الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-02

الانتخاب والالتفاف – بقلم: أحمد حمودي


بسم الله الرحمن الرحيم
أي شرعية حقيقية في أي دولة في العالم لا تنشأ إلا بالإنتخاب .
ومن ينقلب على أقرانه ويفرض نفسه بالقوة يحاول أن يفبرك شرعيته بصفحة كاملة من المبررات والمصطلحات والالتفافات ,فيعرّف لك شرعيته إما الشرعية الثورية أوالشرعية النضالية أوالشرعية الممانعة أو ما شابهها ويقحم في ذهنك كتلة من المصطلحات المعجونة المخمرة ويكررها عليك حتى تصل إلى مرحلة السكوت أو الجنون.


وفي الأحزاب والتكتلات والمجالس يفرز الإنتخاب وحده القيادة الشرعية التي تكون قوية وحازمة ولا يستطيع أحد أن يشكك فيها أو يقف ضدها لأنه سيواجه كل من انتخبها وكل من رضي بالإنتخاب وسيلة لاختيارها حتى لو لم ينتخبها .

وفي المؤسسات تكون هناك أسهم وأصحاب الحصص الكبرى هم أعضاء مجلس الإدارة حكما وصاحب الحصة الأكبر هو رئيس مجلس الإدارة بلا منافس .
وفي عمل المعارضة السورية في الخارج لو تكونت نتائج وثمار عمل وجهود مكثفة طيلة سبعة اشهر لكان أصحاب الجهود حكما هم أعضاء مجلس الادارة وينتخبون رئيسا لهم .

أما وأن الجهود في الخارج لم تحشد ولم تفعّل ولم تثمر بكثرة وافية إلا ما كان من جهود الجنود المجهولين المتفرقين .فاستحال تجمع العاملين أصحاب الجهود المثمرة ضمن مجلس إدارة ينتخبون رئيسا لهم .

وكان الإنتخاب أمام المعارضين السوريين حلا واحدا لابد منه لتشكيل مجلس بأي اسم تكون شرعيته مستمدة من كل الذين انتخبوه وكل من ارتضى الانتخاب وسيلة للإختيار حتى لو لم ينتخب من نجح.

وطرحنا عليهم الإنتخاب وسيلة ونهجا منذ أكثر من شهرين ونفر الكثيرون من الانتخاب وفروا منه كأنه قسورة .

منهم من سأل كم يستغرق تنفيذ فكرة الانتخاب ؟ فأجبناه أسبوعين الى ثلاثة , فردّ بهتاف مجلجل شعبنا يذبح وليس لدينا وقت لأسابيع وقد كان جوابه قبل خمسة أسابيع تقريبا .

منهم من قال لا يمكن الإعتماد على الأجهزة والطرق الإكترونية للإنتخاب فأتيناه بخبراء شرحوا له حتى سكت ولكنه بعدها انصرف .

منهم من قال لايوجد إرادة عند الأطراف لتنفذ ذلك لانهم يخشون أن لا يختارهم من خبرهم وأن يختاروا غيرهم عمرا وعطاءا .

ومنهم إذا قلت له انتخاب أجابك الثورة يجب أن تستمر الى النهاية ...أو يقول لك لقد خرجت مناطق عديدة اليوم في حمص ..أو يقول لك كيف هي امورك أما زلت في...وإذا كررت عليه انتخاب أجابك أخي سيسقط لا محالة إنه يترنح..,    انتخاب ...لقد حان وقت الغداء .

كل معارض مدعوم مسنود أو يوهم أنه مسنود مدعوم و قادر على عقد مؤتمر يكره كلمة انتخاب أكثر مما يكره بشار.

كل معارض موعود طموح مدعو مرغوب في المؤتمرات بسوم سكوت يكره كلمة انتخاب أكثر مما يكره وليد المعلم .

ولماذا يكرهون أن يكونوا شرعيين منتخبين لهم سند قوي يمثله آلأف المعارضين ؟ لماذا ؟

لقد تلقف الشعب المجلس الوطني  بالتأييد وهذا أكيد فشعبنا الثائر سيؤيد أي مجلس يريد مساعدته ليتحدث بحقوقه وليسعي لنيل مطالبه.

وقلنا بوضوح نحن مع ما يريده الشعب ومع ما يوافق عليه ولكن كثيرون لا يفهمون اننا نريد للمجلس قوة وشرعية لا يطعن بها احد ونريد له نجاحا لنصرة شعبنا وتثبيته.

وكلما تكلمنا عن ثوابت شعبنا الثائر وضرورة الأخذ بها حتى لو لم توافق الآراء الشخصية وضغطنا على المجلس لتبني هذه الثوابت والمطالب ,كلما فعلنا ذلك خرجت علينا أسماءٌ مستعارة تمارس دور الأبواق دفاعا عن المجلس بدون رأي او فكرة سوى دعوا ما تشكل يتكون لأننا سئمنا وتعبنا وهذا افضل ما يمكن ووووو.

وحنى لا نكرّر الكلام ويتكرر الإلتفاف فإنني أطرح فكرة أن يُعرض أعضاء المجلس الوطني على المعارضين في الخارج وأقصد على كل من نتأكد من شخصيته ومعارضته في كل الدول .

ويعرض المجلس للإقرار ومن يحصل على نصف أصوات المسجلين المعارضين تثبت عضويته في المجلس ومن لا يحصل على ذلك يخرج منه .

وقبل ذلك يجب قبول أي طلب انتساب الى المجلس إلا أن يكون الطلب من مجهول أو مشبوه.

وعلى هذه الفكرة يكون المجلس موجودا مستمرا مشكلا وعاملا وتطبيق صيغة الانتخاب تقويه وتعطيه الشرعية وتعطيه التفاعل معه والمشاركة من آلاف المعارضين الحقيقيين في الخارج.

ومن حق المجلس نفسه أن يشكل لجنة تراقب عملية تسجيل المعارضين وعملية الإنتخاب.

ومن يخشى أن ينهار المجلس برمته بهذه الطريقة وهذا أمر مستبعد فلا حزن على مجلس لايمثل نصف المعارضين .

وليحشد من يريد أنصاره ليسجلوا ويدعموه في الانتخاب وهذا سيشرك كثيرا من المتوقفين او المهمشين .

وليثبت لنا الجميع أنهم معارضون أكفاء ليس بنظر أنفسهم وإنما بنظر ميئات غيرهم.

ومن يرفض هذه الفكرة فهو يخشى على نفسه من الزوال وليس لشخصه ولا لفكرته من نصيب عند الاحرار في نصرة وانتصار الثورة السورية المباركة ,
عاشت الثورة السورية المباركة وسلام على شهدائها والله أكبر
د.أسامة الملوحي/14-10-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق