أعزائي
القراء
هذا الترحيب بالعميد مناف طلاس ليس الأول
, فإختيار العميد للإنحياز للشعب بعد ان اعلن عن ذلك بنفسه يستحق منا أن نقدّر موقفه
وهو الرجل الذي عاش طفولته وحداثة عمره وشبابه ورجولته في بيئة لا يعرف طيلة حياته
من
أصدقاء سوى بشار وماهر وآصف ورامي .. ولا يعرف
راع له سوى (العم) حافظ, فعندما يعلن إنشقاقه عن هؤلاء فلا شك أنه موقف نجله ونحترمه.
ولكن لايعني ان نعطي للأمر أكثر مما يستحقه
ويتكلم بعضنا عن منحه منصباً سياسياً بالوقت الذي لم نتعرف حتى على شكله قبل أن نراه
لاحقاً على الأقنيه الفضائيه , ولاحتى قبل ان نتعرف على إسلوب حديثه ومدى إقناعه لمحدثه
وأكثر من ذلك ماهي مؤهلاته السياسيه! والسياسة كما هو معلوم هي فن الإقناع وتحقيق المكاسب
للوطن دون أية تضحيه بثوابته وذلك ضمن الممكن والمتيسر منه.وكل هذه الصفات لا يملك
منها أثراً او خبرة وهذا ليس عيباً بالرجل ولا مذمة به, فالرجل عسكري وأكثر من ذلك
أنه كان يرأس لواءاً مدللاً كل مايطلبه مُجاب وما يأمر به مطاع.
عجبي أعزائي القراء من بعض اصدقائنا بالمعارضه
الذين بدأوا بتزكيته ضمن المعطيات وبعض الحقائق التي أوردتها لكم أعلاه.وهذا ما يدعونا
للقول ان تزكيتهم للعميد مناف ليست نابعة عن قناعتهم به كسياسي بل لقناعة بعض الدول
الغربيه به ولحاقنا بركب مايخططون له ولنا, وإذا صدق حدثي.. فهذه مأساة ومرض آخر يضاف
لأمراض المعارضه العديده.
أعزائي القراء
إن ثورتنا هذه وبجداره تعتبر أم الثورات يقودها
بالداخل رجال متميزون ضحوا بكل غال ورخيص من أجل تحرير الوطن من اجرم عصابة عرفها التاريخ
القديم والحديث,فهكذا ثوره تستحق سياسيين مخلصين يملكون تاريخاً ناصعاً بالوطنيه والإخلاص
ونظافة الجيب والأخلاق ليكونوا على مستوى ثوار الداخل يعملون معهم بتناغم كامل لتحقيق
الإنتصار السياسي المعزز للإنتصار العسكري..فلنكن جميعاً على مستوى الثوره, فتحقيق
الأهداف في السياسه يحتاج الى سياسي ناجح وطني صادق ..إن السياسه تعني بناء وعدل وحنكه .. إنها تعني مستقبل الأجيال إنها تعني تحقيق الآمال.
مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب
وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق