لاتزال آلة الإجرام في عصابة أسد ترتكب
أفظع الجرائم بحقّ المدنيين العُزّل ، فبعد أن تخطّت جميع الخطوط الحمراء في داخل الوطن
تنتقل ـ كما توعد الطاغية بشار ـ إلى خارج الحدود، في جريمة جديدة بحقِّ الشّعبِ التركي
الشقيق، طالت أكثر من خمسين عائلة في مدينة (الريحانية)، فدمّرت أحلامها ومستقبل أبنائها،
وحوّلت حياة أسرهم إلى مآسٍ حقيقية.
وبينما تستمر جرائم النظام ضد المواطنين
في سورية، منذ أكثر من سنتين، ينتقل المجرم اليوم إلى مرحلة جديدة من فصول الجريمة
ليُصدّر آلة القتل، فيضرب الجارة الشقيقة تركية في (الريحانية)، التي فتح أهلها قلوبَهم
وبيوتهم لنجدة أشقّائهم وجيرانهم السوريين، الذين لجأوا إليها هرباً من آلة القتل والإجرام.
يظن بشار الاسد المجرم أنه يستطيع
أن يوقعَ بين القيادة التركية وشعبها الذي أيد قيادته، واتخذ قراره الاستراتيجي في
مساندة المظلوم، وتقديم ما يستطيع من جهد في دعم الشعب السوري الثائر من أجل حريته
وكرامته، واستضافة مئات الآلاف من السوريين على مدى ثلاثين شهراً من عمر نضال شعبنا
في ملحمته الأسطورية ضد نظام أسد القتل والإجرام.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، نستنكر هذه الجريمة النكراء، ونقف إلى جانب الشعب التركي الشقيق وقيادته، ونعزّي
أهلنا في الريحانية في شهدائهم، سائلين الله عز وجل لهم الرحمة والرضوان، والشفاء العاجل
للجرحى والمصابين.. مدركين أبعاد المؤامرة التي ينفذها النظام المجرم ضد الشعبين الشقيقين.
تحية الوفاء والإكبار للشعب التركي
الشقيق.. والنصر لشعبنا الثائر المصابر.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.
والله أكبر ولله الحمد
12 أيار 2013
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق