أهم كلمة – في نظري - جاءت في خطاب الرئيس محمد
مرسي في خطابه في مقر الجامعة العربية - وكل ما قاله مهم - هي قوله لرئيس العصابة الأسدية
، ناصحا ، محذرا ، مكاشفا : لا يخدعنك الذين يقولون لك : إنك باق في الحكم .. لأن الشعب
قال كلمته ممهورة بالدم الذي سفحته : لقد انتهى حكمك ، وانتهى الكلام بالإصلاح ،
وآن وقت التغيير ..
أقول : هي أهم كلمة قيلت ، وأعظم نصيحة
أسديت ، وأوضح حقيقة كشفت .. لأنها لخصت باختصار مفيد حقيقة المؤامرة على سورية وشعبها
، من جانب الذين اتخذهم الحاكم الساقط موجهين ومرشدين وداعمين ومساندين لحكمه
.. وأظهرت هذه الكلمة الوهم الذي زرعه هؤلاء
في الرأس المغلف بالحقد ، والعقل المسطح عن الوعي والإدراك والفهم ، بأنه باق في الحكم
، وما عليه إلا أن يواصل القتل والهدم والتدمير والتشريد .. وهو ما تلتزم العصابات
الأسدية القيام به بدقة متناهية .. بوحشية قل نظيرها في التاريخ ، دون أن تسمع من
هؤلاء الحلفاء تجاه هذه الفظائع حسا ولا همسا ؛ ( أليس الذين يُجزرون في سورية جزرا
بالمئات في كل يوم ، بالطائرات والصواريخ والمدافع ، وبأيدي فرق الشبيحة المجرمين الأنذال
.. أليسوا بشرا آمنين أبرياء يا حكماء موسكو ، ويا فقهاء كربلاء ) ؟
وإنك لتجد ذلك صريحا في كلام المالكي ( وقد
نسي) : ليش يرحل ؟ وفي تصريحات الإيرانيين المتتالية : لن نسمح بسقوط النظام .. وفي
تصريحات حسن اللبناني (بأي وجه يتدخل هذا في الشأن السوري الداخلي ؟ ) : لن يسقط النظام،
وأكثرية الشعب السوري تؤيده .. وفي تصريحات الروس المؤيدة المساندة المحامية .. وغيرهم
من أطراف الحلف المتآمر .. فضلا عن المحللين السياسيين الطائفيين الحاقدين ، وأدعياء
الممانعة القومجيين المأجورين الضالين (هل رأيتم تصفيق أدعياء القومية العربية طربا
بنحر العروبة في مهدها ) ؟ هل يدرك هؤلاء الأحزاب الذين يقودون معركة الإبادة
والتشريد على الشعب السوري الكريم العزيز ، المستعين بالله العظيم ، المصمم على
النصر مهما كلف الثمن ، هل يدركون أنهم أخفقوا وهزموا وخذلوا .. وتلعنهم كل قطرة
دم ، وكل أنة طفل ، وكل صرخة أم ، وكل دعوة مشرد ..
تلك هي الحقيقة الصارخة التي كشف عنها الرئيس
المصري محمد مرسي بصراحة وصدق ووضوح وشجاعة .. لعل الصراحة ، ولعل الصدق ، ولعل
العلم والكشف والمكاشفة .. لعل ذلك ينفع !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق