أتوجه
إلى قيادة المعارضة والجيش السوري الحر بهذا النداء ، نظرا لما أرى له من أهمة
قصوى ، وحاجة ملحة ، واستجابة عاجلة ، متمنيا عليهم أن يولوا جانب الحرب النفسية والمعنوية
، في هذا الوقت بالذات ، ما يستحق من العناية والاهتمام والحشد ، مع توفر كل
مقومات هذه الحرب الفاصلة : سياسيا ، وعسكريا ، واجتماعيا ، وعربيا ، ودوليا ، في إطار
إصرار الثورة والثوار ، والمعارضة الفعلية والفاعلة ، وفي إطار التوجه العربي والدولي
بشكل عام ، إلى رحيل النظام ، الذي لم يعد يشك ذو نظر برحيله ..
إن
المراهنة الفعلية على حسم المعركة بشكل كامل ونهائي ، تتمثل في جعل جيش العصابات الأسدية
ينهار انهيارا كاملا ، وهذا يحتاج إلى خطة محكمة ، يقوم على تنفيذها جيش آخر ، من أصحاب
الخبرة في الحرب النفسية والمعنوية ، والمختصين بعلم النفس ، والإعلامين البارعين ،
والعلماء المعروفين الموثوق بهم ، والشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة ، وأن تسخر
كل الوسائل والإمكانات ، لإيصال الرسالة إلى جيش النظام ، الذي يعمل النظام على حجب
الحقائق عنه ، وتضليله بالخدع والأكاذيب ، مركزة على إبراز الروح المعنوية العالية
لدى الجيش السوري الحر، والتقدم الذي يحرزه ، والانتصارات التي يحققها ، والانشقاقات
الواسعة من محتلف مراتب الجيش والمسؤولين ، والتأييد العربي والعالمي الذي يحظى به
، وتوجه العالم بمجمله إلى تأييد المعارضة ، وإدانة النظام ، وإبراز الجرائم الفظيعة
التي يرتكبها ، والتي تعبر عن يأسه ووحشيته التي جاوزت كل حد ، والتي تعبر عن
شعوره باقتراب نهابته ، وتحذير الذين ما زالوا في صف النظام ، وينفذون الأوامر
بارتكاب الجرائم ، التي لا تحتمل تأويلا غير الرغبة في إبادة هذا الشعب السوري
الحر العزيز الكريم ..
إن
التركيز على هذا الجانب ، في هذا الوقت بالذات ، الذي يترنح فيه النظام ، وإعطاؤه الأهمية
القصوى ، والعناية الفائقة ، يعجل بسقوط النظام ، ويوفر الكثير من الأرواح والدماء
والمقدرات ..
ولكم
في انهيار الجيش العراقي ، درسا وعبرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق