الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-05-27

كلمة حول مؤتمر جنيف – 2 .. بقلم: أحمد هاشم العاصي


مازال العالم كله، عربه وعجمه وغربه وشرقه، لا يرى ولا يسمع ماذا يحدث في سوريا من قتل وذبح وحرق وتدمير وتخريب وتشريد وتعذيب وسجون واعتقالات، حالهم كمن لا يسمع ولا يبصر ولا يعقل، إن هم كالأنعام بل أضل سبيلا، يمارسون الضغط على المعارضة السورية لحضور مؤتمر جنيف رقم2 والجلوس مع النظام الإجرامي في دمشق وجها لوجه، بل ويطالبون ببقائه في الحكم، متناسين كل القرارات والمبادرات التي وضعتها الجامعة العربية ومجلس الأمن والدول الكبرى،  المطالبة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المساجين وسحب الجيش من المدن والقرى وعودته إلى سكناته، وأولها مبادرة الجامعة العربية وإرسال البعثة العربية التي رأسها الدابي، لتطبيق بنود المبادرة، دون أن يطبق منها بند واحد، وزاد القصف والقتل والتدمير وضرب بها الأسد عرض الحائط، ثم جاءت مبادرة


 كوفي عنان من قبل مجلس الأمن ولم يطبق منها أيضا أي بند ثم جاءت مبادرة الأخضر الإبراهيمي، ودامت بعثته ما يقرب من عام وزاد القتل والذبح والحرق والقصف والتدمير بكافة أنواع الأسلحة التقليدية والمحرمة دوليا، من القنابل الانشطارية والنابالم وصواريخ سكود، ثم اتبعها النظام بالأسلحة الكيماوية ولم يطبق منها أيضا بند واحدا، ولم يقوم المبعوث البهيمي بأي اقتراح لمجلس الأمن لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري، وآخرها إعطاء مقعد الجامعة العربية للائتلاف السوري الوطني وسحبه من المجرم الأسد، وترديد حكام أوربا وأمريكا وحكام العرب إن بشار فقد شرعيته، وتنظيم عشرات المؤتمرات أطلقوا عليها أصدقاء الشعب السوري أقوالا وليس أفعالا وكأنهم أعداء للشعب السوري ويخدمون نظام بشار نظام الإجرام الأسدي، ويعملون جاهدين على بقائه في الحكم، ومما يدل على ذلك استسلام أمريكا أمام روسيا ليفعل بوتين ولافروف ما يريدان، وأما فرنسا وبريطانيا فتعدان بتسليح المعارضة والمقاومة في سوريا مساء وسرعان ما ينقضان ما قالا صباحا، لسان حالهما كلام الليل يمحوه ضوء النهار، والكذب مبدأ الغرب وعيب على من يصدق .

قالوا ممنوع استخدام الأسلحة المحرمة دوليا استخدمت جميعها ولم يحركوا ساكنا شكل مجلس الأمن لجنة للتحقيق باستخدام الكيماوي وتوجهت إلى قبرص ولم يسمح لها بدخول سوريا، وكأن نظام بشار أكبر من الدول الكبرى والآن يضغطون بكل قوتهم على المعارضة السورية بالحضور في مؤتمر " جنيف – 2 " والجلوس مع نظام مجرم ذبح الشعب السوري ودمر المدن والقرى وخرب المعامل والمؤسسات والدوائر، كأن لم تكن بالأمس، وشرد ما يزيد عن ستة ملايين وقتل  أكثر من مئة ألف، وسجن ما يقرب من المليون وجرح ما يزيد على نصف مليون، أكثر من مئة ألف بين مشلول أو مبتور احد أطرافه، والضغط لا يزال مستمرا للجلوس مع هذا النظام المجرم وضرب كل خسائر الشعب السوري عرض الحائط وبقاء بشار بالحكم.


مما يدلل أن العالم يساند بشار قولا وفعلا ويعطونه الضوء الأخضر ليقتل من الشعب السوري ما يشاء ويحرق ويعذب ويخرب ويدمر، في الوقت الذين يعمون فيه أنهم دعاة حرية وديمقراطية واحترام لحقوق الإنسان، وأنهم صناع حضارة، فبئست وخسئت حضارتهم وديمقراطيتهم وحريتهم وحقوق إنسانيتهم، ولا يشرف مسلم إن يتبع مثل هذه المنظومة الحيوانية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق