في ليلٍ أسودَ .. أزرقَ .. أخضرَ … أصفرَ
لا أدري ..
فأنا في اللونِ هلاميٌّ
مسكوبٌ في قالبِ رملٍ
وعمى الألوانِ يعرّيني
بحضور اللونِ
ويفضحني ..
آهٍ من لونٍ مهما
اعشوشبَ
..
مهما اخضوضرَ
يبقى أسودَ قانٍ
كدماءِ الشوقِ الحالكةِ
المظلمةِ الحمراءْ
هل صرتُ قصيدةَ حبٍّ
غنّاها
في ليلٍ حالكَ … حاطبهُ
أم شوقاً غادرَ صاحبهُ
جسدي
كي يسكنَ في الغارْ
يا غارَ حراءٍ .. أين
تركتَ الطهرَ
وكيف نسيت الظهرَ
وفرضَ العصرِ
وصومَ الشهرٍ
لأجلِ عبادةِ بشّارْ
هل من ربٍّ أعورَ إلاّ
وعبدناه
هل من فرجٍ عاهرَ إلاّ
ضاجعناه
هل من شيء بائسَ إلاّ قدّسناه
حتى الأحذيةَ الباليةَ
المتفسّخةَ المتهرئة
عبدناها
وجعلناها
نبراساً لهداية أنفسنا
… حتى بعد أن استهلكها الكلُّ استحضرناها
و زرعنا ورداً جورياً
أحمرَ
عندَ مقامِ قداستها
يا طعمَ الشيحِ ونكهةَ
قيصومِ أبي
لا تنسَ أنا ملعونون
وبأن الربَّ الأعورَ ليس
مجرد هلوسةٍ
وبقية أحلامٍ غرثى
سَكَنتني عشرة أعوامٍ
سبقتها عشراتٌ أخرى …
في بضعِ سنين
والرومُ سَتُغلَبُ
وستَغلِبُ والربُ حزين
ما من أغنية تطربه من
دون أنين
يا رباً أعورَ لا يفنى
بخركَ يقتلنا
ونتانة إبطكَ تقتلنا
وعواءُ رعاعكَ يملؤنا
كرباً وهراءْ
فارحل بسلامٍ واتركنا
نتنفسُ ريحَ الصعداءْ
قرية شنبوطين - 2011
كلام يدل على عمق تأثر الكاتب بما يجري في سوريا
ردحذف