اعزائي العرب
لا أدري ما هي الوثائق التي تطلبها الشعوب العربيه وحكامها من الشعب السوري لتقديمها كإثبات حتى تتأكدوا من ان النظام السوري يقوم بعمليات
ممنهجه لذبح الشعب السوري عن بكرة ابيه ؟ علماً
ان الشعب السوري مستعد لتقديم إثباتات جديده ومبتكره إذا رغبتم كدفن كاميرا مثلاً مع كل شهيد في لحده حتى تتأكدوا
بأنفسكم من ان الأكفان التي تأخذ طريقها الى المقابر بمعدل ثلاثمائة نعش يومياً ليست خدعة سينمائيه بل هم شهداء حقيقيون وأن ٣٥٠٠٠ كاميرا تسكن معهم
في قبورهم هي إثبات ارجو ان يكون مقبولاً لكم لتطمئنوا من ان الشعب السوري لايبالغ
في عرض جرائم النظام للعالم كله إن لم يكن مايعرضونه يمثل جزءاً من الحقيقه.
اعزائي العرب
ما يحصل اليوم وكل يوم في سوريا ليس مسلسلاً تلفزيونياً ممتعاً لتمضية
الوقت وإعذروني إذا قلت لكم ان الشعب السوري يشاطرني هذه النظره لموقفكم..فإذا كنا مخطئين في هذا التقييم
..فأين هي إذن مظاهراتكم الصاخبه في شوارع عواصمكم ومدنكم؟ وإذا كنا مخطئين في هذا
التقييم..فأين إذن لجانكم السياسيه والإنسانيه لتأمين دعم لهذا الشعب والذي باتت مدن
كامله ولأول مره في تاريخ سوريا مدمره بالكامل ومنقطعة عن العالم الخارجي بينما ينام
اهلها في العراء بعيداً عن قنابل الدبابات والتي قد تستهدف بيوتهم في أي لحظه ؟ .
اعزائي العرب وحكام العرب
ما يحصل اليوم وكل يوم في سوريا ليس مسلسلاً تلفزيونياً ممتعاً لتمضية
الوقت إنما هو فعل يعيشه السوريون واقعاً يتمثل بجرائم ممنهجه ومرعبه تقوم بها عصابات
يسمونها تجاوزاً بالنظام. فحامل النعش بالأمس هو محمولٌ اليوم … وحامل النعش اليوم
هو محمولٌ غداً ..سلسلة من القتل لانهاية لها وانتم تتابعون حلقاتها منتظرين بتشوق
ماذا ستكون عليه حلقة الغد؟ .
أعزائي العرب في كل مكان ما وردته
الا امثلة تبين لكم ان هذا الشعب الذي يقتل
اليوم وأنتم تنظرون سببه إخماد الصوت الحقيقي والوطني له وإستبداله بصوت النظام المتشدق بشعار الصمود الزائف والكاذب منذ اربعين عاماً
..فإذا إستمرأتم متابعة هذا المسلسل بلا مبالاة
فإنه سيأتي يوم تتفقدون هذا الشعب فلاتجدونه على قيد الحياة عندها تتذكر احفادكم انه
كان في قديم الزمان وفي سالف العصر والأوان شعب سوري عربي وطني ناكرٌ لذاته محب ومضحي
في سبيل ابناء جلدته إستوطن شرق البحر الأبيض المتوسط تسلط عليه نظام لا ينتمي الى العروبة الا بأسماء يحملها فقضى عليه ووزع جثامينه في مقابر جماعيه . وإن علماء
الأثار يقومون بجهود مضنيه للتعرف على مواقعها لعرضها في متاحف العالم…
أعزائي العرب في كل مكان
إن الشعب السوري يدفع اليوم ضريبة
وطنيته وضريبة المطالبه بحريته وضريبة إسترداد كرامته…فهل تريدون إثباتات مبتكره حتى تقتنعوا بأن الشعب السوري يتم تصفيته بدم بارد عندها
تغلقوا تلفزيوناتكم وتتوقفوا عن مشاهدة المسلسل الممتع وتنطلقوا في شوارعكم هادرين تضامناً مع الشعب المذبوح؟ أم ستواصلوا بتشوق موعد
الحلقة القادمه من مسلسل مذبحة أحفاد صقر قريش؟
مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات
المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف
والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق