم وبشكل مختصر ماذا يدبر لمصر العربيه في ليل دامس فهذا لا يعني دفاعاً عن مرسي وإن كنت أحترمه لأنه جاء بأرادة شعبيه لاتشوبها شائبه,بل اعرض ذلك دفاعاً عن مصر العربيه خالية من الوصايه والفوضى.. ودفاعاً مسبقاً عن حكام سوريا الغد أياً كانوا والذين سيأتون بإنتخابات مشروعه ليكونوا لكل أبنائها بلا تمييز.
مع تحياتي.. 

المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو مؤسس في إئتلاف الثوره السوريه لشمال شرق الولايات المتحده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق