الأسد أو حرق البلد - بقلم: ابو علي الكياري

منذ البداية قالها المؤيدون  والذين أطلق عليهم اسم  المنحبكجية: ( الأسد أو حرق البلد)  إذا"  الوطن لدى هؤلاء  هو بمدى استفادتهم  منه , هو شاة إذا نضب ضرعها وجب ذبحها ولقد أسرفوا  بشعاراتهم التي تتغنى بالوطن و للوطن  والذي كانوا يسيطرون على كل مفاصله  من دورات المياه إلى  باب القصر الجمهوري.

ولشدة وله  وولع هؤلاء بالوطن   فقد ورثوه  حتى لايأتي  من يدمر هذا الوطن الغالي  على قلوبهم  والبعيد عن قلوبنا بفهمهم  .

كلنا خونه متآمرين   نتآمر على وطن عظيم  أشاد بناءه الأخيار من أل الأسد  الذين أعلو كلمة  سوريا في المحافل الدولية  , حيث التعليم هو الأرقى في كل دول العالم , والعلماء ألاف مؤلفة  ضاقت بهم شوارع دمشق ومقاهيها   أما بالنسبة للقضاء  فإنه لايظلم مظلوم  وكل صاحب حق يأخذ حقه  ولكن أحيانا" يكون غريمك من آل الأسد أو مخلوف  أو قريب منهم  وعندها تحدث الشبهات .

لقد اظهر هؤلاء حقدا" لو لوزع على أركان الأرض لملأها سوادا",
لاشك أن العدو رهيبا" ولكن أي عدوا اشد من هذا النظام  ومن المؤكد أن هذه الحرب لايمكن  أن ننسبها إلا لعرق واحد  وقضية واحدة  وهي إبادة كل ماهو سوري وهذا داء غير قابل للشفاء إلا ببتره بالحديد  لكي لاينتشر إلى الأطراف السليمة  والأعضاء الصحيحة , لقد استشرى السعار على قلبه وفمه ويده  واتجه عطشه الذي غدا مألوف للقتل إلى القطعان  والحيوانات , ومازال إلى ألان يتلذذ بالدم  , لامجال للتأخر ! فليتحمل الجميع  وهذا رأيي القاطع  العقاب الذي فرض علينا. ونستعد للغائب الأعظم.

نعم إن وطننا يدمر  ولكن ماتروه هو دمار البنيان  ودمار الإعمار    أما الإنسان  فمنذ زمن بعيد  قد تم تدميره , لقد باعوا الجولان  والآن يبيعون سوريا كلها وبأبخس الأثمان  في سوق النخاسة الروسي وحسينيات المتعة ...........  وفيما العجب  أوليست سوريا  للأسد  من الجد إلى الابن إلى الولد 

إذا" ( الأسد أو حرق البلد ) هكذا ربطوا مصير بلد  بلغ من الحضارة ألاف السنين بشخص ليس مهم من هو هذا الشخص بقدر أهميته لتحقيق مصالح أولئك .

نعم أيها المنحبكجية الأفاضل , نعم أيها الشبيحة الأشاوس  على يديكم أصبحت سوريا  باكية  دامعة العينين  ليس هناك من يمسح جرحها , على يديكم أصبحت بلادي مدمرة  , على يديكم قُتلت  أطفالنا , على يديكم قتلت نسائنا وانتهكت أعراضها , على يديكم خرجنا من عبوديتنا , على يديكم غدونا أحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار , وستعود أرضنا لتعطي كل شيء من تلقائها  متحررة من كل أتاوة  لايغتصبها  معول لأل الأسد  ولا يجرحها محراث  لأل مخلوف .

ابوعلي الكياري