الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-09-02

الحذر .. ثم الحذر ..من بعض أدعياء مناصرة السنة ومحاربة الشيعة – د. موفق السباعي


بالرغم من اعتراضي على زيارة السيد مرسي رئيس مصر إلى طهران ..وكتابتي له برقية عاجلة شديدة اللهجة في التنديد والإستنكار لزيارته لإيران ..وبالرغم من عدم رضائي ببعض مواقفه في طهران ..وتفضيلي عدم قيامه بها ...

إلا أن جميع المعلقين والمحللين السياسيين في مختلف وسائل الإعلام ..حتى بما فيهم الثوار السوريون اتفقوا على الإشادة بموقفه الداعم للثورة السورية .. حيث أنه نادى من معقل الإجرام بضرورة تأييد الثورة السورية ...وضرورة ايقاف نزيف الدم السوري ..وحمَل مسؤولية استمرار القتل للمجتمع الدولي كله بدون استثناء ..ووضعه في رقبتهم .. وهاهو الآن يورطهم في فضيحة مجلجلة ستكون وبالا عليهم ..حينما زوروا في ترجمة خطابه إلى الفارسية وعكسوا مدلولاته لصالح النظام الأسدي ..


حتى أن كثيرين كتبوا في التويتر والفيس بوك معتذرين منه لأنهم وجدوا فيه موقفا إسلاميا قويا شجاعا ..متقدماً..
إذ لم يتجرأ أي مسؤول عربي أو مسلم أن يترضى جهارا نهارافي معقل دارهم على الصحابة الذين يحقدون عليهم ويكرهونهم  أشد الكره .. في كل تاريخ ايران المجوسية...

ومع هذا يطلع علينا قطيع  من فصيلة البشر يستغلون الزيارة ليقذفوا بكل ما تحمله قلوبهم من حقد أسود من القطران على الإخوان .. ويقوم زعيمهم وكبيرهم ويدعي أنه من حزب الأحرار وما هو إلا من حزب العبيد الأشرار ..وأحيانا يسمي نفسه برئيس مشيخة الإسلام في الشام ..
وينشر على الإنترنت هذه الرسالة وعنوانها

هل اقتنع ابن كبير الاخوانجية في سوريا موفق السباعي أن الأخوانجية هم الوجه الأخر للشيعة ؟؟؟ هذا هو كبيركم الأخوانجي "مرسي المصري" في أحضان ممثل الشيطان في الارض "حخامنئي الشيعي الصفوي " ...أمة الشرك واحدة

 

أولا لن أناقش هذا المخلوق – الذي أترفع عن ذكر اسمه كي لا أجرحه ولا أشهر به.. لأني تربيت على الخلق الكريم الذي لا يسمح لي بالنزول إلى السوقية من الكلام .. ومستوى الرعاع من الأفعال – في كل ماجاء في رسالته والتي لم أنقل إلا عنوانها فقط .. الذي يدل بداية على مستوى تفكيره المتدني وهوجائيته ورعونته في الأحكام .. وقذفه التهم عشوائيا بدون أي ضوابط خلقية أو أدبية أو عقلانية أو إنسانية ...بله شرعية ...ومدى الكراهية الشديدة التي يحملها في نفسه للجماعة المسلمة متوافقا في ذلك مع المجوس والفرق الباطنية والأنظمة الطاغوتية من كراهية لها أيضا ..
مما يؤكد على كذب إدعائه مناصرته للسنة وهو يهين قادتها ويجرح هيئاتها..
إلا أنه من الواجب تصحيح معلومة خاطئة وردت في رسالته ..
مما يدل على أنه يهرف بما لا يعرف .. ألا وهي أنه يعتبرني ابن الشيخ مصطفى
أنا لست ابنه بالنسب ...

وإن كنت طوال حياتي أعتز به ..وأفتخر به ..وأعتبره بمقام الوالد في الفكر والعقيدة والدعوة وتربيت على مبادئه وقيمه السامية ..منذ أكثر من خمسين سنة ...

وطوال حياتي لم ألتق بإنسان سواء كان مسلما متدينا أو علمانيا أو ملحدا أو مسيحيا أو علويا أو درزيا سوريا أو غير سوري وذُكر اسم الشيخ مصطفى .. إلا وأثنى عليه ومدحه وخاصة من الذين عايشوه ورافقوه في حياته ..إلا هذا المخلوق الغريب العجيب الذي يدعي حبه للسنة ..ويزعم كراهيته للشيعة ..يهينه ويجرحه ويتهمه بالتشيع وهو الذي كتب أعظم كتاب في الدفاع عن السنة ( السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ) كرسالة للتخرج من الأزهر بدرجة الدكتوراة منذ سبعين سنة تقريبا ..وأصبح مرجعاً لكل طلاب العلم من بعده ..

ويهاجم السيد مرسي في نفس الوقت الذي تهاجمه  ايران ونظام الأسد وحزب الشيطان متهمين إياه بالتحريض على قتل السوريين ..ويغادر الوفد الأسدي القاعة أثناء إلقائه كلمته الخاصة بالهجوم على النظام الأسدي ..

مما يؤكد على أنه يصطف إلى جانبهم في الهجوم على مرسي الذي يمثل قلعة الإسلام الحصين ويؤيد الشيعة .. وليس كما يدعي يحاربها..

إنه ومؤيدوه كذابون أفاكون لا يحملون في قلوبهم خلقا ..ولا تقوى .. ولا رادعاً عن القذف الشنيع المقيت  ..وإنما يتبعون الهوى والمزاج ..

لو كانوا يحبون السنة حقاً ..لأطاعوا والتزموا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم . كل المسلم على المسلم حرام . دمه وماله وعرضه).

ولتعاونوا مع كل المسلمين.. ومع كل السوريين الذين يجمعون كلهم دون استثناء ..على كراهية وبغض  الشيعة المجوسية الرافضية ومن شايعها من أي طائفة كانت .. والذين أصبحوا على وعي كامل بمؤامراتها ومخططاتها العدوانية ...ويتمنون من أعماق قلوبهم التخلص منهم سواء على أرض سورية أو خارجها ..

ويقف على رأس هؤلاء كلهم جماعة الإخوان المسلمين الرائدة .. المجاهدة .. الصامدة ..التي قدمت مئات آلاف الشهداء منذ نشأتها وإلى اليوم ...ولا يزايد على جهادها وتضحياتها إلا عدو حاقد .. أو جاهل عمي البصيرة ..أو كاذب مأفون ..

إن هذه الجماعة المباركة المؤيدة من الله ستبقى شوكة في حلوق الظالمين ..المستكبرين ..المستبدين ..الحاقدين ..أبد الآبدين ..تميتهم بغيظهم ولن ينالوا منها شيئاً ..
لأنها ببساطة شديدة جدا هي دعوة الله ..فالذي يريد أن يصارعها إنما يصارع الله ..وأنى له أن يصرع الله ؟؟؟ بل هو صارعهم .. وقاتلهم ..

فالذي أصدر قانون 49 بإعدام أفرادها قبل ثلاثين سنة ..سيُطبق هذا القانون إن شاء الله قريبا جدا بحق ذريته وعائلته وبحق كل إخوان المجوس ..

وأما الذي سيجرح أو يهاجم بشكل عدواني أي سوري ويعيب عليه دينه أو عقيدته أو فكره أو مذهبه أو طائفته أو قوميته أو لونه أو جنسه أو انتماءه الحزبي ..سيُقطع لسانه ويده التي يكتب بها ..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..

فإياكم .. ثم إياكم ..أن تسمعوا لهم أو تصغوا لهلوساتهم ونفثاتهم الشيطانية ...التي تعمل على تفريق الصف وإشاعة الكراهية والبغضاء بين مكونات الشعب السوري ...
هم العدو الثاني .. فاحذروهم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق