الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-28

حلب تحت وقع المذبحة ...ونداء عاجل للفلسطينيين - مؤمن محمد نديم كويفاتية


http://www.airssforum.com/showthread.php?t=188554
مدينة وراء أُخرى، وقرية تلوى قرية، دمار شامل وقتل جماعي طائش أشبه بالجنون، وخاصة بعدما قُتل رؤوس أركان النظام، وتركهم لهذا السفيه الذي فقد السيطرة على زمام الأمور، وكتعويض عن هذا هو الآن يستهدف كل المناطق السورية عن غير وعي، دون أن تعرف الغاية من وراء ذلك سوى التخويف والترهيب الذي لم يزيد شعبنا إلا إصراراً للخلاص من هذا المجرم السفّاح اللقيط بشار وعصاباته الأسدية، المُستمر في الكذب، وإدعاءه بأنه لايزال له تأييد عبر أعماله الإجرامية، كما ادعى بولاء حلب له، وقد انكشف زيفه وكذبه بخروجها عن بكرة أبيها عليه، ولم يستغرق تحرير معظمها إلا يومين لنقمة أهلها عليه، ولذلك هو وضعها اليوم تحت خط نيرانه، وأسلحة الدمار الشامل، وهي الآن تحت القصف البربري بالمدفعية الثقيلة وطائرات الهلوكبتر والحربية، وهي على أبواب هجوم فظيع يُعد له لارتكاب أعظم مذبحة متوقعة إن تمكن من ذلك لاكتظاظ السكان فيها، ولتصريحات رؤوس الإجرام الأسدية 


عن عدم تورعهم عن السحق والقتل والذبح لكل معارضيهم، والفضيحة الثانية عداء هذا النظام العصاباتي للشعب الفلسطيني الذي تلطى النظام تحت قضيته، وهو اليوم يكشف عن وجهه الأسود بكل وضوح بقتل جنودهم وضباطهم وقصف مخيماتهم، فهل يثور فلسطينيو الداخل والخارج لكشف اللثام عن اللئام، ويرفع الغطاء، وتسحب هذه الورقة مما يدعيه النظام بتبنيها لتعريته على التمام، وبكل الأحوال هو نظام ساقط ساقط، وبشار مقتول مقتول هو ومن معه، كما قتل رؤوس أركانه، فهل يحرق سورية ويدمرها على من فيها تحت شعار علي وعلى أعدائي، والمجتمع الدولي يُطمئنه بأن لاعمل عسكري لردعه )

وتحت شعار القضية الفلسطينية ذّبُح هذا الخائن بشار وأبوه الملعونة روحه شعبنا السوري والفلسطيني على السواء على يد عصاباتهم التي زرعت الموت في كل البقاع السورية، بدءً من درعا الإباء ثُم حماة الذبيحة مرتين على الأثر، فحمص الوليد رمز الفخار، فأدلب الصمود، واللاذقية الإباء، وباقي المدن والقرى السورية وصولاً الى العاصمة دمشق التي لم يتورعوا عن تدمير ريفها، والمذابح في قلب مدينتها، واليوم وصل البرابرة إلى حلب الإباء، وما أدراكم ماحلب ؟ فهي الكبرياء والعزّة والشموخ، وهي التصنيع والاقتصاد والإبداع والتاريخ، وفيها حطّ رحاله نبينا إبراهيم وحلب الشاة فسقا منها ذلك الشراب الذي ارتوى منه أبناءها، وهي كانت ولازالت عاصمة ثغور الإسلام، وقد ضّحت حلب بمن فيها من أهلها، وأُبيدت عن بكرة أبيها عدّة مرات، لتفدي من وراءها من دول العروبة والإسلام، ودفعت الكثير من عطاياها ودماءها ولم تُبالي، وهي اليوم تقف عند مفترق طرق، إمّا عيش عزّة أو موت الكرام، فيُكتب لها الفناء على يد هذه العصابة التي ملكت آلة القتل والتدمير الأرضية والبحرية والجوية، وجعلت من الأراضي التي مرت عليها رماداً ودماراً وأنهاراً من الدماء، وحينها ستُكتب من الخالدين، بينما الأمم والدول التي افتدتهم في السابق، وهي اليوم تُقدم نفسها قرباناً أمام أعتى هجوم وبائي سرطاني فارسي، يُريد أن يبسط سلطانه، ويُغير ديمغرافياً المنطقة بأكملها، بينما دول المنطقة غير مُبالية، مما سيوصمها بالعار والفنار، إذ لم تقوم برد الجميل على أقل تقدير، ناهيك عن الواجب المُحتم للقيام به، ولم يُدافعوا عن مصالحهم ودينهم ووجودهم وأهلهم وأعراضهم، لاسيما مصر تلك الدولة ذات الثقل التي تغط في نوم عميق، ويُطبق عليها الصمت المُعيب، وتونس الثورة الأم هم يسرحون مع الإيراني الحقير، ودماء أهلنا تنزف، ألا بئس تلك الثورات التي لم تقدم لأخواتها شيئاً يُذكر، ولاحتى المواقف الصارمة، ألا بئساً لكل تلك الروابط، التي تقدمت فيها المصالح على المبادئ، لنُحذرهم اليوم من مغبّة مايفعلون، مما سيكون له الثمن الكبير على كل الصعد التنظيمية والأخوية والعلاقات المستقبلية، ليخيب ظن شعبنا السوري المذبوح فيهم، هذا الشعب الذي لم تفت من عزيمته تلك المواقف المُخزية، وهو ماض في قراره بتحرير الأرض من دنس آل الأسد، وخاصة مدينتنا الباسلة حلب ؛ التي هي على أعتاب مذبحة، والصمت المُطبق من الأخت الكبرى مصر بالذات، ومعظم الدول العربية فيا عيباه، وياللعار لهذا المجتمع الدولي، وهم يرون التحشيد الهمجي بكل أنواع سلاح الدمار الشامل، بما يُذكرنا بهجومات المغول والتاتار على العالم العربي والإسلامي آنذاك، بما ملكوه من أدوات الإجرام، فيرسلون برقيات الترهيب عبر جحافلهم القادمة، بعتادهم المُدمر الى حلب، هذه المدينة التي أقسمت إلا أن تكون الصخرة التي سيتكسر عليها رأس النظام بإذن الله

ونحن كحلبيين وبكل ثقة نقول : بأننا لن نخشى إلا من الله خالقنا العظيم القهار،، ونسأل هذه العصابات الأسدية التي ادّعت أنّ حلب معهم، فلما ترهبونها وتقصفونها بالطائرات الحربية والهلوكبتر الروسية، أليست هذه المدينة التي كنتم تعتبرونها في حضنكم وحليفتكم،فلما تُريدون تدميرها وإقامة المذابح فيها إن كنتم صادقين، ولكنكم على الدوام كنتم تكذبون،فخسئتم بظنكم أن حلب ممكن أن تكون معكم ولو للحظات، أم نسيتم من جعل رأس الإجرام حافظ الملعونة روحه لايخرج من جدران قصره بعد محاولة تفجيره في حلب بداية السبعينيات، أم نسيتم ما ارتكبته عصاباتكم في الثمانينيات في هذه المدينة، وأشهرها مذبحة العيد في المشارقة، أثناء خروج المصلين من المسجد، وهم يهللون ويكبرون، فقتلتم جميع من كان فيه، أم نسيتم إذلالكم طوال عهود تسلطكم لهذه المدينة الباسلة وكل الشعب السوري، فإن نسيتم فحلب وكل المحافظات السورية لم ولن تنسى، فكل الشعب السوري عدو لكم، ولا حليف لكم إلا القتلة والسفلة والعبيد، يا أحقر ماخلق الله، يامن يُدنس ذكركم الأفواه، ورؤية أحدكم تنغص المُشاهد، ولم تكونوا في ذاكرة المواطن السوري سوى قاذورات ينتظر لحظة الخلاص من وجودكم، ومسحكم من الأرض، بعد التطهير لألف مرّة وليس لسبع لمكان جثثكم التي ستُرمى فيه، والسؤال هو : هل سيقف المجتمع العربي والدولي صامتاً أمام المذبحة المُحققة التي تحدث عنها العالم قبل وقوعها، لأن هذه العصابات لاتقدر على المواجهة، بل فقط على القصف والتدمير والأرض المحروقة، فماذا أنتم يا أيتها الأمم والشعوب فاعلون ؟ ولا يكفينا كما قالت المسئولة الأمريكية بأن قلوبهم معنا، وهذا لايُغنينا بشيء، ولايمنع عنّا المذابح، بل المطلوب تحمل مسؤولياتها الدولية والأخلاقية، فيا أيها العرب، ويا ايها المسلمون، ويا أيها العالم الحر هل تمدون حلبا، وشعبنا السوري بالمساعدة تسليحياً بما يُمكنه على أقل تقدير الدفاع عن نفسه، ومده إغاثياً ولوجوستياً، فإن لم تفعلوا فالتاريخ لن يرحمكم

وأخيراً : ونحن نشهد اليوم سقوط عصابات آل الأسد المُريع، وانشقاقات واسعة في الجيش والسلك الدبلوماسي، وسقوط المدن، والتدمير الطائش، أليس هذا معناه انتهاء النظام، لندعو كافة قطاعات الجيش المنضويين تحت أوامر الجيش الخائن الى الانشقاق الفوري ولا خوف عليهم بعد اليوم، ولنُسرع في الإجهاد على هذه العصابة القذرة التي تقتل أهلكم وأبناءكم وأمهاتكم وأخواتكم، وتغتصب حرائركم، وكل في موقعه، لتلقوا القبض على كل الضباط والجنود والشبيحة الخونة، أو تقتلوهم إن تمّنعوا عن الاستسلام، على ألا تُغادروا منهم أحداً، وأن تعملوا على تصفية جيوب النظام، وتُطهروا الأرض من رجسهم، فاليوم انقلبت المعادلة، وصار شعبنا يلتقطهم كالفئران، أو يقتلهم كالكلاب الجربانة الضالة، والى أهلنا وعزوتنا وأعزائنا الفلسطينيون الكرام الذين ندعوهم إلى التظاهر من داخل الأرض المُحتلة وخارج الحدود، تضامنا مع المخيمات الفلسطينية في سورية التي تُقصف، ومع أهلهم وشعبهم السوري  الذي يُكن لهم كل المحبة والتقدير والنصرة، لكشف الغطاء الذي يتستر به النظام بادعائه لنصرة القضية الفلسطينية، وهو لايعمل فيها إلا إجهاداً وتمزيقاً، ليكون هذا التحرك كموقف يُحسب لهم إلى جملة المواقف الطيبة، وخاصة بعدما امتزج الدم السوري بالدم الفلسطيني، ليكونا ثنائيا مترابطاً في نصرة الحقوق المشروعة، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم
" شعبنا السوري يُقتل بالسلاح والذخيرة الروسية، والقناصة الصينية، بأيدي البرابرة أعداء الإنسانية من عصابات آل الأسد بقيادة المجرم المطلوب دولياً بشار، وميليشات حزب الله والدعوة والمهدي والحرس الثوري الإيراني أدوات إيران الصفوية الممولة لكل مشاريع القتل والفتك بشعبنا السوري، والمجتمع الدولي متواطئ مع نظام الإجرام والعمالة الأسدي بتسويفه وعدم جديته وهو يمنحه الفرص لذبح شعبنا السوري الحبيب، وأمام اصحاب القبعات الزرقاء التي صارت شاهدة زور تكتب التقارير على مايروق لعصابات آل الأسد، وهي تصطف الى جانب التظام في تصريخاتها المؤسفة والمخزية يأن الوضع في تحسن، وبحور الدماء تسير والتدمير، وزيادة أعداد المعتقلين، وكوفي عنان لايُعلن فشل خطته، بل هو يسعى الى مبادرة لإنقاذ خطته، ليدفع شعبنا السوري أثمان الخذلان الدولي دماً، وهو لايبالي حتى الوصول للإنتصار، بعدما كشف القناع عن الوجوه القبيحة، وفضح هذا العار، وهو يمضي في طريقه لسحق عصابات آل الأسد، معلناً عما قريب دحر هؤلاء الخونة، رضي من رضي وسخط من سخط، ولكن تبقى الأمال معلقة على أهل الإسلام والنحوة، وبني العروبة أجمعين لمد يد العون، وللتخفيف من حمامات الدماء، فهذه ثورتهم جميعاً، وليست ثورة الشعب السوري الذي يُذبح، ولكن ما يؤسف له أن ذوي القربى على الدوام يُذيقوننا العلقم، ويتخلونا عن مسؤولياتهم، تحت ذرائع وهمية، والله غالب على أمره، والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور، والله أكبر على الدوام، والنصر لشعبنا السوري العظيم

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com، كاتب وباحث معارض سوري، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو أمانة مؤتمر الربيع العربي، وعضو مجلس أُمناء الثورة
مؤقتاً هاتف في اليمن  00967715040030   أو 00967777776420


مجلس أمناء الثورة : هو هيئة سياسية رقابية، كان لأعضائها ومن سينضم اليها لاحقاً أصحاب الباع الطويل في العمل على الثورة السورية، في الوقت الذي كان يغط فيه الكثير في السبات العميق، وهي لاترجوا المناصب أو السمعة، بل المراقبة وتصويب الأخطاء والنصح، ومُلاحقة المتاجرين بدماء الشعب السوري وفضحهم، والدفاع عن الأحرار بكل ما أُتيت من قوة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق