أعزائي القراء لا تكلفوا أنفسكم بالبحث
في كتب الجغرافيا عن موقع هذه الجبال , فموقع هذه السلسله ليس في تلك الكتب وإنما في
كتب أخرى تتخصص في علم المخابرات والمؤامرات. وعندما نذكر المؤامرات فسرعان ما يتبادر
لذهننا نظام واحد هو" النظام السوري" الحائز على الديكتوراه مع مرتبة الشرف
الأولى في فن حياكة المؤامرات مما أهلته هذه المرتبه بالحصول على عمل وبسهوله لدى كل دول العالم وخاصة صاحبة النفوذ منها..
بحيث
أن هذه الدول إستفادت وبصوره رئيسيه من خبرة هذا النظام بتنفيذ المؤامرات بالمنطقه
لتصب جميعها في صالح إسرائيل والدول الكبرى ففتحت له هذه الدول وعلى حسابها مكتباً للخدمات الدوليه وإحتكرت خدماته منذ نصف قرن .ومن
المؤسف أن أموال الدعم كانت تأتي من دول الخليج رغم علمهم بمؤامرات هذا النظام حتى
على حكامها. وحتى يتم التمويه على خدمات هذا
المكتب فقد تم تزيين واجهته بلافته أنيقه ومزينه بأضواء ملونه تتغير ألوانها لتشكل تعابير جذابه تشد إنتباه الشعوب العربيه,
فتارة تشكل الأضواء عبارة "دولة الطوق العربي"..ثم تتبدل الأضواء لتشكل عبارة
"دولة الممانعه" واليوم تبهركم الأضواء لتشكل عبارة "دولة الصمود والتصدي"
,هذا التحليل ليس إجتهاداً أو إسترسالاً بل هو إعتراف صريح جرى على لسان مسؤول روسي
كبير صرح به خلال إجتماع مغلق جرى منذ شهرين بحضور مسؤولين أمريكيين قائلاً لهم:( لماذا
تريدون رحيل بشار الأسد؟ الم يقدم لكم خدمات لا يستطيع أحد غيره أن يقدمها؟ فلقد أرضى
إسرائيل وأرضاكم انتم وأرضانا نحن وأرضى دولاً عديده في المنطقه , فماذا تريدون أكثر
من ذلك؟) هذا المسؤول كان صادقاً وصريحاً , ولكن تكمن وقاحته بإنكاره لحقوق شعب كامل
هو المالك الفعلي للأرض فخدمات هذا النظام مشتراة من قبلهم كاملة وليذهب هذا الشعب
بنظرهم إلى الجحيم.
أعزائي القراء
في ذاكرتي سلسلة جبال فضائح هذا النظام,أضيفوا
إليها ماغاب عن ذاكرتي ولا تستثنوا اي مؤامره جرت في أي بلد عربي وإنسبوها له وأنتم
مطمئنون , وكونوا على ثقه أن ماتنسبوه له صحيحاً , إلاّ أن كشفها مازال حكراً على أنظمة
المخابرات العالميه والتي تحاول منذ اليوم لملمة هذه الفضائح المتورطه بها قبل سقوط
الأسد تماماً كما فعلوا بالقذافي , ففي قتله السريع أغلقوا الباب على فضائحه وفضائحهم.
نظام الأسد وأمثاله لا يؤمنون بمبادئ
,بل أن هذه المبادئ يوظفونها لصالحهم .فالقذافي باع البوليساريو للمغرب لقاء تسليم
السيد محمد المقريف ..وسلم أسرار ثوار إيرلندا الى بريطانيا لقاء صفقه سريه.وتعرّف
على أسرار ثوار المورو في الفلبين بعد أن وعدهم بالدعم ثم باعهم بثمن بخس لحكومة الفلبين.أما
الأسد فقد سّلم زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى تركيا عبر صفقة سريه
, وكذلك سلّم لواء إسكندرون لقاء صفقه لم تعرض حتى على مجلس التصفيق العائد ملكيته
للأسد نفسه. لنسترجع معاً بعضاً من مؤامرات الأسد والتي بدأت قبل مؤامرة تسليم الجولان,
إذ صرح ضابط نتحفظ عن ذكر إسمه كان معه في بعثه عسكريه إلى بريطانيا مع ضباط آخرين
في ستينات القرن الماضي ,قال هذا الضابط: بعد إنتهاء البرنامج اليومي للبعثه وحوالي
السادسه مساء كل يوم تصل سياره حكوميه خاصه لأخذ حافظ الأسد إلى جهة لا نعرفها ولا
يصرح هو بها ثم يعيدوه لمقر إقامتنا بعد ساعتين تقريبا. تم كتابة تقارير عديده إلى
القياده ولكن دون إي إجراء.فإن دل هذا على شيئ فإنما يدل على ان المؤامره الحقيقيه
بدأت على سوريا منذ تلك الأيام ومازالت لليوم مستمره
وإذا صعدنا سلسلة جبال الفضائح نجد
في مرمى النظر المؤامرات التاليه:
تسليم الجولان - القضاء على رفاقه
في القياده القوميه لحزب البعث - الحرب ضد الأردن عام ١٩٧٠ وترحيل الفلسطينيين إلى
لبنان لسهولة قنصهم - حرب ١٩٧٣ أو ما تسمى حرب تثبيت الأسد زعيماً وطنياً - حروبه في
لبنان وضد كل الطوائف والقضاء على المقاومه الفلسطينيه والتحضير لمقاومه صناعيه ومذهبيه
تحت إسم حزب الله- إغتيال الزعيم الوطني الدرزي كمال جنبلاط - تدمير حماه عام ١٩٧٢
وخلال شهر واحد دون أي رد فعل عالمي او عربي- حربه ضد أصحاب الفكر والرأي في سوريا
والإعتماد على اربعة عشر جهازاً للمخابرات يحصي على السوريين انفاسهم ويحاسبهم حتى
على نياتهم- إشتراكه مع الغرب بالحرب على ما يسمى بالقاعده والسماح له بتصنيع قاعده
على حسابه تصيد بها كل اعداء امريكا وإسرائيل - إشتراكه بحربين ضد الشعب العراقي -
إغتيال الشهيد رفيق الحريري- تسليم عبد الله أوجلان لتركيا - التنازل عن لواء إسكندرون
- مساعدة القذافي وعلى عبد الله صالح بطيارين لإخماد ثورة الشعبين الليبي واليمني
- دوره في فصل جنوب السودان - دوره المشبوه في أحداث البحرين - دوره في تأسيس الهلال
الشيعي مع إيران والعراق وسوريا ولبنان - حرب تصفيه الشعب السوري وسط صمت عالمي مطبق.
أعزائي القراء
النظام العصابه سيلفظ أنفاسه قريباً
وبعدها سيتم فتح صندوق مؤامراته وعلينا ان نستعد لتلك اللحظه بوضع اقنعه على وجوهنا
لحماية أنفسنا من الروائح النتنه التي ستنتشر من بضاعة هذا الصندوق ثم نبدأ بدراستها
وتحليلها لتأليف مراجع دراسيه تحت إسم مقرر "المؤامره على سوريا" تدرس لطلاب الثانوي حتي يتعرف أولادنا وأحفادنا
على أكبر مؤامره تعرضت لها سوريا على مدار نصف قرن.
مع تحياتي..
--
مصطفى مفتي - أبو رشدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق