الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-07-01

بيان مجلس أمناء الثورة بشأن مؤتمر جنيف وبعض المرجفين ومؤتمر المعارضة " تمخض الجبل فولد فأراً "


ماحذرنا منه قبيل انعقاد مؤتمر جنيف بما سُمّي بمحموعة العمل حول سورية ، هو ماحصل بالفعل ، فلم يتمخض هذا المؤتمر سوى عن إضافة مهلة جديدة لعصابات آل الأسد ، الذي أهدى بدوره في يوم انعقاد المؤتمر لأكثر من مائة قتيل ، وسبقها بعمليات التسخين قبلها بمئات القتلى الشهداء من أبناء شعبنا ، وهو لايزال مُستمر بعدوانه ، بينما المُشاركون في مؤتمر جنيف يبحثون عن حل سياسي مع نظام إجرامي دموي قاتل ، وشعبنا السوري لن يرضى بديلاً عن إسقاط هذا النظام على أقل تقدير ، بينما هم يتحرجون حتى من ذكر رحيل المجرم بشار الذي صار لعكة في الأفواه ، تتقاذفه الألسن بكل استحقار ، ولعنة في القلوب ، وهو يُشار إليه بالبنان على انه أخطر زعيم عصابة ، ومع ذلك فقد ساوى البيان الختامي بين القاتل والمقتول ، عندما طالب النظام القاتل ، ومجموعات الثوار لوقف إطلاق النار ،


بينما شعبنا لايملك بعضه إلا الأسلحة الخفيفة بقصد الدفاع عن النفس ، ولم يُنفذ نظام العصابات أي بند من بنود خطة عنان التي تقتضي سحب الدبابات والآليات والجيش ، ووقف العنف ، والإفراج عن المعتقلين ، والسماح بالتظاهر السلمي للتعبير عن الرأي ، وآخر البنود للوصول إلى حوار سياسي ، وبالتالي كان عليهم الانتقال إلى التالي لتنفيذ الخطة تحت إطار البند السابع ، أمّا أن يُسترضى القاتل ، وتحت إطار تبادل الأدوار تُعطى المهل لقتل الشعب ، ودون تحديد الجداول الزمنية ، وأقصى ما استطاعوا قوله على لسان كلينتون ، بأن الأسد أيامه معدودة ، وشعبنا السوري ينزف أنهاراً من الدماء ، فهذا مايوصف بوصمة العار في جبين المجتمع الدولي، لنؤكد على ثوابت شعبنا ، بأنه لاحوار مع كل من تلطخت يداه بالدم السوري ، وأنه ليس لنا رأي كمعارضة في الأساس في محاورة عصابات آل الأسد ، ونؤكد أيضاً بأن أيام النظام الإجرامي العصاباتي أصبحت معدودة ، وأن شعبنا هو من سيحسم معركته مع قاتله ، وأن ماصدر عن المؤتمر يُعد كرسالة قوية لتفجير الوضع في سورية ، لنتوقع أن يكون هناك رداً قوياً على كل هذا اللهو الدولي ، والاستهتار بدماء وأعراض ومعاناة أهلنا في سورية ، مع أننا في مجلس أمناء الثورة السورية نجد بعض البصيص من الأمل من وراء كلام كلينتون ، باحتمالية الضربة العسكرية لقوات عصابات الإجرام الأسدية ، وهذا مانُرحب به ، من خلال كلامها أنه صار عدد الضحايا اليومي مائة قتيل ، وخلال الأسبوع 700 ، في إشارة توحي بأنه بلغ السيل الزبى ، وهذا كله من باب التخمينات ، ولكن على الأرض ، هناك تواطؤ دولي ملحوظ ، نأمل اتخاذ الإجراء المناسب لوقف حمامات الدم ، ولو أدى الى استخدام القوة ، أو تعين إدارة دولية لشؤون البلد تحت رعاية الأمم المتحدة ، يتم من خلالها إجراء انتخابات حرة وديمقراطية وكتابة دستور جديد ، وبالتالي انتقال السلطة بشكل سلس ومنظم لمن يختارهم الشعب وبالإرادة السورية

لنؤكد في مجلس أمناء الثورة ، إدانتنا لكل أنواع الدعوات الطائفية والعرقية أو المناطقية التي تصدر عن بعض ضعاف النفوس ، بسبب ممارسات النظام الطائفية البغيضة ، أو من بعض الخوارين المغرضين الذين يقذفون مدن بعينها خدمة للنظام سواء كان ذلك عن قصد أو عن غير قصد ، والغاية منها الإيقاع بين أبناء الثورة والشعب الواحد ، هذه الثورة التي قام بها كل أبناء الشعب السوري صغيرهم وكبيرهم ، إلا أن بعض المدن تأخرت لظروفها القاهرة ، وهي اليوم تنتفض عن بكرة أبيها ، كما هما مدينتا دمشق وحلب ، اللتان كانا بداية الانطلاق منهما ، فكان يوم ال 25 فبراير الذي حُدد بيوم الانطلاق الأول صادر عن بيان وتحرك عن الأستاذ المناضل الكبير غسان نجار ، واشتغلنا عليه حينها مع وسطاء شاركنا فيه الأستاذ أيهم حداد بتواصلات معه وأكراد ، وجماعة الإخوان المسلمين التي طالبناها بحينها بعدم الظهور ، بل العمل في الخفاء ، كي لا يُستغل اسمها المحظور في وأد الثورة ، وأذكر أنه كان على رأسهم كل من السادة المراقب العام رياض الشقفة والأساتذه البيانوني وزهير سالم وفاتح الراوي وأخرون من الجماعة ، ومجموعات من الأكراد ، وآخرون من الثوار رسائلهم لازالت موجودة لدينا ، والتي أدّت حينها إلى اعتقال المناضل الكبير غسان النجار وإضرابه عن الطعام حتى الموت ، حتى دخل في الغيبوبة لولا عناية الله التي أجبرت النظام للإفراج عنه، وأدّت هذه الحركة الضاغطة إلى رفع الحظر حينها عن الفيس بوك ، ولكنها لم تكن فاشلة كما تخيلها البعض ، بل الممهدة للإعلان في 15 آذار ، الذي عملت عليه كل الفصائل السورية ، دون كلل أو ملل ، ليكون الانطلاق من دمشق ، وينطلق بعدها الى درع سورية درعا ، ومن بعدها الى كل المدن السورية ، لتحوذ حمص الشرف بتضحياتها ونضالاتها ، وتعتلي على كل المدن السورية ، وتكون عاصمة الثورة ، ويكون أهلها في قلوب وأفئدة السوريين ، مشعلاً للنور والعطاء والفخار ، وإن تأخرت حلب ودمشق فيما بعد ، لكنهما اليوم حانت فرصتهما ، ليكونا الصخرة التي سيتحطم رأس النظام المجرم عليهما إن شاء الله وقريباً ، في نفس الوقت الذي نؤكد فيه استغرابنا لدعوة بعض أعضاء في المعارضة ممن ليس لهم أي تاريخ يُذكر الى مؤتمر المعارضة في القاهرة برعاية الجامعة العربية ، بينما يغيب عنه شخصيات وطنية وثورية كأمثال الأستاذ غسان نجار زعيم التيار الإسلامي الأوحد في الداخل السوري ، وذا التاريخ العريق ، والأستاذ مأمون الحمصي والدكتور عبد الغني حمدو وثائر الناشف ومؤمن كويفاتية وآخرون لهم سجلهم التاريخي والنضالي الثوري ، لنضع علامات الاستفهام الكبيرة على هذا الخليط الغير مكتمل ، والذي لازالت تُجهل أبعاده ، لنتساءل عن الخلفيات التي شكلت هذا المطبخ ، والأبعاد من وراء ذلك

صادر عن الأمانة العامة في مجلس أمناء الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق