مع تسارع الأحداث في سياق الثورة السورية المباركة، تتوجه جماعة الإخوان
المسلمين في سورية بهذا البيان لأبناء الشعب السوري، ولأبناء الأمة العربية
والإسلامية، ولأحرار العالم في كل مكان.. توضيحاً للحقائق، وتحديداً للمواقف،
وتحميلاً للمسئوليات..
لقد خرجت الثورة السورية - بما آلت إليه - عن كونها حدثا داخليا يتشاغل
البعض عنه تحت عنوان (رفض التدخل في الشئون الداخلية). إذ أنه وبعد إعلان إيران
وحزب الله رسميا الحرب على الشعب السوري، ومشاركتهما الفعلية في مشروع ذبح أطفال
سورية وانتهاك حرمات نسائها.. لم يعد للصمت والتشاغل تفسير، إلا أنه اشتراك غير
مباشر في الجريمة النكراء..
1 - العدوان الصهيونيّ: لقد شن العدو الصهيوني صباح الأحد الخامس من أيار 2013، عدوانا جديدا على
الأرض السورية، وعلى الشعب السوري، فلم يلق هذا العدوان من الزمرة التي تتذرع
بالمقاومة والممانعة، صدّا ولا ردّا. إن جماعتنا في الوقت الذي تستنكر وتدين أيّ
عدوان خارجيّ.. تعلن استنكارها وإدانتها الكاملة لموقف هذه الزمرة التي استمرأت
التخاذل عن الدفاع عن أرض الوطن منذ عقود.
2 - المجازر التي تنفذها عصابات الأسد وحلفاؤها: إن المجازر التي ينفذها بشار الأسد وزمرته بمشاركة
مباشرة من جنود حزب الله، وأتباع الولي الفقيه، أصبحت خبرا يوميا يعيشه شعبنا. إن
مجازر بانياس والبيضة والقصير والرقة وكل شبر من الأرض السورية، بكل ما فيها من
توحّش وقسوة، وما يترافق معها من إعدامات ميدانية وذبح للأطفال بالسكاكين؛ تعتبرُ
حربَ إبادة جماعية، وعمليات تطهير طائفيّ، تخوضها عصابات منظمة مدجّجة بالسلاح، في
ظلّ صمت دوليّ وإقليميّ وعربيّ.
تؤكد جماعتنا أن حديث المجازر في سورية اليوم، لم يعد تجدي معه الإدانة
والاستنكار، والتفرّج على الدم السوري يُسفكُ أمام أعين القريب والبعيد. إننا في
الوقت الذي نحمّل فيه المجتمع الدولي المسئولية التي يفرضها القانون الدولي عن
حماية المدنيين الأبرياء في سورية، نؤكّد أن هذه المسئولية لا تتوقف عند حماية
الشعب السوري من (السلاح الكيميائي) ثم إطلاق يد المجرم ليقتل ويدمّر بكل أنواع الأسلحة
التقليدية. إن ما بدا من تردّد دوليّ في شأن وقائع استخدام السلاح الكيميائي، بعثت
في نفوس أبناء الشعب السوري المزيد من القلق، والمزيد من الشكوك، في أن القوى
الدولية متواطئة على دمه وعلى مستقبله.
3 - المواقف العربية والإسلامية: إن شكرنا للدول المضيفة على استقبالها اللاجئين
السوريين وإيوائهم، وتقديم العون الكريم لهم؛ لا يمنعنا من القول: إن مواقف
الأشقاء العرب والمسلمين على المستويين الرسمي والشعبي لم ترق إلى المستوى الذي
يفرضه حق النصرة، كما تفرضه أخوة الإسلام، في ضوء التدخل الإيراني وتوابعه ضدّ
الشعب السوري.
ومع إدراكنا العملي لاستحقاقات ملف اللاجئين بأبعاده الاقتصادية
والاجتماعية والأمنية، وتأكيد شكرنا لكلّ الدول المضيفة، نعلن من موقعنا الوطنيّ،
استعدادنا مع القوى الوطنية، للمشاركة في تحمّل المسئولية الإنسانية والاجتماعية،
وحلّ المشكلات الناشئة عن حالة اللجوء بتبعاتها على الأفراد والتجمعات. كما نطالب
المنظمات الإنسانية ذات الصلة، بتحمل مسئولياتها تجاه هؤلاء الضحايا الأبرياء
الذين لم يخرجهم من ديارهم إلا تقاعسُ المجتمع الدوليّ عن حمايتهم.
4 - محاولات جرّ الثورة إلى مستنقع الطائفية: لقد أعلنت جماعتنا منذ الأيام الأولى للثورة التحامها
مع مشروع الثورة في بعدها الوطني. ورفضت كما كلّ جيل الثورة، محاصرة الثورة في أيّ
خندق من خنادق الطائفية أو الفئوية أو الإيديولوجية. لقد أرادها شعبنا ثورة وطنية،
تنشد العدل والحرية والكرامة، لكل أبناء المجتمع السوريّ، ولقد كان موقفنا دائما
دعم هذا التوجه الوطنيّ، والتمسك به كخيار وطني رشيد.
تؤكد جماعتنا أن محاولات الوليّ الفقيه في طهران، وحزب الله في لبنان،
وزمرة المالكي في العراق، جرّ الأمة إلى مستنقع الصراع الطائفيّ، سيؤدّي بالمنطقة
إلى صراع مجتمعيّ مفتوح على الشر والكراهية.
إننا ننبه قيادات الأمة ونخبها، إلى خطورة المشروع الإيراني ببعديْه
(المذهبي والقومي)، وإلى ضرورة مواجهته بمشروع مركزي مبصر، لا يغفل عن الخطر، ولا
يقع في حباله الطائفية..
5 - دورنا في العمل الوطني والموقف من القوى والشخصيات الوطنية: لقد سعت جماعتنا في خضم الحراك الوطنيّ، أن تكون عنصرا
ايجابيا داعما ومنفتحا، على كل القوى والشخصيات الوطنية، بمختلف توجهاتها، إيمانا
منها أن الاستحقاق الوطنيّ الراهن، يتقدم على أيّ صراع أو تنافس على أجندات
وبرامج، يمكن أن يكون محلها في الغد الآتي، بعد أن يستردّ الإنسان السوري حريته
وكرامته.
ندرك أبعاد الهجمة المنظمة والمضادّة، التي يشنّها على جماعتنا عملاء بشار
الأسد، والمتخوّفون على مصالحهم الشخصية والفئوية، وبعض الجهات الطائفية
والإقليمية والدولية، بكل ما فيها من زيف وافتراء.. ونؤكّدُ أنها لن تؤثر في صلابة
موقفنا، ولن تحرفنا عن سياستنا في تمسّكنا بدورنا الوطني الفاعل، في مؤسسات
المعارضة الوطنية، عنصرا إيجابيا داعما ومؤيدا. وسنعوّل دائماً على وعي أبناء
شعبنا في تمحيص الحقائق، وإعمال المنهج العقليّ والعلميّ في تلقي الأخبار والحكم
على جهد الناس. إن صمت الترفع الذي نتمسّك به حيال هذه الهجمة، هو الرسالة
الحقيقية التي نريد لكل العقلاء من أبناء شعبنا أن يقرؤوها بهدوء وروية.
6 - التمسّك بالثوابت الوطنية: نؤكد تمسّكنا بكلّ الثوابت الوطنية، التي نادى بها
شعبنا، ونعتبر أنفسنا حرّاسا أوفياء لتطلعاته، ومدافعين أشدّاء عن إرادته. وفي هذا
السياق نؤكد:
- تمسكنا المطلق بوحدة الأرض السورية، وحرصنا الدائم على قطع الطريق على كل
مشاريع وأحاديث التفتيت والتقسيم، تحت أيّ عنوان أو ذريعة.
- موقفنا من تكامل المشروع الوطنيّ في أفقه العام: سورية دولة مدنية حديثة
تعدّدية تشاركية، بلا استئثار ولا إقصاء ولا دكتاتورية، لا أقلية ولا أكثرية بغير
مفهوم الأكثرية السياسية الديمقراطية..
- دعمنا الإيجابي المفتوح لكلّ تشكيلات العمل الوطني وهيئاته، وأننا سنظلّ
ندعم المجلس الوطني السوري، والائتلاف الوطنيّ لقوى الثورة والمعارضة، بوصفه
الممثل لإرادة الأكثرية من قوى الثورة والمعارضة، كما سنظل حريصين على توسيع أطره،
وتطوير أدائه، وتفعيل دوره. وفي الوقت نفسه سندعم كل الشخصيات والمؤسسات والهيئات
الممثلة له، والمنبثقة عنه، بما فيها الحكومة المؤقتة المنتخَبة التي ستنال
موافقته.
نؤمن بوحدة صف المعارضة، ونبارك كلّ التشكيلات التي تعمل على إخراج
المعارضة السورية من الحالة الفردية والشخصانية، إلى هيئات العمل الجماعي. إن
التشكّلات السياسية حين تتشكل لخدمة المشروع الوطني، وليس لإثارة التناقضات الضيقة
في بنيته، سوف تساعد على وحدة الصف الوطنيّ.
7 - الموقف من الحلول السياسية: إن إحساسنا بالمسئولية الشرعية والوطنية، عن دماء شعبنا
وتضحيات شهدائنا، من قضى منهم ومن ينتظر.. يدفعنا دائما وبكل الجدّية والمصداقية
والإخلاص، أن نحرص على الوصول إلى الحل السياسيّ، الذي يوفر التضحيات ويحقق
التطلعات..
إن رؤيتنا لأي حلّ سياسيّ تقوم على ركيزتين أساستين: الأولى استبعاد بشار
الأسد وزمرته، لا سيّما العسكرية والأمنية، من أيّ مكانة أو دور في معادلة سورية
المستقبلية. والثانية أن الحوار الوطنيّ حول انتقال السلطة، ينبغي أن يدور بين كلّ
القوى المجتمعية، على طاولة وطنية مستديرة.23
إن كفّ يد الإجرام عن الحياة السورية، وعزلها عن مواقع السلطة والتأثير، وتمكين
قوى الثورة والجيش الحرّ من التصدّي لها، وتغيير ميزان القوى لصالحها.. هو المدخل
العمليّ للحل السياسي وللحوار الوطنيّ المنشود. حوار تتساوى فيه جميع الأطراف، وتلتقي
لتحقيق أهداف الثورة الواضحة، في رسم صورة سورية المستقبل، دولة مدنية ديمقراطية
لكلّ أبنائها.
8 - الموقف من التطرّف والإرهاب: نؤكد أن سياسات التخلّي عن الألم السوري، وعن الحلم
السوري، هي المغذيات الأولى للنزوع إلى التطرف. وأن شعبنا السوري بخلفيته الحضارية،
وبروحه الوسطية، وبتعاون المخلصين من أبنائه، سيكون الأقدرَ على احتواء أي نزوع
متطرّف، بالحوار الهادئ المؤسّس على الموضوعية العلمية والشرعية. كما أن القوى
الوطنية المتعاونة ستأخذ على عاتقها بكل وعي وجدية، لجم أخطار فوضى السلاح، التي
لا يجوز الاستهانة بها كما لايجوز تضخميها .
إن المبالغة والتهويل في التخوّف والتخويف، من قوى إرهابية يمكن أن تتسرّب
إلى الأرض السورية، هو انغماس في مشروع النظام، الذي جعل من الحرب على الإرهاب على
مدى عقود، ذريعة يمارس من خلالها أبشع أنواع الإرهاب..
9 - الدور الإيراني في الثورة السورية: نعلنُ تقديرَنا لدور أشقائنا في الدول العربية
والإسلامية، الداعمين لثورة شعبنا، والمؤيدين والمدافعين عن تطلعاته.. ونؤكد أن
دورَهم الإيجابيّ سيظلّ حاضرا دائما في وعي كلّ السوريين وعلى أجندة حساباتهم..
ونؤكد أن حسن النية في دعم ثورة مثل ثورة شعبنا لا يكفي. ومع تقديرنا لأصحاب
النوايا الحسنة، والظنّ الحسن، نؤكد أن إيران ومشروعها، كانت ومازالت جزءاً من
المشكلة، على مستوى الثورة السورية، وعلى المستوى العربيّ والإسلاميّ. وأن إيران
ما لم تتخلّ عن محاولات الهيمنة وإثارة الفتنة، وما لم تتخلّ صراحة عن بشار الأسد
وزمرته، لا يمكن أن تكون جزءاً من أي مبادرة سياسية.
10 - الموقف المصريّ والمبادرة المصرية: إننا مع شكرنا وتقديرنا لدور الشقيقة في مصر، في
استقبال اللاجئين السوريين، وحسن ضيافتهم، نؤكد أن مبادرة الرئاسة المصرية لم تكن
بمشورة ولا بتنسيق مع المعارضة السورية، ولا مع أيّ فصيل من فصائلها، بما فيها
جماعتنا. لقد افتقرت هذه المبادرة منذ لحظة إطلاقها، إلى التقويم العمليّ للدور
الإيرانيّ، فيما يجري على شعبنا، ولعل هذا ما حدا بالأشقاء في العربية السعودية،
مشكورين، إلى عدم التجاوب معها..
لقد كان مؤلما لأبناء شعبنا، ما سمعوه من تصريحات للرئيس المصري محمد مرسي
في موسكو. إنّ الدم السوري أغلى وأقدس من أن يكون مادة للمجاملات البروتوكولية
والدبلوماسية. إنّ أبناء الشعب السوري بمن فيهم أبناء جماعتنا، ينتظرون تفسيراً
لهذه التصريحات، ويتساءلون بحرقة: أين هو موقف الرئيس مرسي في موسكو اليوم، أو يوم
استقبل أحمدي نجاد في القاهرة، من تصريحه الواضح في قمة مكة، أو في قمة طهران يوم
عمد الزائغون إلى تزوير خطابه..؟!
يفتقد المستضعفون في سورية، وفي كلّ بلد تدبّ فيه قدم الفتنة الإيرانية،
مكانة مصر الشقيقة الكبرى، ودور الشعب المصري العظيم..
27 جمادى الآخرة 1434 الموافق 7 أيار 2013
أولا..أثبت أخوان سوريا ببينانهم الأخير أنهم بحق الحصن الأخير لحماية سوريا و السوريين وأن ثباتهم على مبادئهم ومبادئ ثورتهم أمل المخلصين بحق
ردحذفثانيا..ماتزال الجماعة ورغم أمراضها المزمنه الأقرب الى الحق متى ما كانت وفية لارث حسن البنا ووصايا السباعي
ثالثا..بوركت الأيادي التي ترفض تقسيم سوريا وتمزيقها ...بوركت الأقلام التي لا يمنعها التعصب الحزبي من المصارحة العلنية و لوم من يفرط بحق دماء شهدائنا وتضحيات شعبنا
رابعا..مأساة سوريا لا تحتمل الانتظار و حسن الظن الدائم بمن يقدم مصالح بلاده الضيقة على مصالح الأمة والدين بيان الأخوان الأخير وضع النقاط على الحروف
شكرا لأخوان سوريا وقيادتهم ...نعاهد الله أن نكون جنودا خلفكم ما دام الحق غايتكم....شكرا أخوان سوريا..... ولكن
ما نسمعه من اتفاق دولي بخصوص حل القضية السورية بتقسيمها الى دويلة علوية بالساحل وأقليم كردي متصل بكردستان العراق ومنطقة درزية بحكم ذاتي تحت الوصاية الأسرائيلية وأقليم سنّي علماني..اتفاق يتم من خلاله التعهد بدفع المليارات من صندوق دولي -خليجي لأعادة أعمار الأقليم السنّي المدمر مقابل الموافقة على التقسيم
اتفاق وافق عليه الرئيس مرسي وتكفل باقناع أخوان سوريا والضغط عليهم مقابل انقاذ الأقتصاد المصري وقد بدأت
مؤشرته بتسويق الفكرة من مفكرين كبار كفهمي هويدي
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=i9WAp_6XtBo#%21
اتفاق يشمل كذلك فك الحصار الخانق على غزة وفتح أبواب الأستثمارات الكريمة لها أذا وافقت حماس بتقزيم الحلم
الفلسطيني بأعلان الدولة الفلسيطينية على قطاع غزة فقط وأن زيارة المخلصين لغزة تهدف لأقناعهم
http://www.vetogate.com/314081#.UYk4WaKR_YM
ما نسمعه أن الاعلان المفاجئ لمفوضة الأمم المتحدة بالأمس عن استخدام قادة الجيش الحر لأسلحة كيمائية كان للضغط على بعضهم الرافضين للموافقة على الخطة والاّ سيتم وضعهم على قائمة الأرهاب الدولية
ما نسمعه أن الغارة الأسرائيلية كانت لتدمير المقدرات العسكرية للدولة السنّية قبيل أعلانها وبتوافق دولي عربي
شكرا...لأخوان سوريا وشكرا لليد المباركة والتي كتبت البيان لتعبر بحق عن أصالة الجماعة وتاريخها العريق وجمهورها الأشد أخلاصا ....ولكن أخشى ما أخشاه أن يحدث أنقلابا قريبا على فكر البيان وبعض قادتهم......فالأعصار ساحق ماحق يحتاج بحق الى من يتمسك
بالحق بالنواجذ
أخوان سوريا نحتاجكم ويحتاجكم السوريون جميعا أن تكونوا دائما على عهدكم فانتم حصن الأمة الأخير...نستحلفكم بالله أن تكونوا دوما كما كنت اليوم ببينانكم
شكرا لكم....شكرا لكم.........................................سنتعصب لكم ما دمتم على الحق