العالم
كله بات يستشعر اللحظة المصيرية التي يعيشها النظام السوري لذلك تسارعت الأحداث
والمواقف والمبادرات التي تحاول دعمه وإسناده خوفاً من انهيار سريع قد يحدث
بالبلاد خاصة بعد أن نظم الجيش السوري الحر نفسه وصعود واجهة سياسية كالائتلاف
الوطني السوري الذي اعترفت به غالبية دول
العالم.
خلال
الايام الماضية دخل حسن نصر اللات على الخط بشكل مباشر ثم توالت التصريحات
الايرانية التي تؤكد على تماسك النظام إضافة الى مبادرتها المرفوضة مسبقاً من
المعارضة ثم مبادرة فاروق الشرع مع صحيفة الاخبار اللبنانية التابعة لحزب الله
والتي لا نعرف تمت برغبته ام لا وما قال وما تم حذفه والاهم في هذه المقابلة البحث
عن مخرج سياسي بعد ان صرح ان النظام والمعارضة غير قادرين على الحسم العسكري.
ثم
تأتي المبادرة الاسوأ من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي خطة عنوانها مجزرة
حلفايا ومحتوياتها رمي الكيماوي على حمص وختامها توصية بان يستلم الاسد كرئيس
للبلاد الى نهاية ولايته ثم يترشح للرئاسة مرة ثانية نعم انها ضمانات دولية لبشار
في ان يدمر البلاد فوق رؤوس اهلها واستنفاذ من تبقى من خيرات فيها .
دخل
الابراهيمي سوريا وفي يده مجزرة قتل فيها مائتي مسلم سني بحلفايا المقصود منها
ارغام الائتلاف الوطني على قبول الخطة الدولية حقناً لدماء السوريين فالعالم أصبح
واضحاً اما ان نجعل الشعب السوري تحت القصف بالطائرات أو الاسلحة الكيماوية أو
صواريخ سكود الموجهة للمدن السورية أو الموافقة على هذه الخطة المذلة.
إننا نشد على يد الائتلاف الوطني ورئيسه الحر
الذي رفض دعوة موسكو ورفض كل المؤامرات المبطنة من الدول الغربية والعربية الداعمة
للنظام.
ان
خطة الابراهيمي ماتت عند أرجل الأطفال في حلفايا والعالم العربي والإسلامي انكشفت
عورته أمام نساء سورية أمام العالم الغربي وأمريكا فهو بلا أخلاق ولا ضمير فمصالحه
هي العليا وأما ايران وروسيا فالزحف السني قادم اليها قبلوا بذلك أم رفضوا وبشار
الأسد سقطت ورقته مهما سانده الشرق والغرب فهو الى زوال ملعونا مذموما من الشعب السوري العظيم .
المهندس
: رضا خليل الجروان
الرياض
15/02/1434هــ
28/12/2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق