الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-05-06

الدم السوري غالي الثمن فهل ارتوى العالم منه - م. رضا خليل الجروان


بسم الله الرحمن الرحيم
الدم السوري غالي الثمن فهل ارتوى العالم منه
الجواب إلى الآن لم يرتوي العالم من الدم السوري فالقوى الكبرى والصغرى تتسارع على صفقات ومصالح والغرب وأمريكا تفسح الفرصة الكافية للعالم لمشاهدة الشعب السوري وهو يقتل ويذبح على أيدي الإجرام من النظام النصيري ونظام الملالي.

ثورة الكرامة السورية كانت سلمية لمدة عام تقريبا فتفرج العالم عليها بإمعان لا بل ساهم بكل الطرق لتحويلها إلى ثورة مسلحة فجاء النفاق بعدها ليتهموها بالإرهاب والقاعدة والأسلمة ليجعلوا لهم ذريعة لمحاربتها وخذلانها وهذا ما أجمع عليه العالم المتآمر اليوم فغريب كل الغرابة أن شعب غالبيته مسلم في سوريا والعالم بأكمله يريد أن تكون ثورته علمانية قومية للحفاظ على نظام الإجرام ودولة الاستبداد قاتلهم الله.


آلا إن حرمة الدم المسلم أحرم عند الله من بيته الحرام في بلده الحرام والعالم المغولي والصليبي جعلوه عاديا ومعتادا على الأسماع عندهم أولا والمسلمين ثانيا فقتل مائة ألف سوري بزيادة طرية يوميا أمر عادي وشآن داخلي بين الطوائف وحرب أهلية بين السوريين آلا أنها طائفة السنة التي مازالت تحفظ الله وتتقيه في غيرها فتراب العالم يرويه الماء وتراب سوريا ترويه الدماء دماء زكية طاهرة طلب أصحابها الشهادة بعزة وكرامة.

إنه الدم السوري الذي ينزف في كل مكان في البيوت والشوارع في المدن الكبرى والقرى الصغيرة إنه لون الشام الذي صبغ مآذنها ومياهها فلقد عشق أهلها الآن هذا اللون طلب للشهادة والجهاد لون الدم الأحمر القاني في سوريا يشابه شقائق النعمان الذي يدل على قدوم الربيع وبهجة النصر لكن العصابة الأسدية ومن ورائها العصابة العالمية تقول هل من مزيد؟
كارثة حقيقية للشعب السوري فثورتهم اليتيمة دخلت عامهم الثالث بحصيلة مروعة من الدمار والخراب للدولة والمؤسسات وبعدد خيالي من الشهداء وآلاف مؤلفة من الجرحى والمعتقلين وملايين اللاجئين إنه بلد مشلول عمه الألم والحزن بسبب نظام مجرم تدعمه عصبة عالمية تعشق القتل ويصرون على منحه الوقت اللازم للتفنن على الإجرام وذبح الأطفال والنساء فالعالم بحمايتهم لهذا الطاغية المتجبر أدخل الشعب السوري في منظومة دموية أنهكت البلاد والعباد ولم تنهك الثورة ورجالاتها لا بل حافظت على تماسك السوريين ووحدتهم فلو نظرت اليهم الان لوجدتهم جسما واحدا ضد هذا الديكتاتور العلماني الذي لا يستطيع قمعهم وكسرهم فالثورة الشعبية السورية ثورة عزة وكرامة ومطلب كل سوري حر.

إن الذي يرى قوة درعا وحمص وريف الشام وتقدمهم الثوري ومن ورائهم مدن سوريا يدرك ان الثورة السورية ملحمة تاريخية صنعها السوريين بإرادة آلهية  رجالها ونسائها وأطفالها بدمائهم التي أصبحت أغلى من الذهب الأحمر.

إن العالم المجرم يقف اليوم صامتاً عند خط أحمر وضعته اليهود بأيد امريكية وغربية ليعطوا فرصة كبيرة لهذا المجرم بذبح شعبه ووقف مد الثورة ويدعوا المجال الكامل لنظام الملالي الايراني والعراقي واللبناني بالتدخل وحسم الموقف  ويمنعون أي مساعدة عن الشعب السوري وجيشه الحر الذي أدهش العالم بحماسته وبطولاته لكن الثورة السورية آبت إلا أن تكون حمراء مطلية بدماء الشهداء الذين كانوا وما زالوا أملنا في النصر فسقوط أي شهيد دليل على نبض الثور واستمرارها.

وأخيرا ماذا يريد العرب و المسلمون  والقوميون ودعاة حقوق الإنسان والعالم كله ؟ أين الحرمات الشرعية النفس والمال والعرض والأرض لا بل أين مواثيق حقوق الانسان ؟ شكرا لهم فلقد جعلوا حكم الخلافة الاسلامية يتولد في نفوسنا ويكبر  لأننا بدأنا نستذكر برجال الثورة وليدا و معتصما .

نعم شهداء الثورة بدمائهم ستزول دولة الظلم والعبودية وينتهي ديكتاتور الملالي.
المهندس : رضا خليل الجروان
الرياض
29/04/2013
19/06/1434

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق