- مَخَاضُ
الفَجر ِ - (قصيدةمهداة ٌ إلى
شهداءِ الربيع العربي الذين
بذلوا دماءَهم الزكية َ
الطاهرة لأجل تحرير
أوطانِهم من الحكام ِ الطغاةِ الظالمين
ولنهضةِ شعوبهم واستقلالها
وسؤدُدِها، ومهداة ٌ إلى الشَّعبِ السوري الأبيّ
المنتفض والثائرعلى نظام ِ البعثِ
القمعي والفاسد وعلى الدكتاتور الطاغية
والسفاح " بشار الأسد " من أجلِ تحرير
الوطن والتراب السوري
من الظلم والإضطهاد).
( شعر : حاتم
جوعيه - المغار -
الجليل - فلسطين )
هذا مَخاضُ
الفجرِ فالتهِبي
يا أمَّةَ الأحزانِ والغَضَبِ
يا أمَّةً بقديمِهَا
افتخَرَتْ تِهي وَفي
أثوابكِ القشُبِ
هذا مَخاضُ الشَّرقِ فانطلِقي شُقِّي الدُّجَى وَغلائِلَ الحُجُبِ
عانيتِ مِن تنكيلِ مُضطهِدٍ وَغرقتِ في بحرٍ مِنَ النوَبِ
قد آنَ للتحريرِ فانتفضي
لِندُكَّ عرشَ
البَغيِ والكذبِ
أمَمٌ لقدْ
هَبَّتْ لِعِزَّتِهَا دُولٌ تثورُ
وَضِدَّ مُغتصِبِ
بكفاحِهَا سَتنالُ غايتهَا وَتُحَققُ الآمالُ
في الطلبِ
لِتعيشَ في أمنٍ وفي
رَغَدٍ والحُبُّ يسطعُ للمَدَى الرَّحِبِ
أنا مُنشِدُ الأحرارِ رائِدُهُمْ للحقِّ… للأنوارِ… للشُّهُبِ
أنا شاعرُ الثوَّارِ قاطبةً وَدَمي
الفدَا لِمُناضلٍ وأبي
أنا أوَّلُ الشُّهداءِ ... سَابقهُمْ نحوَ السُّهَى .. والمَنهَلِ العَذِ بِ
أنا أوَّلُ الشُّهدَاءِ
وآخرُ مَنْ يقضي
وبينَ النارِ والقضُبِ
فمِنَ المحيطِ إلى الخليجِ صَدَى شعري ..غَدَا أسْمَى مِنَ الذهَبِ
شعري ليقظةِ شرقِنا
وَلِنهْـ ضَةِ
أمَّةٍ في القهرِ والكرَبِ
شعري يُجَسِّدُ حزنَ
مُغتربٍ ..ألمَ البلادِ
وَأنَّةَ العُشُبِ
وَبهِ قضايا الكونِ أطرَحُهَا في السَّردِ إنِّي غيرُ
مُقتضِبِ
شعرُ السِّياسةِ خُضتُهُ
عَلمًا أبْحَرْتُ
في الأعماقِ والعببِ
أنا شاعرُ الشُّعراءِ في
وطني دَوْمًا سأبقى
شاعرَ العَربِ
أنا ثورةٌ عَربيَّةٌ سَطعَتْ أنوارُهَا وَلِكلِّ مُحتجِبِ
أنا
أنشرُ الآمالَ مُشرقةً وَلِكلِّ مَوْتُورٍ وَمُرتقبِ
الكلَّ يشهدُ دائِمًا
أبَدًا وَلِثورةِ الأقلامِ والكتبِ
الحُرُّ يشمُخُ ،
كلُّهُ شَمَمٌ …
وَلِثورةِ الفقراءِ والسَّغَبِ
وَسُطورُها كُتِبَتْ وأحرُفها بالنور .. لا
بالتبرِ والذهَبِ
إنَّ العروبةَ كلّها
وَطنٌ وَلها انتِمائي… إنها نسَبي
أرضُ العروبةِ دائمًا
وطني هيَ في سوادِ العينِ والهُدُبِ
الغربُ يعملُ ضِدَّ
نهضتِنا منهُ الخُطوبُ
وسائِرُ الندُبِ
الغربُ يعملُ ضدَّ
أمَّتِنا
وَيُجَنِّدُ الأوباشَ للعَطبِ
الغربُ يبني دونمَا
جُهُدٍ وَبناؤُنا في
العائِقِ الصَّعبِ
كمْ مِنْ عَميلٍ خائِنٍ قذرٍ مُتصَهينٍ نذلٍ وَمُذدَنِبِ
نالَ الوظائِفَ ، شاعرًا
جَعَلُو هُ … ناقدًا وبفكرهِ
الخَربِ
هُوَ مُقفِرٌ من
كلِّ مَكرُمةٍ لا
خيرَ في أجوائِهِ
الجدُبِ
تحتَ النعالِ مصيرُهُ
ولكلِّ مُمَخرَقٍ نذلٍ ومُكتسِبِ
الأسْدُ
نامت والكلابُ لقدْ قامَتْ فيا
للذلِّ والحَرَبِ
شَعبيَّةُ العملاءِ بينَ
مُسُو خٍ .. بينَ أهلِ الزِّيفِ والكذِب
عندَ الأشاوسِ كلُّهُمْ
نبذوا لا حُرَّ
يقبلهُمْ مِنَ النجُبِ
نالوا الوظائِفَ ، شهرة .. لِعَمَا لَتِهِمْ وضِدَّ
الأهلِ والقرُبِ
كانوا الوُشَاة َ وخيرَ مَن
فسَدُوا دَومًا على
القرباءِ والصّحبِ
دونَ
الحذاءِ ، بخزيهِمْ ثملوا
ورووسُهُمْ في الوَحْل والتربِ
كتبوا الهُرَاءَ ، شعرُهُمْ
هَبَلٌ زبلٌ
وما قالوهُ من خطبِ
لا الفنُّ …لا
الإبداعُ يقبلهُمْ منهُمْ تبَرَّأ
عالمُ الأدَ بِ
لا يأنسُ المَنحُوسُ
أنسَهُمُ ولا يظفرُ
المَيْؤُوسُ بالأربِ
غيري وفي أقذارهِ
غَرقٌ مُتصَهينٌ ... للأكلِ والشُّرُبِ
مثلُ البهائِم دونما
قِيَمٍ باعَ الضَّميرَ ، مُنكَّسُ الطُّنبِ
نالَ الوظائِفَ عندَ
مَنْ ظَلمُوا سَلبُوا البلادَ بخيرها
الخصِبِ
نالَ الوظائِفَ عندُهُم
وغدَا كلبًا خنوعًا… فاقدَ الحَسَبِ
نالَ الوظائفَ كلُّ
إمَّعَةٍ وَمُمَخرقٍ نذلٍ وَمُذدَنبِ
وجَوائِزُ الإذلالِ يقطفهَا منهُمْ بلا
جُهدٍ ولا تعَبِ
مُتفلسِفٌ ، مُتشَدِّقٌ ،
ضَرطُ كالكلبِ في قذرٍ وفي
جَرَبِ
كم باسَ أحذيةً لِمَن
ظَلمُوا وَمُمَرَّغٌ في
الوَحل والعُتبِ
وَنباحُهُ إنِّي سَأخرسُهُ وَغدٌ وَمَأفونٌ
وفي كلبِ
حَيِّي الأشاوسَ أمَّة َ
العَرَبِ من كلِّ
شهمٍ ثائِرٍ وأبي
ثاروا لأجلِ الحَقِّ
في وَطنٍ حُكَّامُهُمْ في
اللَّهوِ والطرَبِ
وربيعُ هذا الشَّرقِ مُقتربٌ إنِّي أرَاهُ
جدَّ مُقتربِ
فيهِ تُحَققُ
كلُّ أمنيةٍ وبهِ ستفرحُ
روحُ مُغتربِ
في ثورةِ الثوراتِ
مُنطلقٌ للفجرِ ... فيها مُنتهَى
الأرَبِ
أنهارُ هذا الشَّعبِ
جاريةُ وَمَعِينهُ ما
كانَ بالنضِبِ
حَيُّوا الكفاحَ وكلَّ مَنْ
نهَجُوا دربَ التَّحَرُّرِ فخرَ
مُنتسَبِ
حَيُّوا الشَّهيدَ
دماؤُهُ سُفِكَتْ بينَ
الدُّخَانِ وَألسُنِ اللَّهَبِ
حَيُّوا الشَّهيدَ
دِماؤُهُ رَسَمَتْ شمسَ الضِّياءِ وروعةَ الشُّهُبِ
حَيُّوا الشَّهيدَ دِماؤُهُ
فَرَشَتْ دربَ الخُلودِ
لكلِّ مُنتصِبِ
قد هَبَّ مِغوارًا
وَمُقتحِمًا نارَ الوَغى
وتلاحمَ القضُبِ
قد ثارَ مِن أجلِ الألى
ظُلِموا للأرضِ ..للأوطانِ ... للقرُبِ
سيظلُّ نبراسًا
لِعِزَّتِنا طولَ الزَّمانِ
وتواكبِ الخُطُبِ
الغربُ في تخطِيطهِ
قَذِرٌ وَيُريدُنا للذلِّ
والوَصَبِ
الغربُ يعملُ ضِدَّ
نهضتِنا منهُ
الخُطوبُ وشائِرِ النُّدُ بِ
وَيُريدُنا نعلاً بأرجلِهِ بُهُمًا لِنقلِ الماءِ
والحَطبِ
وَيُريدُنا كَمَطِيَّةٍ جَبُنتْ نقضي سنينَ العُمرِ في
رُعُبِ
والعُرْبُ أكبرُ من
مآربهِ وسياسةِ التدجين والسَّلِبِ
للعُربِ جندٌ للكفاحِ مَشَوْا وَسط َ المَعامِعِ والدَّمِ
السَّربِ
أحلامُنا بالحُبِّ مُترَعَةُ خطواتنا للفجرِ في
خَبَبِ
وَطيورنا دَوْمًا لصَادِحَةٌ ورياضُنا في
حُسنِهَا الخَلبِ
أيَّامُنا دومًا لمُثمِرَةٌ بالكدِّ
، بالإصرارِ ،
بالتعَبِ
لا نحفل الظُّلاَّمَ ... ما حَشَدوا لا
ننحني للجوعِ والسَّغَبِ
وسنصُدُّ كلَّ مُمَخرَقٍ قذرٍ نحمي
الحِمَى من سوءِ مُنقلبِ
للعربِ أحرارٌ مجدُهُمْ
شَمَمٌ بالرُوحِ جادُوا .. بالدِّمِ السَّكِبِ
بالنارِ "بوعزيزي "
لمُشتعِلٌ لِيُضيىءَ بالإمالِ دربَ مُكتئِبِ
بالنارِ أشعلَ نفسَهُ
فغَدَا رمزَ النضالِ على
مَدَى الحِقبِ
رمزًا وتحريرًا لأمَّتِنا
مِن طغمَةٍ
للظلمِ والنهبِ وبموتِهِ
الأعرابُ فانتفضوا دولٌ تثورُ
وضِدَّ مُغتصبِ
دُوَلٌ تثورُ لِعِزَّتِهَا لم
يرضَخُوا لِسِياسةِ الكذ ِبِ
وَلِدَحْرِ حُكَّامٍ لقد
ظَلمُوا كانوا
البَلاءَ ونكسَةَ العَرَبِ
ليبيا…ومصرٌ مثلها انتفضَتْ .. سوريا
الصُّمودُ بأهلِهَا النجبِ
وَغدًا يُكنَّسُ كلُّ
إمَّعَةٍ ويزولُ حكمُ
الكفرِ والنصُبِ
وَمزابلُ التاريخِ ترفضُهُمْ كانوا الوَباءَ
لكلِّ مُنتكِبِ
سوريا الصُّمودُ بأهلِها فخُرَتْ
والشَّعبُ بركانٌ مِنَ
الغَضَبِ
ودِمشقُ فخرُ العُربِ ما برحَتْ
شابَتْ دُهورٌ وهيَ
لم تشُبِ
وَجَرائِمُ البَشَّارِ قد
عَظمَتْ والكونُ يصمِتُ .. ليسَ مِنْ شَجَبِ
تلكَ المَجازر مَنْ
يُكذبُهَا سيلُ
الدِّمَا قد صارَ
للرُّكبِ
قوموا على البشَّارِ يا
عَرَبٌ زحفا ً
إليهِ بعَسكرٍ لجِبِ
دُكُّوا حُصُونَ البَعثِ
قاطبة وَمَعاقلَ الشَّبِّيحَةِ الدُّبَبِ
بَشَّارُ خِنزيرٌ بفِطرَتِهِ كأبيهِ
سَفاحٌ ...
بلا سَبَبِ
مثلُ الحمارِ وَدُونما رَسَنٍ لِلَّجمِ مُحتاجٌ … وللضَّربِ
بشَّارُ وغدٌ سَافلٌ
قذرٌ مُتمَسِّكٌ وَبحُكمِهِ الشَّحِبِ
بشَّارُ نذلٌ دوُنما
قِيَم وَحَياتُهُ
في الخوفِ والرَّهَبِ
أيَّامُ بشَّارٌ لقد
قرُبَتْ وَغَدًا سيقلبُ
سوءَ مُنقلبِ
الصَّلبُ والتعذيبُ مُنتظرٌ هيهاتَ ينجُو .. ليسَ من هَرَبِ
الصَّلبُ والتنكيلُ مُنتظرٌ والموتُ في أعجوبةِ العجبِ
شَبِّيحَةُ البَشَّارِ في
رُعُبٍ ما بينَ
مُنهَزمٍ وَمُنسَحِبِ
وَأمامَ جيشِ الشَّعبِ ما صَمَدُوا ذهِلوا ولاذ الكلُّ
بالهَرَبِ
بشَّارُ تحتَ النعل نشهَدُهُ وَعَليهِ يبصقُ
كلُّ مُنتكِبِ
وَعَليهِ تبصقُ كلُّ
ثاكلةٍ بالسُّوطِ يُجلدُ .. دُونَ مُحتسَبِ
البعثُ طاعونٌ لأمَّتِنا يَسعَى كما
حَمَّالة الحَطبِ
البعثُ خِزيٌ ،
كلُّهُ قَرَفٌ وَمَصيرُهُ يهوي
إلى العَطبِ
سوريا الصُّمود بشعبها شَمُخَتْ
مِنْ بعدِ بشَّارٍ إلى
السُّحُبِ
وَغدًا ستشرقُ شمسُ وحدتِنا وسنرتوي من
منهَل حَصِبِ
وَغدًا سيرجعُ مَجْدُ
أمَّتِنا تُجنى ثمارُ
الشَّهدِ والرُّطبِ
العُربُ تجمَعُهُمْ مَوَاجِعُهُمْ حَبلُ المَوَدَّةِ
غيرُ مُنقضِبِ
الرَّبُّ يُعطِي حُسْبمَا اتجَهَتْ تلكَ النوايا ...
أيَّ مُنتدَبِ
بالعَدلِ مَجْدُ المُؤمنينَ
سَما وَصُروحُ أهلِ الظلمِ
في صَبَبِ
الظالِمونَ ديارُهُمْ درسَتْ قد
مَالَ نجمُهُمُ إلى
الغربِ
لا حاكمًا يبقى
بصولتِهِ مع طغمةِ الأرجاسِ في صَخَبِ
دُنيا العروبةِ كلُّها
شَمَمٌ برجالِها بثيابهَا الخُضُبِ
وَتُحققُ الإمالُ قاطبةً والكلُّ ينعَمُ
في الفضَا الرَّحِبِ
في قاسيونَ العُرسُ
مُكتمِلٌ والشَّامُ في
الأفراحِ والطرَبِ
أجواؤُها بالحُبِّ مُترَعَةٌ وَسُلافهَا سَيشعُّ بالحَبَبِ
أنهارُهَا كالشَّهدِ صَافيةٌ وَمَعِينهَا في
فيضِهِ اللَّجبِ
الزَّهرُ يبسمُ في
ملاعبهَا والطيرُ في
شدوٍ وفي لَعِبِ
وَدِمشقُ تلبسُ كلَّ
زينتِهَا وُتكفكفُ العَبرَاتُ
في حَلبِ
حِمصُ العَدِيَّةُ كلّها
فرَحٌ زالَ الأسَى
عن كلِّ مُكتئِبِ
وتعودُ للأوطانِ بهجتُهَا للدَّارِ يرجعُ
كلُّ مُغتربِ
( شعر : حاتم
جوعيه - المغار -
الجليل - فلسطين )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق