الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-02

مؤتمر المعارضة في القاهرة هو استنساخ لمؤتمر جنيف مع فارق بسيط - د. عبد الغني حمدو


خرج المؤتمرون في جنيف ,وابتسامة عريضة على وجه الدب الروسي لافروف , ونشوة الانتصار مرتسمة على وجهه الخبيث , فقد استجاب المؤتمرون لكل طلباته , من أمريكا لأوروبا وحتى الجامعة العربية والصين .


ولكن سرعان مادبت الخلافات بين الجميع , واختلفوا حول التفاصيل فلافروف وزمرته يقولون أن الاتفاق لايتضمن خروج بثار من السلطة, بينما الجناح الأمريكي يقول أن الاتفاق يتضمن خروج المجرم من السلطة أولا .


وقد وصلنا لنفس التعبير لقرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر بعد احتلال الأراضي العربية , على اسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة , وإسرائيل تقول ومعها أمريكا طبعاً , تقول إن نص القرار هو انسحاب اسرائيل من أراض عربية محتلة , وضاعت التفاصيل وضاع القرار , وما زالت الأراضي العربية محتلة .

وسيتمسك الروس بموقفهم والأمريكان بموقفهم , والشعب السوري يذبح في هذه التفاصيل .
نبيل العربي شريك المجرم رامي مخلوف , دعا لاجتماع في القاهرة , هذا الاجتماع يتضمن شخصيات سورية , يطلق عليها البعض شخصيات معارضة , مهمتها الوحيدة هو التوقيع على عدم عسكرة الثورة وسحب السلاح من الثوار , ومنع أي تدخل عسكري خارجي وقطع المساعدات عن الجيش الحر .

لنعد قيلاً إلى ماقبل الثورة وبزمن قصير , ونقول لهذه المعارضة , صفوا لنا وجودكم على الساحة السورية , وصفوا لنا طلباتكم من العصابات المجرمة , ومواقفكم كلها , وإن وجد منها حرفاً واحداً داعماً للثورة , أو مناديا لانطلاقها , ستجدون التقدير في مواقفكم الحالية , والرهان بيننا وبينكم على ذلك مع التأكيد سلفاً أن رهانكم خاسر وبكل تأكيد .

ثارت الثورة من درعا وعمت معظم المناطق , وانطلق فيها شباب وشابات الداخل , والمعارضة بكل توجهاتها تنتظر القادم , وساكتة سكوت المقابر , وعندما وجدت المعارضة اصرار الثائرين على تحقيق الأهداف الكاملة للثورة التحقتم فيها , وتآمر غالبيتكم عليها , فالثوار ينادون ادعمونا بالسلاح والعتاد , وأنتم تقولون لانريد عسكرة الثورة , وعشرات الآلاف منهم يذبحون وينكل فيهم والحرائر تغتصب وتهان وتذل , والجمع يقول لا ...وكثرت اللاآت القاتلة للثوار والمعينة والداعمة لعصابات الاجرام .

العالم من حولنا لايريد سقوط هذه العصابات الحاكمة المجرمة في سوريا , فكان مؤتمر جنيف يصب في هذا المجال , وهاهو مؤتمركم في القاهرة , مستنسخ من مؤتمر جنيف للحفاظ على هذه العصابات القاتلة , بعدما أن وصلت قناعة العالم والمحرك من قبل الصهيونية العالمية , والصفوية الشيعية , أن الجيش الحر سيقتلع كل مجرم خائن قاتل من سورية الحبيبة , فبدأ التآمر العلني على الثورة .

فعندما يتآمر عليك عدوك , فهو من حقه لأنه عدو , لأنك أيضاً ستتآمر عليه حتى توقع فيه , ولكن عندما يتآمر عليك من تعتقده صديقك , وهو عانى ويعاني كما تعاني , فهذا موقعه في النفس يكون أشد إيلاماً من أي مؤامرات تحاك من قبل عدوك .

هنا سيسقط هذا المتآمر, لأنه لايشعر بالكرامة ولا بالمسئولية , وقد اعتادت نفسه على الذل , ولا يمكنه الخروج من تحت ذل الكرامة , فعندما تربي طيراً كان صغيرا وكبر وأحببت أن تطلقه , فهو لن يستطيع العيش , إلا في قفص عاشه طوال حياته .

إن كل من يوقع على الوثيقة المستنسخة من مؤتمر جنيف في القاهرة من الذين لايمتون لاللكرامة ولا الاحساس ولا اإلى العاطفة الا نسانية بصلة , فمكانتهم في هوة سحيقة سيقعون فيها مع ألد أعداء الأمة في سوريا , وهم أشد عداوة من تلك العصابات المجرمة فهي تقاتل دفاعاً عن وجودها , بينما هؤلاء المؤتمرون يدافعون عن القتلة حتى تحلو لهم حياة الذل والتي اعتادوا عليها .

وهناك رجالاً أشداء أصحاب عزائم لاتلين , اختاروا طريق العز والحرية والكرامة , ولسان حالهم يقول (الشعب السوري لاينذل ) واعتقادهم وعقيدتهم الراسخة (النصر أو الشهادة ) أي الحسنيين تاتي فاهلا بها , هم ثوارنا الأبطال فهم على الحق والحق معهم والله هو الحق والحق ناصرهم لامحالة , فالويل لكم من غضبهم , كما يعاني من غضبهم عصابات الاجرام الحاكمة في سوريا .
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق