الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-05-22

حجم خسائره البشرية هزيمة نفسية وعسكرية: نكبة "حزب الله" في القصير! بقلم: فادي شامية


فيما لا يزال نجاح "حزب الله" وجيش النظام السوري في اقتحام مدينة القصير وارداً؛ يُسَجل أن الحزب وضع ثقله في معركة عسكرية، كان يفترِضُ حسمها سريعاً، لكنها كلفته خسائر بشرية لم يكن يتوقعها، دون أن يتمكن من حسمها لغاية لحظة إعداد هذه المادة.

يوم الأحد 12/5/2013 شن الحزب والنظام السوري هجومهم الفاشل الأول للسيطرة على مدينة القصير. ألقت الطائرات منشورات تدعو السكان للمغادرة، ودكت مدفعية جيش النظام ومدفعية الحزب المدينة بمئات القذائف، وحاولت قوات المشاة التقدم نحو المدينة، لكن الاستطلاع بالنار أكد صعوبة الاقتحام فتأجلت العملية أسبوعاً كاملاً.


عند الساعة الواحدة من صباح الأحد التالي 19/5/2013 بدأ الهجوم الواسع من أربعة محاور:
-        المحور الغربي وقد تولاه "حزب الله" بالكامل بعد عبور نهر العاصي انطلاقاً من بلدة البرهانية وباقي القرى التي احتلها.
-        المحور الجنوبي انطلاقاً من بلدة كوكران وقد تولاه الحزب أيضاًَ.
-        المحور الشمالي الغربي انطلاقاً من تلة النبي مندو التي احتلها الحزب مؤخراً.
-        المحور الشرقي وقد تولاها جيش النظام الذي أعاد السيطرة على بلدة الضبعة والبويضة الشرقية شرق القصير، وقد ساندت عناصر من الحزب قوات النظام على هذه الجبهة أيضاً.
وفيما قامت الطائرات بقصف المدينة على مدار الساعة؛ دكت مدفعية الحزب المدينة من الأراضي اللبنانية ومن الأراضي السورية المحتلة، وبمعدل عالٍ وصل إلى عدة قذائف في الدقيقة الواحدة.

ووفق بيانات ثوار القصير فإن جميع عمليات التسلل التي نفذها الحزب من المحاور؛ الغربي والجنوبي والشمالي الغربي باءت بالفشل، وكلفت الحزب قتلى وجرحى انشغل بسحبهم، طيلة نهار الأحد لينقضي النهار عن 23 قتيلاً موثقاً بالأسماء، وعشرات الجرحى غير المعروفين، فيما تحدث ثوار القصير عن نحو أربعين قتيلاً للحزب، ما يعني نكبة حقيقية في داخل الحزب، سيما أن المقتولين هم في غالبيتهم من مقاتلي النخبة لديه. 

وما يفسر الخسائر البشرية الكبيرة التي مني بها الحزب رغم كثافة النيران والغطاء الجوي:
1-                       قتال الحزب في أرض يجهلها (ما يكذب أن المقاتلين لبنانيون يقيمون في القصير منذ عشرات السنين كما زعم السيد حسن نصر الله سابقاً).
2-                       الدفاع المستميت والبسالة غير العادية التي أبداها أهل القصير.
3-                       كثرة الكمائن التي كانت منتشرة على محاور التقدم المحتملة.
وفي كل الأحوال فإن القصير أسقطت "أسطورة" مقاتل "حزب الله" ميدانياً بعد الإخفاقات والخسائر الهائلة، ونبالته أخلاقياً، لأن المعركة بحد ذاتها غير عادلة، ولأن مقاتلي الحزب ارتكبوا أو شاركوا في ارتكاب مجازر بحق أهالي القصير، كان آخرها مجزرة ارتكبت على أطراف الخالدية (بين ربلة والخالدية) راح ضحيتها أكثر من عشرين مدنياً بينهم أطفال، وهي ثالث مجزرة من نوعها منذ عشرة أيام يرتكبها الحزب بحق مدنيين بتهمهم بإيواء أو مساعدة ثوار في ريف القصير.

وفيما لا تزال المعارك مستمرة؛ يفتَرَض أن لنكبة الحزب في القصير نتائج كبيرة داخل الحزب نفسه، على الصعيدين العسكري والسياسي، وداخل مجتمع الحزب الذي بدأ يكسر جدار الخوف رافضاً زج الشيعة في معركة استنزاف قد لا تنتهي قبل أن تزهق أرواح الآلاف منهم.

بقي أن يسأل اللبنانيون دولتهم أين هي مما يجري، وكيف تعتبِر مناصرة ثوار القصير بالسلاح جريمة، فيما يشاهد العالم جيشاً من آلاف مقاتلي "حزب الله" يتحرك ما بين لبنان وسوريا، مع ما يعني ذلك من استخدام للأراضي اللبنانية في دك مواقع "العدو"، دون أن تحرك الأجهزة الرسمية؛ سياسية وعسكرية وقضائية ساكناً؟ 
--------------------
من قتلى الحزب المعروفين
حسين إسماعيل علي، ومهند على الموسوي، وعلي أحمد حسين (2/3/2012)- حسين عباس المعلوف (الضاحية- 18/3/2012)- علي نور الدين (أبو زهراء- مواليد بنت جبيل 1980- 20-3/2012)- موسى علي شحيمي (الغبيري- 10/8/2012)- المسؤول العسكري عن منطقة البقاع علي حسين ناصيف المعروف بأبي العباس (30/9/2012)- حسين عبد الغني النمر (8/10/2012)- حيدر محمود زين الدين (1/11/2012)- باسل حمادة (10/11/2012)- ربيع فارس (1/2/2013 - كفركلا)- حسين محمد نذر (عربصاليم-2/2/2013)- حسين هيثم البوداني (علي النهري-6/3/2013)- محمد حيدر (15/3/2013)- حسن الشرتوني (ميس الجبل- 16/3/2013)- مهدي نزيه عباس (كوثرية السيّاد- 2/4/2013) – علي جمال الجشي (جويّا- 4/4/2013)- حسن ناصر الدين (الهرمل-7/4/2013) - محمد حيدر حيدر (اللبوة- 7/4/2013)- حمزة إبراهيم غملوش (8/4/2013 دفن في روضة الشهيدين)- إبراهيم جودت قانصو (الدوير-15/4/2013)- حيدر الحاج علي (تول-15/4/2013)- حسين الجوني (رومين-15/4/2013)- عباس ريحان (ميفدون-15/4/2013)- محمود حسن عبيد (رياق- 17-4-2013)- حسين صلاح حبيب (قيادي في الحزب عرض ثوار القصير جثته التي لا تزال بحوزتهم-18/4/2013)- حسين محمود حمود (كفرملكي-23/4/2013)- محمد جواد ناصيف الزين (بافليه-24/4/2013)- علي قاسم شرف الدين، ومحمد حسن المقداد، علي زعيتر (بعلبك 25/4/2013)- حيدر محمد أيوب الملقب بالحاج ساﺟﺪ ( خلة ﻋﻴﺴﻰ)، وحسين حسن محمد بركات (رُب ثلاثين)، وثلاثة من آل سلهب وصالح وطليس (27/4/2013)- مهدي الموسوي (النبي شيث-30/4/2013)- عاهد محمد سعادة (عرب صاليم-2/5/2013)- حسين عبد اللطيف مونّس (الحلوسية-3/5/2013)- محمد حسن نصر الدين (جبشيت- 3/5/2013)- وفيق حميه (طاريا-5/5/2013)- علي حسن مرتضى (5/5/2013)- حسن علي باكير (6/5/2013) - حسين الحاج عبد المنعم جرادي (حاروف 6/5/2013)- محمد أحمد بداح (بيت ليف- 9/5/2013)- إبراهيم حسين ( صوّر ثوار القصير جثته- 17/5/2013).  

وفي يوم نكبة "حزب الله" (20/5/2013) / قضى معظمهم في القصير وبعضهم في دمشق
مسؤول أمن الحزب في بعلبك محمد خليل شحرور- حسن علي ملحم شحرور (النبطية)- حسن حريري (دير قانون النهر)- القيادي علي مطر (أنصار البقاعية)- رضا عاشور (شقرا)-  احمد وائل رعد (بعلبك)- محمد قاسم عبد الساتر (ايعات)- رضوان العطار (شعث)- حسن فيصل شكر (النبي شيت)- محمد فؤاد رباح (أمهز)- حاتم حسين (مختار بلدة النفاخية)- عباس محمد عثمان (بعلبك)- حسين عمار ياغي (بعلبك)- محمد خليل (الشحور)- عبدو سلمان قصاص(يونين)- محمد ابو العز مظلوم (بريتال)- حسن نايف المقداد (مقنة)- بلال ذكر (بوداي)- اسعد ذكر (بوداي)- حسن شمص (بعلبك)- حسين بريطع (اللبوة)- القيادي فادي الجزار (فلسطيني متشيع يقيم في صيدا)- طلال قاسم جزيني (عين بوسوار)– محمد بركات (كفردونين)- محمد علي أسد بكري (صير الغربية)- خليل يوسف مزهر (برعشيت)- جواد سامر العلي (ميدون)- حسن حسين مهدي (القصيبة)- حسين محمد حدرج (حبوش)-  رائف محمد عليق (يحمر)- سمير محمد حجازي (بليدا)- عبدو سلمان قصاص- علي حسن بدران (دير الزهراني)- علي رمزي كوثراني (النميرية)- علي محمود معلم (كفررمان)- ماجد علي العلي ( دير قانون النهر) - محمد جواد راضي (زبقين) -نادر حسن ترحيني(عبا)- نعيم سامر ظاهر (عربصاليم)- وليد محمد سليمان (شبعا)- رضا الشاعر- محسن سمير برّو.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق