الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-01

جنيف مرة أخرى ! - د.أحمد محمد كنعان

بعد انتظار مشبع بالأمل انعقد مؤتمر جنيف أمس ، بعد حملة إعلامية واسعة صدعت رؤوسنا وهي تبشرنا بنهاية وشيكة لمعاناة شعبنا السوري الذي مازال منذ سنة نصف يئن تحت وطأة الهجمة الوحشية من (الأسد) وعصاباته المجرمة ، وها قد انفض المؤتمر عن أوهام النهاية ، وعن مهلة جديدة للنظام المجرم ليستكمل خطته التدميرية ، ويبدو أن رسالة المؤتمر وصلت إلى الأسد واضحة جلية فكان رده الأول والسريع على المؤتمر مجزرة جديدة في ( زملكا ) أسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات من المشيعين الذين كانوا في طريقهم إلى دفن أحد شهدائهم!


وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها شبيحة الأسد للمشيعين ، مؤكدين بهذا السلوك الوحشي مرة بعد مرة أنهم لا يقيمون وزناً لحي ولا ميت ، ولا دين ولا أخلاق ، ولا أعراف .. ولا مؤتمرات .. سندهم في هذا السلوك الإجرامي دولتان صاحبتا تاريخ طويل في الإجرام هما روسيا والصين ، روسيا التي قتلت خمسة ملايين مسلم في سياق ثورتها البلشفية ، والصين التي أهلكت أكثر من عشرة ملايين مسلم في سياق ثورتها القافية التي قادها سيد الإجرام الأكبر ماوتسي تونغ ، إلى جانب دولة الفرس المجرمة التي ما فتئت تمد الأسد بالرجال والسلاح والمال والحقد التاريخي الطائفي المقيت الذي لا يشبع من الدم.. ناهيك عن (حزب الشيطان) الذي أسفر عن وجهه الطائفي القبيح وأكد مراراً وتكراراً وقوفه إلى جانب المجرمين في قتل الشعب السوري !

أجل .. انفض مؤتمر جنيف مبدداً كل الآمال العريضة التي توهمها بعضهم ، تاركاً المجرمين يصولون ويجولون بكل حرية بعد أن أعطاهم الضوء الخضر بمهلة جديدة مفتوحة ، إذ لم يضع جدولاً زمنياً للحكومة المؤقتة التي دعت إليها خطة عنان ، ولم يحدد آلية لتنفيذها على أرض الواقع ، ورمى في الطريق بآمال وهمية جديدة علقها على مؤتمر باريس القادم الذي سيجمع ( أصدقاء سوريا ! ) بعد أسبوع من الآن !

وهكذا أسفر الجميع عن الحقيقة التالية التي قلناها مراراً وتكراراً ، وهي أن علينا أن نقلع شوكنا بأيدينا نحن السوريين ، وهذه الحقيقة ـ على ما فيها من ألم وخزي من المواقف الدولية والعربية ـ فإنها تدعونا نحن السوريين إلى أن نقف اليوم وقفة رجل واحد ، وأن نمضي في ثورتنا إلى آخر الشوط ، متوكلين على الله عز وجل وحده ، واضعين نصب أعيننا أن النصر آت لا محالة ، مؤمنين بأن أقوى جيوش العالم لا يمكن أن يقهر شعباً قرر أن يعيش !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق