الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-09-10

أهم كلمة في خطاب الرئيس محمد مرسي ! – بقلم: د. طارق باكير


     أهم كلمة – في نظري - جاءت في خطاب الرئيس محمد مرسي في خطابه في مقر الجامعة العربية - وكل ما قاله مهم - هي قوله لرئيس العصابة الأسدية ، ناصحا ، محذرا ، مكاشفا : لا يخدعنك الذين يقولون لك : إنك باق في الحكم .. لأن الشعب قال كلمته ممهورة بالدم الذي سفحته : لقد انتهى حكمك ، وانتهى الكلام بالإصلاح ، وآن وقت التغيير  ..


     أقول : هي أهم كلمة قيلت ، وأعظم نصيحة أسديت ، وأوضح حقيقة كشفت .. لأنها لخصت باختصار مفيد حقيقة المؤامرة على سورية وشعبها ، من جانب الذين اتخذهم الحاكم الساقط موجهين ومرشدين وداعمين ومساندين لحكمه ..  وأظهرت هذه الكلمة الوهم الذي زرعه هؤلاء في الرأس المغلف بالحقد ، والعقل المسطح عن الوعي والإدراك والفهم ، بأنه باق في الحكم ، وما عليه إلا أن يواصل القتل والهدم والتدمير والتشريد .. وهو ما تلتزم العصابات الأسدية القيام به بدقة متناهية .. بوحشية قل نظيرها في التاريخ ، دون أن تسمع من هؤلاء الحلفاء تجاه هذه الفظائع حسا ولا همسا ؛ ( أليس الذين يُجزرون في سورية جزرا بالمئات في كل يوم ، بالطائرات والصواريخ والمدافع ، وبأيدي فرق الشبيحة المجرمين الأنذال .. أليسوا بشرا آمنين أبرياء يا حكماء موسكو ، ويا فقهاء كربلاء ) ؟

       وإنك لتجد ذلك صريحا في كلام المالكي ( وقد نسي) : ليش يرحل ؟ وفي تصريحات الإيرانيين المتتالية : لن نسمح بسقوط النظام .. وفي تصريحات حسن اللبناني (بأي وجه يتدخل هذا في الشأن السوري الداخلي ؟ ) : لن يسقط النظام، وأكثرية الشعب السوري تؤيده .. وفي تصريحات الروس المؤيدة المساندة المحامية .. وغيرهم من أطراف الحلف المتآمر .. فضلا عن المحللين السياسيين الطائفيين الحاقدين ، وأدعياء الممانعة القومجيين المأجورين الضالين (هل رأيتم تصفيق أدعياء القومية العربية طربا بنحر العروبة في مهدها ) ؟ هل يدرك هؤلاء الأحزاب الذين يقودون معركة الإبادة والتشريد على الشعب السوري الكريم العزيز ، المستعين بالله العظيم ، المصمم على النصر مهما كلف الثمن ، هل يدركون أنهم أخفقوا وهزموا وخذلوا .. وتلعنهم كل قطرة دم ، وكل أنة طفل ، وكل صرخة أم ، وكل دعوة مشرد .. 

      تلك هي الحقيقة الصارخة التي كشف عنها الرئيس المصري محمد مرسي بصراحة وصدق ووضوح وشجاعة .. لعل الصراحة ، ولعل الصدق ، ولعل العلم والكشف والمكاشفة .. لعل ذلك ينفع !
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق