مع أنني لم أكن مستغرباً من موقف وكلام حسن نصر الله والدعوة التي نادى بها لحرب طائفية بحتة على أرض سوريا، ومعرفتي وقناعتي به في أنه منذ وجوده على الساحة هو وحزبه لم يكن تصدره لزعامة ما يسمى المقاوم ضد اسرائيل إلا معارك وهمية ومسرحية عبر اتفاق سري بين الكيان الصهيوني وملالي طهران ونظام الأسد، على اظهار العميل الأول لإسرائيل، على أنه مقاوم وممانع لتمرير المشروع الصهيو إيراني في المنطقة، هذا رأيي وقد مسني الكثير من السوء عندما كنت أحاول إيصال هذه الحقائق للغافلين عن الأمر كله، والذين جعلوا من هذا الأفّاق الكذاب إلهاً وزعيماً مصنوعاً من مشاعر المخلصين كلها، بينما هو في حقيقته عن ممثل يجيد التمثيل ولعب على عقول وعواطف الغالبية من المجتمع العربي والاسلامي إلا ما رحم ربي
فبعد أن انكشفت خديعة
المقاومة وبعد أن سقط الممثل أخيراً على خشبة المسرح لم يعد أمامه إلا أن يظهر على
حقيقته التي جبل عليها، وتستر عليها سنين عديدة، ليخرج اليوم ويقول لقد حان الوقت ولم
يعد ينفع الاختفاء ولن ينفع بعد الآن، لنعلنها
حرباً بين الشيعة والسنة على الأرض السورية وقد أعلن عن أن النظام اللبناني والنظام
السوري قد سقطا ولا يعول على أي فريق، وبقي الحل الوحيد هو تجميع الشيعة والسنة في
سوريا للمعركة الحاسمة بين الفريقين
نحن نريد أن نعالج أمرين مهمين هنا:
الأمر الأول :يخص كل من له
نفس طيب مع الثورة، أن هذه الثورة هي ثورة
شعب وستنتصر بإذن الله ولن تفشل في سعيها لتحقيق أهدافها مهما تكالب عليها الأعداء،
وليفهم الجميع أن هذه الثورة ماضية في تحقيق أهدافها، وكل مايلزم لتحقيق ذلك هو
الرؤيا الموحدة للجميع ممن يملكون هذه النفس الطيبة والسعي باتجاه واحد والدعم
لتحقيق هذا الهدف لأنه لايوجد معبرآخر غير هذا الطريق.
الأمر الثاني : ليفهم حسن
نصر اللات وليفهم الجميع، أن دعوتك هذه لايوجد فيها أي جديد فالذي كان في الخفاء هو عينه الذي أظهرته الآن، وأن الثورة
ماضية في طريقها ولن تكون قواتك أقوى من جيش عصابات الأسد والذي حطمته الثورة ومعه
دعم كل الطائفيين ومعكم طهران وروسيا بثقليهما، وعصابات المالكي في العراق، وإن
أردتها جهادية طائفية سيكون الطرف المقابل له نفس الدعوة، فالثورة مستمرة ومنتصرة
بعون الله إن كانت بين الشعب أوالنظام أو ضد المحتل،وإن أردتها طائفية أوعرقية
فالشعب الذي ضحى بأكثر من ربع مليون شهيد لن يعدل عن ثورته حتى ينتصر، وسينتصر
بإذن الله وما ضاع حق وراءه مطالب فافهم أنت وأسيادك ياحسن نصراللات.
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق