ذكرت وكالات الأنباء إن الإبراهيمي مبعوث الجامعة
العربية والأمم المتحدة، مبعوث الدمار والخراب
إلى سوريا الشام ، سوريا العروبة والشام ، مبعوث القتل والذبح للشعب السوري
الذي خذله القريب والبعيد ؛ قام بتقديم استقالته عقب اللقاء الثلاثي غير المعلن ،
الذي جمعه مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وبان كي مون الأمين العام للأمم
المتحدة بنيويورك الأسبوع الماضي ، وذلك احتجاجاً على تسليم مقعد سوريا للمعارضة
السورية ، بحجة إن هذا الإجراء قد يعوق مهمته المتعثرة ، حسب مصدر عربي مسؤول ،
بينما في هذه الأثناء يجري مون محادثات في مجلس الأمن مع سفراء الدول دائمة
العضوية حول الأسماء المرشحة لخلافة الإبراهيمي ، وقد برز اسم هيلاري كلينتون
وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دون إن يتم التأكد من الأمر ، أو إن يتم
تعين الإبراهيمي مجددا كسفير للأمم المتحدة فقط في حال تم إقناعه بالاستمرار في
مهمته الدموية .
الإبراهيمي هذا الرجل لم يتقدم إلى المنظمة الدولية بأي
اقتراح يخفف المعاناة عن الشعب السوري ، فاذهب أيها الإبراهيمي غير مأسوف عليك ،
فمنذ بدأت في مهمتك في شهر أغسطس عام 2012م خلفا لكوفي عنان ، وقد سجل المجرم بشار
أعلى درجات الإجرام ، وقتل أثناء توليك لهذه الجريمة من أربعين إلى خمسين ألف شهيد
سوري ، ولم نجدك إلا مدافعاً عن الأسد جهدك ، وحتى لما اعترفت الجامعة العربية ولو
بشكل شكلي بالائتلاف السوري المعارض ، كان كل همك إن تعيد المقعد للمجرم بشار ،
وهو نفس الأمر الذي دفعك لتقديم استقالتك .
لقد قمت بالرحلات المكوكية بين موسكو وطهران وبشار
ذهاباً وإياباً وكل جهدك إن تعمل جهدك للقضاء على الثورة السورية المباركة ، تحيك
المؤامرات وكلك أمل إن يبقى الأسد بالحكم هو وعصابته السفاكة للدماء ، ولا هم لك إلا
إن تسمح للمجرم بشار بمواصلة حرق سوريا وشعبها جميعا ، إن كان هذا سيعمل على إبقاء
هذه العصابة حاكمة لسوريا ، أو أن تفتح له المجال لإقامة دولتهم العلوية المزعومة
، في حال لم يستطع إعادة السيطرة على بقية المحافظات ، وصدق من قال : أنا لا أخاف
على الإسلام من أعدائه وإنما أخاف عليه ممن ينتمي إليه بشهادة الميلاد والوفاة .
غضبت غضبتك المشؤومة وجن جنونك بعد إن أقرت الجامعة
العربية أعطاء مقعد سوريا الشكلي ، ما منعك قليلاً من مواصلة مؤامرتك ، ولما أيقنت
إن صاحبك انتهى تقدمت باستقالتك ، في حالة لم تعد تخفى على أحد .
وليس من مبرر لهذا الجريمة سوى انك عنصر بارز سابق من
العصابة التي تحكم الجزائر ، الجزائر التي قدمت مليون ونصف المليون شهيد لطرد
الاستعمار الفرنسي الذي دام ما يزيد على المائة وثلاث وثلاثون عاماً، هذه العصابة
التي تتبع لها أيها الإبراهيمي هي نفسها التي تدفع بكل ثقلها للحفاظ على العصابة
التي تحكم العراق ولبنان وسوريا وإيران ، الذين يعملون جاهدين لمنع أي قرار دولي أو
عربي يوقف الإبادة الجارية في سوريا ، بينما في الوقت نفسه يدعمون بشار بدمشق بكل
ما يستطيعون ، بالمال والرجال والسلاح ، ولهذا لم يكن غريباً إن تفعل اقل مما تفعل
عصابتك يا وزير خارجية الجزائر السابق .
ولن يذكرك التاريخ إلا كما يذكر من قبلك أبو رغال –
الخائن – الذي كان الدليل لجيش أبرهة القادم من اليمن لهدم الكعبة، والعلقمي
والطوسي وابن نصير – جد المجرمين حافظ وبشار – مبعوثي الشر بين هولاكو والخليفة
العباسي ، وكان الخليفة كلما ارتاب مما يوسوس له به هؤلاء الشياطين ، كان ابن العلقمي يذهب سراً ليشجع
هولاكو الخائف من دخول المدينة ، وهو يسمع ما للخليفة من قداسة ، وظل ابن العلقمي
في سفاراته المكوكية حتى اقنع الخليفة بالخروج ليقتل من فوره ، ويدخل المغول عاصمة
الرشيد ويفعلوا بها الأفاعيل .
فارحل أيها الإبراهيمي غير مأسوف عليك ولا من هم من أمثالك
، سائلين الله إن يخلص امة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ممن باع نفسه لأعداء الأمة
وللشيطان ، فقد أديت أكثر مما طلب منك من قبل أسيادك من الصهاينة والصليبين
والصفويين ، وابشر أيها الإبراهيمي فقد خلد اسمك مع أبي رغال والعلقمي والطوسي
وابن نصير والمالكي أعداء الأمة الإسلامية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق