الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-18

سعر الأسد بين العرض والطلب في سوق النخاسه الدولي – المهندس/ هشام نجار


موقع السوق : مجلس الأمن - نيويورك
البضاعه المعروضه : الجاريه  بشار الأسد
ولي أمر الجاريه : روسيا وشركائها
الدول المعروض عليها البضاعه : الولايات المتحده وأوروبا
دافع الضريبه : الشعب السوري
نوع الضريبه : دم أحمر قاني
المتفرجون : دول العالم بأسره

اعزائي القراء
يدفع الشعب السوري اليوم ضريبه باهظه ليس بسبب سياسة الأرض المحروقه التي يتبعها الأسد فحسب, بل نتيجة مساومات لا أخلاقيه بين الروس والدول الغربيه .فمنذ اليوم الأول للأزمه ألبس الروس الجاريه بشار الأسد كل ألبسة الإغراء  لستر عوراتها المقرفه مع شوية حمره  وبودره ولم ينسوا الخلخال ثم عرضوها في سوق النخاسه بسعر مرتفع جداً ,فقد طلب الروس الثمن التالي: 


    الطلب من أمريكا الحد من وسائل إطلاق الأسلحه النوويه
قبول الغرب بأحقية روسيا بتوسيع مجالها الحيوي كإعادة السيطره على دول المجاوره لها
إلغاء مشروع الدرع الصاروخي المهدد للأمن الروسي
عدم المساس بمشاريع إيران النوويه
 المحافظه على قاعده طرطوس البحريه
التعويض عن خسارتها لمقتنيات السلاح المصدر لسوريا بمقتنيات روسيه تصدر للسوق العربيه الخليجيه بقيمه ١٢ مليار دولار سنوياً ولمدة عشرين عاماً.

إشتراكها مع شركات غربيه في إستكشاف الغاز والبترول والمشاركه في إستثماره مع الدول المنتجه.

إذن الثمن المطلوب من الغرب ومعهم العرب باهظ جداً جداً ولايغري أحد بشراء جاريه كل شيئ فيها (ممكيج) من طقم الأسنان وحتى الشعر المستعار إستهلكها الغرب تماماً وعصرها عصراً كالليمونه حتى آخر قطره فيها وخاصة بعد ان دفع ثمن خدماتها توريثاً لحكم سوريا لنصف قرن من الزمن

أعزائي القراء
لا ندري اليوم إذا كان وكيل البضاعه المضروبه قد خفّض ثمنها ام مازال مصراً على سعره ,حيث أن المساومات بين البائع والشاري تجري عادة وراء ابواب مغلقه , ولكن ما نعلمه تماماً هو ان سماسرة سوق النخاسه تقبل بأي ثمن في بازار القرارات الدولية عندما تتأكد ان الشعب السوري وجيشه الحر بدأ معركة الحسم على الأرض ، فبقدر ما يستطيع الشعب حسم الموقف لصالحه ، بقدر ما يتهاوى سعر شراء الجاريه في سوق النخاسه حتى ينعدم تماماً.
     
فيا أيها المعنيون من جميع الأطراف والمهتمين بهذا البازار مشترين كنتم أم بائعين أو حتى متفرجين ,إعادة قراءة الواقع السوري وتطورات الثوره والتي بدأت اليوم تدق بوابات عاصمة الأمويين عندها ستتأكدون  أن سوق النخاسه قد أغلق أبوابه وأن البازار قد إنتهى وأن مصير الجاريه المتنقله بين أحضانكم سيقرره الشعب السوري البطل.

مع تحياتي
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق