ذاب الثلج
وبان ما تحته يا حسن ، المتغني بالممانعة والصمود ، ومن معك من الآيات في طهران والمجرمين
حافظ وبشار ومن خلفك من عملاء أمريكا في العراق ، المتشدقون بشعارات العداء لليهود
، والزاعمون أن هدفهم تحرير فلسطين ؛ لتكشف حقيقة كذبكم إسرائيل التي عملت على
إقامة حاجز حديدي بينها وبين سوريا لأول مرة بعد إقامة كيانهم الغاصب ، إضافة إلى
حاجز حدودي بعمق 16 كم في الجولان وصف انه الحاجز الحدودي الأول من نوعه في العصر
الحديث ، لحماية حدودها وشعبها من الشعوب المسلمة ، بعدما أدركت أنها ستفقد حراسها
الأمناء إلى الأبد .
وكم من مرة
تشدقت بتحرير الجنوب ودحر إسرائيل ، في مسرحية لم ولن تنطلي على أحد ، لتغطية دورك
ومهمتك التي أُوجدت من أجلها ، وهي حماية إسرائيل من الشمال ومنع الفلسطينيين من
دخول الأرض الفلسطينية المحتلة ، فيما يقوم حليفك الأسد بحماية الحدود من الشمال
الشرقي .. وهو نفس الدور الذي قام به من قبلك أتاتورك الممانع ، الذي اندحرت أمامه
فرنسا وبريطانيا ، حتى انخدع به الكثير وبهروا بالانتصارات التي حققها ، ومن هؤلاء
أمير الشعراء احمد شوقي ، الذي كتب قصيدة يمجد
بها انتصار أتاتورك شملت أكثر من ستين بيتاً مطلعها:
الله اكبر كم في الفتح من عجب .... يا خالد الترك
جدد خالد العرب
وعندما تبين لأمير
الشعراء وغيرهم من المخدوعين بهذا الرجل اليهودي ، الذي عمل من فوره على إلغاء
الخلافة الإسلامية بعد هذا النصر المزيف ، وقطع الأذان في تركيا باللغة العربية ،
وحول الكتابة التركية باللغة العربية إلى اللاتينية ، وحارب كل ما هو إسلامي ؛ فعاد
شوقي ليبرأ إلى الله من خطأه السابق ، ويكشف حقيقة الخداع في قصيدة جديدة .
وها أنت أيها
المدعو – نصر الله – تعيد نفس المهزلة ، تنسحب إسرائيل بعدما دمرت لبنان لأجلك ، لتقيمك
حارساً أميناً لتلك الحدود ، ورغم اعترافك أنك لو كنت تعلم أن خطف الجنديين كان سيؤدي
إلى هذا الدمار لما قمت بهذه العميلة ، إلا أن تلك البهائم التي خدعت بأتاتورك من
قبل عادت لتنخدع بك من جديد .
فانسحبت
إسرائيل وأقمت أنت الحارس الصنديد ، لتقول لهم أنها آخر حرب ستكون بينك وبينهم ،
فكنت جباناً مختبئاً داخل سرداب ، هزتك طائرات بني صهيون ، ثم خرجت تصرح بما صرحت
، وأما لما تعلق الأمر بالشعب السوري فقد جررت جحافلك لقتلهم ، وتحت تغطية مباشرة
من المنظومة الدولية ، كما فعلتم من قبل قتلاً وتشريداً بالشعب العراقي ، وتحت
حماية المحتل الأمريكي .
كفاكم ادعاءً
للصمود والممانعة ، أنت وصاحبك بشار ، وإن كان غاب عنك أمر السرداب ، أذكرك أن
تفتش لك عن سرداب جديد ، تغيب فيه غيبة صغرى ، أو كبرى ، كما حدث لموسى الصدر من
قبلك ، ولكن هذه المرة سيتم إخراجك ذليلاً على يد عباد الله الذين سيختارهم الله
لتحرير بلاد الشام من دنسك ودنس اليهود ، فإسرائيل لم تقم تلك الحواجز إلا بعد أن
علمت أن حراسها ساقطون ، وبعد إدراكها أن زمن الممانعة التي منعت عنها الأذى طيلة
نصف قرن من الزمن ولت دون رجعة ، متمثلين قول رامي مخلوف أن أمن سوريا من أمن
إسرائيل ، وقول جلعاد رئيس الأمن القومي الإسرائيلي إذا سقط الأسد سقطت دولتنا ؛ وهنا
ليصحو النائمون ، وليفق المخدوعون ويبرؤون إلى الله من هذا العميل ، كما برأ شوقي
من أتاتورك من قبل ، وصدق من قال " الطولة كشافة " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق