الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-12-29

لا تهملوا الحرب النفسية والمعنوية نداء إلى قيادة المعارضة والجيش السوري الحر - د. طارق باكير



أتوجه إلى قيادة المعارضة والجيش السوري الحر بهذا النداء ، نظرا لما أرى له من أهمة قصوى ، وحاجة ملحة ، واستجابة عاجلة ، متمنيا عليهم أن يولوا جانب الحرب النفسية والمعنوية ، في هذا الوقت بالذات ، ما يستحق من العناية والاهتمام والحشد ، مع توفر كل مقومات هذه الحرب الفاصلة : سياسيا ، وعسكريا ، واجتماعيا ، وعربيا ، ودوليا ، في إطار إصرار الثورة والثوار ، والمعارضة الفعلية والفاعلة ، وفي إطار التوجه العربي والدولي بشكل عام ، إلى رحيل النظام ، الذي لم يعد يشك ذو نظر برحيله ..


إن المراهنة الفعلية على حسم المعركة بشكل كامل ونهائي ، تتمثل في جعل جيش العصابات الأسدية ينهار انهيارا كاملا ، وهذا يحتاج إلى خطة محكمة ، يقوم على تنفيذها جيش آخر ، من أصحاب الخبرة في الحرب النفسية والمعنوية ، والمختصين بعلم النفس ، والإعلامين البارعين ، والعلماء المعروفين الموثوق بهم ، والشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة ، وأن تسخر كل الوسائل والإمكانات ، لإيصال الرسالة إلى جيش النظام ، الذي يعمل النظام على حجب الحقائق عنه ، وتضليله بالخدع والأكاذيب ، مركزة على إبراز الروح المعنوية العالية لدى الجيش السوري الحر، والتقدم الذي يحرزه ، والانتصارات التي يحققها ، والانشقاقات الواسعة من محتلف مراتب الجيش والمسؤولين ، والتأييد العربي والعالمي الذي يحظى به ، وتوجه العالم بمجمله إلى تأييد المعارضة ، وإدانة النظام ، وإبراز الجرائم الفظيعة التي يرتكبها ، والتي تعبر عن يأسه ووحشيته التي جاوزت كل حد ، والتي تعبر عن شعوره باقتراب نهابته ، وتحذير الذين ما زالوا في صف النظام ، وينفذون الأوامر بارتكاب الجرائم ، التي لا تحتمل تأويلا غير الرغبة في إبادة هذا الشعب السوري الحر العزيز الكريم ..

إن التركيز على هذا الجانب ، في هذا الوقت بالذات ، الذي يترنح فيه النظام ، وإعطاؤه الأهمية القصوى ، والعناية الفائقة ، يعجل بسقوط النظام ، ويوفر الكثير من الأرواح والدماء والمقدرات ..
ولكم في انهيار الجيش العراقي ، درسا وعبرة ..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق