ببالغ القلق والحزن والألم والشعور
بالمسؤولية ، يتابع تجمع قوى الربيع العربي مايجري على الأرض السورية من المذابح وحرب
الإبادة التي تستهدف الشعب السوري ، بسبب انتفاضته لاسترجاع حريته وكرامته وقراره ،
من عصابات آل الأسد اللقيطة ، وعلى رأسها المجرم السفاح سليل الإجرام بشار ، الذي كان
أخر مجازره في التريمسة ، ومذبحة السبعة عشر جندياً من جيش التحرير الفلسطيني ، مما
أدى إلى انتفاضة المخيمات الفلسطينية ، الذي حاول النظام جاهداً الزج بهم منذ بدء الثورة
السورية المباركة لإقامة المذابح فيهم ، كصك ولاء لإسرائيل ، من أنه لايزال على العهد
الذي جاء به لتصفية القضية الفلسطينية ، وروح المقاومة السورية والعربية ،
كما عمل
جاهداً على ذلك طوال عهود تسلطه على سورية بقوة الدبابة والمدفع ، واستخدامه لكل موارد
الدولة وإمكانياتها لهذا الغرض ، فعمل في الفلسطينيين قتلاً وتنكيلاً في كل مكان أُتيح
له ذلك ، وكان أشهر مذابحه بحق بالفلسطينيين بتل الزعتر في لبنان ، الذي ذهب ضحيتها
مايقارب العشرين ألف فلسطيني قُتلوا بدم بارد ، بعدما انتهكوا أعراض الكثير من الحرائر
هناك ، ونهبهم لممتلكاتهم ومدخراتهم ، وفي سورية استهتاراً بهم أنشئوا فرع فلسطين لإقامة
أبشع أنواع ممارسات التعذيب حتى الموت فيهم ، وفي كل أحرار سورية ، ، فكانت فلسطين
هي الجدار التي تُخفي وراءها عصابات آل الأسد كل قباحتها وأهدافها المشبوهة ، وهي اليوم
يقصف أبناءها في المخيمات ، بعدما حاول الزج بهم مع بداية الثورة على لسان بثينة شعبان
لأهداف خبيثة استرضاءً لإسرائيل ، وبكل الأحوال فهؤلاء الأخوة العرب الفلسطينيين كان
أساس تواجد معظمهم منذ عام 1948 ، بعدما منحهم العهد الوطني كل ميزات المواطن السوري
، الذين عاشوا إلى جواره طوال تلك العقود ، فكان يُصيبهم ما يُصيب المواطن السوري من
الضنك والأذى والممارسات الوحشية والظلم والقهر والإستعباد على يد هذه الطغمة الأسدية
منذ وصولها للسلطة ، وبالتالي فإن انتفاضتهم هي طبيعية بوجه السفاح بشار وعصاباته الأسدية
، فهم لم يأتوا الى سورية كعبيد ، بل استقبلهم الشعب السوري من حينها كإخوة لهم مالهم
، وعليهم ما عليهم ، ولذلك فإننا في تجمعنا الربيعي نُحيي صمود الشعب السوري العظيم
في وجه أعتى نظام إجرامي عرفه التاريخ ، ونُحيي تلاحم الفلسطينيين مع أهلهم السوريين
، ليمتزج الدم السوري كما امتزج من قبل في الكثير من مواقع العزّة والكرامة ، ولتكشف
انتفاضتهم القناع المزيف عن عصابات آل الأسد ، التي تتاجر وتساوم باسمهم وبقضيتهم للاسترزاق
والعمالة وهي تذبحهم ، لندعو كل فلسطيني الشتات للتعبير القوي عن إدانتهم لهذا النظام
المجرم وكشفه وبراءتهم منه ، لتسقط أخيراً كل أوراق التوت التي كان يتستر بها ويُتاجر
بها ، وينكشف على حقيقته ووجهه الأسود وفضحه ، من أنه ليس إلا لقيط صهيوني ، باع أهله
وشعبه وأرضاً من سورية عزيزة ليصل إلى سدة الحكم بتعاون أسياده الإسرائيليين ، وساوم
على الفلسطينيين لبقائه ، وكذلك هي الدعوة لكل جماهير الأمّة العربية للوقوف إلى جانب
قضية الشعب السوري العادلة ، ودعمه بكل انواع الدعم التسليحي واللوجستي والإغاثي لحرب
التحرير ، بغية تطهير الأرض السورية من رجس آل الأسد
الأمانة العامة لتجمع الربيع العربي
/ صدر في 15 / 7 / 2012
عنهم عضو الأمانة العامة / مؤمن كويفاتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق