الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-11

تحية لروح القاشوش - طريف يوسف آغا

وقعت كلمات أغنية (يللا ارحل يابشار) لبلبل الثورة السورية ابراهيم القاشوش وقع الصاعقة على رأس النظام السوري قاتل شعبه. فقام باغتياله بصورة بشعة بتاريخ 3 تموز 2011 ورمي جثمانه في نهر العاصي، ظناً منه  أنه بذلك سيرهب الناس ويردم الثورة، ولكن أتت النتائج بالعكس. تم إلقاء هذه القصيدة لأول مرة أمام جمهور حي في أمسية (الثورة السورية في عيون الشعراء العرب) الأحد 8 تموز 2012 من قاعة فندق إنديغو، هيوستن/تكساس.



تحية لروح القاشوش
في الذكرى الأولى لاستشهاده

صدحتْ  في سَـماءِ  الثورةِ  حُنجُرَةٌ
هزتْ  بصوتِها  عرشَ  الطُغـاةْ

حُنجُرَةٌ  تكلمتْ  نيابةً  عنْ  شَـعبٍ
ماعادَ  يرضى  أنْ  يعيشَ  على  الفُتـاتْ

صدَحتْ  بأغنيَةٍ  مَسَـحتْ  بهمِ  الأرضَ
وخلعتْ  عَنهُمْ  ملابِسَـهمْ  فبانوا  عُـراةْ

ردَّدها  الثوارُ  مِنْ  بردى  إلى  الخابورِ
ومِنَ  العاصي  إلى  الفُـراتْ

ووضعَ  لها  موسـيقارُنا  لحناً
فغنّاها  العالَـمُ  بكُلِّ  اللُغـاةْ

وإذا  بِها  تطغى  على  زئيرِ  المدافِعِ
وعلى  هديرِ  الدَباباتِ  وقنابلِ  البُغـاةْ

أغنيةٌ  قالتْ  لِلحاكِمِ  أنْ  يرحَلْ
وأنَّ  دمَـهُ  مَهدورٌ  في  حَمـاةْ

وأنهُ  ليسَ  إلا  كذابٌ  وجبـانٌ
وأنَّ  جُندَهُ  ليسـوا  لِلديارِ  بالحُمـاةْ

وأنَّ  أعوانَهُ  ثُـلةٌ  مِنَ  اللصوصِ
وأنهمْ  لايستحقونَ  في  الوطنِ  الحيـاةْ

فاقتلعَ  المجرمونَ  حُنجُرَةَ  الرجُلِ  وظنّوا
أنَّ  الأغنيةَ  سَـتموتُ  إنْ  هوَ  مـاتْ

ولكنها  انتقلتْ  إلى  حَناجرِ  الملايينِ
في  شَـرِ  أعمالِهِمْ  دوماً  يَقعُ  الجُنـاةْ

يَسـتقوي  الجبانُ  دائماً  بالسِـلاحِ  ولكنْ
يَصدأُ  السِـلاحُ  ويبقى  كلامُ  الأحرارِ  للمَمـاتْ

تقولُ  كلمةُ  الحقِّ  للباطلِ  أينَ  المفَـرُّ؟
ليسَ  لِلظُلاّمِ  مِنْ  كَلِمَـةِ  الحقِّ  نجـاةْ

يَحيا  نشـيدُ  الحُريةِ  في  حناجِـرِ  الشَـعبِ
وإنْ  صارَ  جسَـدُ  مُنشِـدِهِ  رُفـاتْ

بقيتِ  الأغنيةُ  واندثرتْ  مَملكةُ  الظَلامِ
هذا  في  المسـتقبلِ  ماسَـيقولُهُ  الـرُواةْ
***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن / تكسـاس
أمسية (الثورة السورية في عيون الشعراء العرب)
الأحد 18 شعبان 1433 / 8 تموز، جولاي 2012
http://sites.google.com/site/tarifspoetry



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق