الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-15

طهران وروسيا والمجتمع الدولي – عز الدين سالم


طهران وروسيا عدوتان للشعب السوري فهما تزودان النظام السوري بالسلاح والدعم السياسي والعسكري والخبراء وتسهيل جمع المتطوعين من المتطرفين الشيعة لتحويل الثورة السورية إلى شأن طائفي فالنظام السوري والتطرف الشيعي يلتقيان في أكثر من محور مع تطرف جديد يرأسه بوتين في استعادته حقبة القياصرة الروس وحماة الصليب والقيصر الذي يحكم بأمر الله نوع من التطرف الديني الشنيع فالتاريخ يعيد نفسه وهذا يجعلنا نقف أمام مفترق طرق  أو منزلق يصنعه المجتمع الدولي من خلال دعم الشيعة في المنطقة على أساس الحسابات تطرح إيران  شرطي المنطقة لابتزاز العرب ودول الخليج بشكل خاص من خلال التهديد بالقوة الفارسية في إيران وهذا ما تنطلق منه أمريكا ومن ورائها الغرب لأنهم يخشون الصحوة الإسلامية ولو كانت وسطية فهم لا يميزون بين التطرف الديني وسماحة الإسلام لأنهم لا يريدون الفهم وهذا نتيجة الهيمنة الصهيونية 


على العالم فوجدوا في إيران عدو مثالي للإسلام من الداخل حيث تتخذ من الإسلام غطاء والإسلام من النظام الإيراني براء ليجعلها تنوب عنهم في صراعها مع المسلمين والتطرف المسيحي المتنامي في الغرب وخاصة الإسلام السني هذا جوهر التقاعس المجتمع الدولي من  اتخاذ قرار رادع للنظام السوري الذي ارتمى في أحضان إيران وجر الطائفة العلوية إلى مطب الصراع الفارسي العربي بشكل ديني طائفي رغم الاختلاف الإيديولوجي الجوهري والكبير بين العلويين والشيعة إلا أن التقاء المصالح بين عائلة تحكم ومخطط فارسي بلبوس ديني طائفي متطرف جمعت بين الإخوة الأعداء لأن الطائفة العلوية مهدورة الدم بفتوى الإمام جعفر الصادق على أساس هؤلاء نصير يون ولكن هذا التحالف يحقق هدف مشترك بينهما مع تشجيع روسي مسيحي متطرف يمثله زعماء من المافيا الروسية التي يتزعمها فلاديمير بوتيين   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق