أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة
والمعارضة السورية استعداده لحضور مؤتمر جنيف الثاني ، بشرط أن يتضمن المؤتمر
مناقشة رحيل الأسد ..
وقال
المتحدث باسم الائتلاف في تصريح صحفي : نريد
معرفة أن لدى النظام فعلا النية للتفاوض على الانتقال نحو حكومة ديموقراطية ، يشمل
رحيل بشار الأسد.. وأود أن أعبر عن وجهة نظر في هذا الموقف، وهذا التصريح، وألخصها
في النقاط الآتية :
أولا
: إن حضور مؤتمر دولي يناقش مسألة الخروج من المأساة والحرب الفظيعة التي تدور
رحاها في سورية ، ويحضره وفد عن النظام السوري ، لايعطي للنظام شرعية أو اعترافا ،
ولايعني بأية حال تنازلا أو تراجعا عن المطالب الأساسية للثورة .
ثانيا
: إن الدعوة إلى حضور مؤتمر جنيف الثاني ، هي دعوة دولية ، توافق عليها القطبان
الرئيسان الأمريكي والروسي ، وأيدتها معظم دول العالم ، إن لم يكن كلها ..
وبالتالي فإنه ليس أمام المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف من خيار ، سوى الاستجابة
للدعوة ، وحضور المؤتمر ، ولن يكون بمقدور الائتلاف الذي يسعى إلى الاعتراف والدعم
الدولي ، عدم الاستجابة ..
ثالثا
: يبدو الطلب من النظام السوري بأن يعبرعن موقفه من التفاوض على رحيل بشار الأسد مقدما
، وشرطا للحضور ، هو طلب ساذج ، ولن يلقى قبولا دوليا ، ولا استجابة من النظام
السوري ..
رابعا
: إن على المعارضة أن تحمل إلى المؤتمر مطالب الثورة بشكل واضح وصريح ، وهي مطالب
لايمكن لمن يسعى إلى حل الأزمة أن يتجاهلها ، أو يعبر فوقها ، وفي مقدمتها رحيل كامل
النظام الذي استعمل جيشه وعصاباته وشبيحته مختلف أنواع الأسلحة ، بما فيها الأسلحة
المحرمة دوليا، إضافة إلى من خطط وقاد ونفذ حرب الإبادة والتدمير والتشريد على
الشعب السوري .
خامسا
: لن يستطيع أحد أن يفرض على وفد المعارضة المشارك في المؤتمر ، أو على الثورة ،
القبول بأي قرار أو اتفاق ، لايلبي المطالب الأساسية للثورة .
سادسا
: على قادة الائتلاف والمعارضة أن يحددوا إطارا وحدودا للمناورة ، وأن تناقش
الاحتمالات التي يمكن أن تطرح وتناقش ، وأن يحددوا للوفد المشارك السقف الأدنى
الذي لايمكن تجاوزه بأي حال .. والله
الموفق والمعين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق