بينما كان يمشي أحد الضباط الانكليز على كورنيش النيل في زمن الاحتلال البريطاني لمصر, سمع نغمات ربابة كانت صادرة عن عزف أحد المصريين وهو يجلس بجانب الشاطيء ويغني , فقال لمرافقه ماذا يقول, فقال إنه فقد حبيبته ويقول من يأتي لي بها , فعلق الضابط على كلامه وقال :
لماذا يطلب من الناس أن
يأتوا له بحبيبته ولا يتولى الأمر هو؟؟!!
واستنتج بالقول (إن هذا
الشعب يسهل استعماره )
إن مايجري في القصير من
معارك طاحنة وبسالة مقاتليه وتصديهم الرائع للعدوان المتعدد الجبىهات ومن دول كثيرة
تشترك بالهجوم وميليشيات شيعية يتزعمها حزب اللات التابع لحسن نصر الله وقد جعلوها
معركة مقدسة (في أن زينب لن تسبَ مرتين ) ووضعوا جميع إمكانياتهم ضد بلدة صغيرة
ولكن كبيرة في مكانتها ورمزيتها
إن كل مخلوق يتوكل على
قوته وإمكانياته أولاً ,والانسان المفكر والعاقل عليه الاعتماد على قوته وإمكانياته أولاً , والإنسان المؤمن والذي يؤمن
بقدرة من يعبد والذي مصيره سيعود إليه وبيده في كل وقت , فإن لم يأخذ بالأسباب
التي وضعها الله وتوكل عليه فقط فكأنما يسخر من الله تعالى والعياذ بالله , أما
عندما يكون المبدأ عند المؤمن (اعقل ثم توكل ) فعندها يكون التوكل مفيداً والمختصر
في قول الله تعالى (وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة )
فلعل كل القلوب المخلصة
تتجه بالدعاء إلى أبطال القصير , فهو ليس عيباً إن كان صادر عن الضعفاء والذين
لايملكون من الوسائل والامكانيات غير ذلك , أما إن كان هذا يتماثل مع الذين يملكون
العناصر المسببة للنصر ويكتفون بالدعاء والتمني فلن يكون حصيلة الأمر بعدها إلا
فوزاً للأعداء وعندها سيكون الندم الذي لاينفع وسيكون مماثلاً للقول (لقد أُكلت
يوم أُكل الثور الأبيض )
إن نجاح أي فريق في هذه
المعركة ستكون نيشاناً يعلقه على صدره فالعالم لايعترف إلا بالقوة , ويحتقر
المغلوب والضعيف ولو امتلك كل جوانب الحق
إن الميليشيات الشيعية
والتي اعتبرت المعركة معركة وجود أو لاوجود , فالذي سينقذ حزب الله اللبناني من
السقوط هو احتلال القصير , أما هزيمته فيها فسيعني سقوطه وسقوط من اعتمد عليه من
إيران وبشار وولاية الفقيه المزعوم
فحقيقة تامة إن أراد
الثوار الاسراع في اسقاط عصابات الأسد فدونهم والقصير الآن وليس غداً , ففك الحصار
عن القصير هو الذي يجب أن تتحرك إليه كل السواعد القوية والمخلصة , وتكون يداً بيد
مع أبطال ثوار القصير ومجاهديه فكل يد تمتد لهم بالعون ستكسب الطهارة مرتين طهارة
من أصلها وطهارة مغموسة بالشجاعة عندما تجتمع مع سواعد أبطال القصير
د.عبدالغني
حمدو
دكتورنا الفاضل
ردحذفلا أعتقد أن عبارة (في أن زينب لن تسبَ مرتين ) صحيحة لأن لن هنا ناصبة وليست جازمة
والأولى القول : (في أن زينب لن تسبى مرتين )