الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-09-21

نحن اكثر اخلاقا والتزاما من من يطالبنا بالتزام القوانين الدولية - بقلم: حسان العمر



الكثير يتكلم عن حقوق الإنسان و أخلاق الثورة و ميثاق الأمم المتحدة  كلما قتل عدد من الشبيحة و المجرمين من الجيش أو غيرهم من رجال العصابة النصيرية الصفوية الحاكمة في سوريا و كأننا لسنا في حرب بل في مباراة كرة قدم  و يجب  أن تكون أخلاقنا رياضية

رغم أن الثوار في سوريا لم بقتحموا الى الآن قرية أو مدينة و لم ينفذوا مذبحة جماعية و لو واحدة بحق أهل المناطق النصيرية أو الموالية للنظام و مع ذلك نرى منظمات حقوق الإنسان و العلمانيين يتشدقون بحقوق الإنسان التي لم يروها تنتهك أصلا في سوريا إلا حين  طبقت على من قتل من المجرمين و لا أعلم كيف يجرؤ أمثال هؤلاء الذين فقدو كل أخلاق و كل حياء أن يطالبوا من قتل أولاده أمامه و اغتصبت نساؤه و ذبح إخوانه و هدم بيته و شرد من بقي من عائلته أن يبقى لديه عقل حتى يطالبوه بالقوانين و المواثيق الدولية و أين هذه المواثيق الدولية و القوانين عندما يذبح السوريين كل يوم بالمئات ببراميل المتفجرات و الإعدامات الميدانية و القتل بأبشع الطرق التي لم نجد لها مثيلا سوى عند العصابة الحاكمة في سوريا ثم يطالبونا بحقوق الإنسان فهل هذه المواثيق هي فقط تنطبق علينا أفلا تنص هذه المواثيق على المنع و التدخل  لإيقاف الإبادة العرقية و الطائفية فلماذا لا زال لم يحال الى الآن  احد من العصابة الحاكمة الى المحاكم الدولية رغم هذه الإبادة التي نراها أمام أعيننا كل يوم و أمام الشاشات فمن يطالبنا بالتزام هذه القوانين عليه أولا أن يلتزم بها و أن يتعامل معنا كبشر يجب أن يتم حمايتهم لا كحشرات ضارة يجب إبادتها


فقبل أن يطالبنا أحد بعدم قتل المجرمين و القصاص منهم عليه على الأقل أن يمنع قصفنا بالبراميل و أن يجد ملجأ للاجئين و الطعام و الملبس للنازحين و أن لا يعامل مثل هذا النظام على أنه شرعي و يصفه مندوب الأمم المتحدة الإبراهيمي بالسيد الرئيس 

فإذا كان مثل هذا العالم الفاقد للحياء و الأخلاق للان يرى ان العصابة الحاكمة في سوريا شرعية و يمكن التعامل معها فكيف يطالبنا أن نلتزم القوانين و ميثاق الأمم المتحدة الذي لم ننتهكه أصلا رغم أننا يجب ان لا نلتزم فيه لأننا نتعرض لحرب ابادة و حرب وجود و يجب أن ندافع عن أنفسنا و هذا أبسط العدل و هو أن نفعل بهم ما يفعلوه بنا على أقل تقدير إذا لم نتجاوز ذلك لأننا مظلومين بينما نرى العكس هو الذي يحدث فنحن نلتزم بقوانين مثالية تقريبا للحرب و لم نقم و لو حتى بمجزرة واحدة في مقابل مئات المجازر التي  قامت بها العصابة الحاكمة في سوريا التي لا زالت شرعية في نظر النظام  العالمي 
و رغم أن طلب الإلتزام بالأخلاق بالحروب طلب مثالي و غير واقعي و لم تفعله حتى أكثر الدول تقدما حسب النظام العالمي 

فنحن نرى أمريكا كمثل من أجل ثلاثة الالاف قتلوا في أمريكا بتفجير قد يكون معلوم او غير معلوم من قام به و لكن بالنسبة لأمريكا وجهت التهمة لطرف معين ومع ذلك قامت باحتلال الدول و تدميرها و قتل الالاف الأبرياء و انشأت جوانتنامو و اعتقلت فيه الأبرياء دون محاكمة كل ذلك من أجل تفجير واحد فكيف يطالبنا النظام العالمي بالتزام الأخلاق و القوانين و ميثاق الأمم المتحدة و من يوجد في أراضيهم مقر الهيئة لم يلتزموا فيه و نحن تعرضنا لما لا يقارن بأي حال من الأحوال بما أصابهم 

نحن نلتزم بالأخلاق لأنها نابعة من ديننا و إسلامنا قبل كل شيئ و ليس لأنها موجودة في قوانين لا يريدون سوى منا تطبيقها و نحن نلتزم بالأخلاق في ظرف لا يمكن لإنسان غيرنا أصابه ما أصابنا أن يلتزم ما نلتزم به لأن التزامنا نابع من داخلنا من ديننا قبل كل شيئ فلسنا بحاجة لأحد ليطالبنا  على أن نلتزم ما نحن ملتزمين بخير من ما يطالبنا به


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق