الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-23

توبة فرعون ..لن تفيد صاحبها – المهندس/ هشام نجار


أعزائي القراء
بداية علينا أن نحني رؤوسنا إجلالاً وتقديراً لجميع أصحاب الضمائر الوطنيه والذين إلتحقوا مع ثورة أهلهم منذ اليوم الأول وحتى اليوم. العسكريون كانوا سبّاقين بإتخاذ هذه الخطوه الوطنيه المباركه,ومازال تدفقهم اليومي بالمئات والإلتحاق بصفوف الثوره مستمراً ولن يتوقف حتى يتحول كل الشرفاء الى الجيش الحر ليصبح هذا الجيش قريباً جداً هو جيش الشعب الحقيقي المدافع عنه بالمهج والأرواح.
كما أن إعتزازنا بالسياسيين الذين أعلنوا إنشقاقهم عن النظام القاتل لايقل عن إعتزازنا بإخوانهم العسكريين الذين سبقوهم في اخذ مواقعهم بين صفوف الشعب..إلاّ أن التردد  لدى الكثير من هؤلاء السياسيين وخاصة اولئك المنتسبين للسلك الدبلوماسي يثير لدى الشعب تساؤلاً كبيراً .

وبالتحليل المنطقي لظروفهم فإننا نرى ان هؤلاء الدبلوماسيين يمتازون بوضع أكثر أمناً من أي موظف كبير في الداخل..فالخشية على انتقام النظام من عوائلهم في حال إنشقاقهم يُعتبر عاملاً منتفياً.
وعليه فإن الشعب السوري لايرى أي سبب يدعو هؤلاء بالوقوف موقف المتردد حتى الآن وثورتنا تنطلق من نصر إلى نصر . إن أي تأخير عن الإلتحاق بصفوف الثوره  ستسمح للشكوك بأن تُنسج  حول مواقف هؤلاء وهي شكوك لها مايبررها وتحوم حول إنتظارهم الثانيه ما قبل الأخيره لغرق سفينة النظام لإعلانهم الإنشقاق عنه  وهو موقف إنتهازي لايمكن ان يقبله الشعب بل سيعتبر هؤلاء القافزين من السفينه الغارقه هم جزء لايتجزأ من النظام القاتل وأن محاسبتهم على إطالة عمر النظام وزيادة اعداد شهدائنا وخراب مدننا وقرانا وحرق محاصيل رزقنا وتهجير عوائلنا هو أمر  طبيعي ومنطقي لسلوك النفاق الذي قد يتبعه بعض هؤلاء وهم يظهرون وطنية زائفه بالثانيه الأخيره.
إن توبة فرعون مرفوضة للشعب السوري ,وأن الشعب لن يرحم صاحب هذه التوبه الزائفه..فياأيها الدبلوماسيون وياأيها السفراء ويا أيها الموظفون المسؤولون في مفاصل الدوله إنضموا اليوم وليس غداً لصفوف الشعب وإياكم وتوبة فرعون فإنها لن ولن تنجيكم.
مع تحياتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق