أيها العالم :
أيها العالم المتنفذ المتحكم ..
الحريص الشفوق على حقوق المرأة والطفل والإنسان والحيوان والطبيعة والآثار .. التي
تروق لك ، وتخصك أنت فحسب !
أيها العالم الحر السيد .. المعادي
للعنف والإرهاب والتمييز العنصري .. الذي يروق لك ، ويطالك أنت فحسب !
أيها العالم الآمن .. الحريص على
الأمن والسلم والسلام العالمي ..لأمنك وسلامتك أنت فحسب!
إلى متى تبقى ساكتا لاهيا لا مباليا بقصف المدن والقرى والأحياء بالطائرات الحربية
والمدافع – أيها العالم - وقد علمت أن في
سورية حاكما وعصابات تعمل على إبادة شعب بروح عنصرية طائفية ، وترتكب المجازر
الجماعية في كل بلد وفي كل يوم بأيد عنصرية طائفية .. وعلمت بنزوح الملايين من النساء والأطفال والشيوخ من
وطنهم بأيد عنصرية طائفية ، إلى الدول المجاورة
والبعيدة .. تجنبا للقصف والقتل والذبح والسجن والتنكيل .. حتى ضاقت بهم
الدول ذرعا ؟
أيها العالم الحريص على العدالة
وتطبيق القانون الدولي على الأمم والشعوب .. متى ستصحو ، ومتى يستيقظ ضميرك
الإنساني ، ومتى ستبادر .. وأنت تستطيع أن توقف المأساة العنصرية الطائفية بكلمة
حاسمة واحدة منك !
أيها العالم : سيتذكر شعب سورية
دائما ، أنك كنت شريكا في المأساة الفظيعة ، وحرب الإبادة العنصرية الطائفية التي
يتعرض لها ، لتدمير شعب طامح أبي عزيز كريم .. لأنه لا يروق لك هكذا شعب .. لأنك
حاقد – أيها العالم - لأنك عدو للحرية والتحرر والكرامة الإنسانية – أيها العالم
- فكيف تتوقع أن يكون رد شعب سورية عليك ،
بعد أن يدفع الثمن الباهظ من أجل تحرره ،
وينال حريته وكرامته رغما عنك – أيها العالم - ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق