بسم
الله الرحمن الرحيم
يا شباب هذه الأمة
العظام . يا من اخترتم الآخرة على الدنيا , والموت على المذلة والكرامة على
العبودية لغير الله . أناديكم وأنتم تحت القصف والدمار . وحيث لا خيار لكم إلا
الموت . أناديكم حتى تنالوا الشهادة الحقيقية أن تعوا إلى هذه المقاتل الستة التي
تحولكم من الجنة إلى النار , فتجتنبوها لتكونوا من الشهداء
هذه المقاتل الستة هي
:
1-
القتال
تحت راية جاهلية .
2-
الرياء
.
3-
معصية
الله والرسول .
4-
معصية
الأمير .
5-
الغلول
.
6-
التنازع
والخلاف .
وسنتناول
في هذه الحلقات الست هذه المقاتل واحدة تلو الأخرى .
المقتلة الأولى : القتال تحت راية جاهلية
والراية
الجاهلية هي القتال للصد عن سبيل الله . والقتال لحرب الإسلام وحرب شريعة الإسلام
(( من قتل تحت راية عُمّية ينصر العصبية . ويغضب للعصبية فقتلته جاهلية )) صحيح
الجامع الصغير –ح 6442
((
ومن قتل تحت راية عميَّة يغضب للعصبية ويقاتل للعصبية فليس من أمتي ومن خرج من
أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها , لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس
مني )) رواه مسلم .
فهنا
يستوي بشار وطغمته مع من يقاتله فكلاهما ليس من هذه الأمة
وبمقدار
ما نجد باب النار مغلقاً جداً كما في هذا الحديث . نجد باب الجنة فسيحاً مفتوحاً
لكل من يقاتل في سبيل الله .
هذا
السبيل حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل :
((يا
رسول الله : الرجل يقاتل حمية , والرجل يقاتل شجاعة , والرجل يقاتل رياء
فأي
ذلك في سبيل الله ؟
قال
: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))مسلم , واحمد
أ- الدفاع عن المستضعفين قتال في سبيل
الله
((
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين
يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا
من لدنك نصيرا )) سورة النساء / الآية 75
2-
القتال ضد الظلم والظالمين هو في سبيل الله
:
قال
صلى الله عليه وسلم (( من قتل دون ماله فهو شهيد , ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن
قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد )) صحيح الجامع الصغير /ح 6445
والحديث
(( من قتل دون ماله مظلوماً فله الجنة))
صحيح
الجامع الصغير ح 6447.
3-
المقتولون تحت القصف والدمار :
((
من فصل في سبيل الله فمات , أو قتل , أو وفصته فرسه أو بعيره, أو لدغته هامة أو مات
على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد
, وإن له الجنة)) صحيح الجامع الصغير
(حسن) ح 6413
4-
نية القتل في سبيل الله :
((
من قاتل في سبيل الله فواق ناقة . فقد وجبت له الجنة . ومن سأل الله القتل في سبيل
الله من نفسه صادقاً ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد ))
صحيح
الجامع الصغير /ح/ 6416 .
5-
المجروحون والمصابون والمنكوبون في سبيل الله :
((
ومن جرح جرحاً في سبيل الله أو نكب نكبة . فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت ,
لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك ومن خرج به خراج في سبيل الله كان عليه طابع
الشهداء ))
صحيح
الجامع الصغير ح/ 6416 .
فتحديد
النية لك أيها المقاتل العظيم مهم جداً وخطير جداً وبين أن تلقى ربك شهيداً مرضياً
عنك أو تلقاه ولست من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتبعث مع بشار وطغمته ويذهب دمك
رخيصاً بلا دنيا ولا آخرة .
وإلى
اللقاء في المقتلة الثانية التي تحبط العمل , ولا تدفع الأجل . وتقود إلى النار
عوضاً عن الجنة
الدكتور
: منير الغضبان
جزاكم الله خيرا أيها الشيخ الفاضل فالمجاهدون بأمس الحاجةإلى مثل هذه التوجيهات الشرعيةواللفتات الإيمانيةفي خضم المعارك . أخوكم مصطفى مسلم
ردحذف