لم تكد فضيحة
الأسد بترك حدوده مع جبهة المحتل الإسرائيلي فارغة من الجنود السوريين، بعد أن
أرسل بهم إلى دمشق، للتصدي لهجمات الجيش الحر، قبل أن يفر هؤلاء الجنود هاربين بعد
أن وصلهم خبر مقتل خلية الأزمة، تنتهي كاشفة بهذه الجريمة أن الأسد لا يخشى على
نفسه من إسرائيل، وترك لهم الحدود هم ليحرسوها بدلاً عنه، بعد أن تفاني بهذه
المهمة هو وعائلته الخائنة عقوداً طويلة من الزمن.
حتى نزلت بالأسد -
حارس حدود إسرائيل- فضيحة جديدة، على إثر تمكن الجيش الحر من فرض سيطرته على كبرى
المدن السورية حلب ودمشق؛ إذ بدأت معدات إسرائيلية بأعمال تجريف تمهيداً لبناء
جدار عازل على حدود الجولان السوري المحتل، مقابل القنيطرة، كما جاء في التقرير
الذي نشرته قناة العربية وأظهرت الصور المعدات الإسرائيلية وهي تباشر عمليات
الحفر، إضافة إلى السياج الذي كان الجيش الإسرائيلي بناه بداية الثورة السورية،
وقد برر مصدر أمني إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه سبب بناء الجدار العازل
والتعزيزات الأمنية الكبيرة القائمة على الحدود السورية، بأنها: "محاولة لمنع
زعزعة الاستقرار من قبل منظمات إرهابية".
وهو نفس الخوف الذي
كشفت عنه إسرائيل من وصول الأسلحة الكيمائية إلى الجيش الحر، معترفة بهذا بأنه كان
في يد حارسهم الأمين، دون أن يقلقل بهذه الأسلحة أمنهم، ويفكر لمجرد تفكير أن
يستعيد بهذا الأسلحة الجولان المحتل، على الأقل طيلة خمسين سنة!!
بناء الجدار العازل من
قبل الجانب الإسرائيلي لا يؤكد إلا حقيقة واحدة
وهي إدراكهم بأن حارسهم الأمين قد أوشك على السقوط، وأن نهايته قد حسمت،
وهي مجرد أيام، لذا فهي تعمل جهدها على حماية حدودها قدر الإمكان، خوفاً من عدم
الاستقرار الذي أعلن عنه رامي مخلوف ابن خال الأسد في حال سقوط الحارس الأسد في
سوريا!!
احمد النعيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق