الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-05-22

كيف دمر المشروع الشيعي نفسه بإذن الله ... بقلم: د. موفق مصطفى السباعي


هل لدى الشيعة ذرة خردل من عقل ؟؟؟؟!!!!
سؤال وجيه أليس كذلك ؟؟؟
وسؤال آخر منطقي وعقلاني وبرئ هل من الحكمة والحصافة والفطنة أن تقف الشيعة بكافة مكوناتها إلى جانب نظام بشار النصيري ؟؟؟؟
وسؤال ثالث مشروع وعلمي لماذا ؟؟؟ ثم لماذا تخسر الثورة الإيرانية الخمينية ، وتابعها حسن رئيس حزب الله كل الرصيد الشعبي – لدى المسلمين - الذي كسبوه خلال أكثر من ثلاثين عاماً؟؟؟؟
حينما انتصرت الثورة الإيرانية في أواخر عام 1979 على الشاه رفعت لافتات طويلة عريضة تحمل شعارات كبيرة مثل : نصرة المستضعفين والمظلومين والمضطَهَدين ، ومعاداة الصهيونية ودول الإستكبار بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا ، وكانت حكومة الخميني تختار كل عام يوما محددا للبراءة والتبرء من دنس الشيطان الأكبر .


وقد لاقت هذه الخزعبلات والخرافات صدى كبيرا لدى عوام المسلمين ... البسطاء ...الطيبين ...المغفلين ...الجاهلين لدينهم وتاريخهم ، وتاريخ الحركات الشيعية والباطنية ، وكيفية نشوئها ، وأهدافها وروابطها ، وتأثروا بها وصدقوها ، وتشيع عدد منهم نتيجة ذلك .
وكذلك حينما خرجت اسرائيل من جنوب لبنان طواعية ، بإختيارها وإرادتها ، وبدون إكراه ولا إجبار ، استغل حزب الله ذلك الحدث الكبير الهام ، وجيره لحسابه ، وزعم أنه حرر الجنوب اللبناني من الإحتلال الصهيوني ، وأنه حقق انتصارا تاريخيا هائلا ، لم تحققه جيوش العرب مجتمعة ، منذ نصف قرن ، وذلك بفضل المقاومة الباسلة ، والشجاعة النادرة ، التي يتمتع بها جنود حزب الله ، وعزز هذه الخرافة ، وهذه الكذبة الكبيرة ، حصول المسرحية الهزلية ، والتمثيلية المضحكة المبكية ، فيما سمى حرب 2006 بينه وبين اسرائيل .
صدق جهلة المسلمين ، والعرب خصوصا ، هذه الإدعاءات الكاذبة الملفقة ، والتي ضخمتها القنوات العربية ، بشكل مقصود أو غير مقصود ، وأصبح لحزب الله شعبية كبيرة جدا – وخاصة لدى السوريين والفلسطينيين – وأصبحت صور السيد الملهم العقبري البطل ، هازم اليهود ن حسن تعلق في كل بيت ونادي ومكتب ، وحظي باحترام وتقدير ، ومحبة وتعظيم  ، أكثر مما حظي به عبد الناصر قبل نصف قرن .
ولنتخيل معا ... أن لدى حزب الله ، وايران  ، والشيعة عموما ، شيئا قليلا – ولو ذرة من خردل أو قطمير – من الفطنة أو الذكاء أو الدهاء ، أو الحنكة أو السياسية ،
فما الذي كانوا سيفعلونه ؟؟؟
كان بإمكانهم أن يقفوا مثلا على الحياد ، لا يؤيدون بشار ، ولا الثورة ، وهذا أضعف المواقف .
أو كان بإمكانهم ، أن يتظاهروا بتأييدهم للثورة السورية ، كما أيدوا الثورات العربية جميعا ، وأن يبنوا علاقات جيدة مع النظام الجديد ، الذي سيخلف بشار ، وبالحيلة والخديعة التي أُشتهروا بها طوال تاريخهم ، يستطيعون أن يحافظوا على رصيدهم ، لدى الشعب السوري ، والشعوب العربية الأخرى ، الذي اكتسبوه طوال السنوات الماضية ، وأن يعززوا من وجودهم ومكانتهم ، وأن يحققوا مزيدا من المكاسب ، أضعاف ما حققوه في عهد بشار ، لأنه بكل بساطة ستزداد ثقة الناس بهم ، ويزداد انخداعم بهم ، ولا يمكن بعد ذلك نزع هذه الثقة من قلوب الناس ، وحينئذ ... يحققون مآربهم في نشر التشيع ، على أو سع نطاق .
تخيلوا – يا سادة يا أحرار سورية ... يا شرفاء العرب ... يا أبطال المسلمين ...- وتصوروا أنه لو حصل هذا السيناريو الآنف الذكر ،
ما الذي سيكون؟؟؟؟
بكل المقاييس ... وبكل التوقعات ... وبأضعفها ... ستكون كارثة هائلة ، وضخمة ، وكبيرة جدا ...جدا ... على المسلمين عامة ، وعلى العرب خاصة ، وعلى السوريين أخص ، سيصبح أعداد الشيعة أضعافا مضاعفة ، أو سيصبح الفكر الشيعي ، مقدسا ومحترما ، لدى عموم المسلمين ، وستنتشر الخزعبلات ، والبدع ، والضلالات الشيعية الشركية ، وستكثر الحسينيات ، وكربلاء ، والنجف ، وستكثر أيام المآتم ، والإستعراضات البهلوانية العاشورائية ، وسيتميع الفكر الإسلامي التوحيدي الأصيل ، وسيصبح الفكر الشيعي هو السائد ، وهو المسيطر على أفكار المسلمين .
ولكن الله – كما ذكرت تكرارا ومراراً أنه هو الراعي الحصري والوحيد للثورة السورية – ختم على قلوبهم ، وعلى سمعهم ، وعلى أبصارهم ، غشاوة ، وشل عقولهم وتفكيرهم ، وأظهر خبيئة نفوسهم السوداء الحاقدة ، وأضل أعمالهم ، وجعلهم لا يصبرون ، ولا يتحملون رؤية حليفهم بشار النصيري ، ينهار ، ولا يفتشون عن حليف آخر ، قد يكون خيرا منه لهم .
لقد أذن الله جل علاه ، أن يفضحهم ، وأن يهتك سترهم ، ليقضي على طموحاتهم ، ويهدم كل ما بنوه في ثلاثين سنة ، وليكشف للمسلمين خطرهم الكبير .
هذا صنع الله القدير الجليل ( صنع الله الذي أتقن كل شئ ، إنه خبير بما تفعلون ) .
فما الذي حصل الآن ، نتيجة تصرفات الشيعة ، الرعناء ، الهوجاء ؟؟؟؟
استيقظت نفوس المسلمين – وخاصة في سورية – من غفلتها ، وعرفت خطورة الفكر الشيعي ، وكراهيته الشديدة للمسلمين ، من لدن الخليفة الأول سيدنا أبو بكر الصديق ، وحتى آخر مسلم ظهر الآن ، وعرفت أن قادته كذابون ، أفاكون ، دجالون ، وهذه أول خطوة في تحطيم المد الشيعي .
وما هي الخطوة التالية : بعد انتصار الثورة السورية ، وتحطيم الرأس النصيري ؟؟؟؟
سيتقدم الثوار السوريون للإنتقام من حزب الشيطان ، ويبيدوه على آخره ، ويثأروا لأهلهم الذين قُتلوا على أيدي جنوده .
ثم يتقدموا إلى العراق ، لتحطيم ميليشيات الشيعة ، وإسقاط الصنم الأهبل ، الأخرق ، المالكي ، وإعادة الوجه الإسلامي الحضاري الناصع ، للمنطقة العربية ، الممتدة من شاطئ البحر المتوسط إلى حدود فارس ، وحشر الثورة الخمينية في حدود ايران فقط ، ومن ثم تحريض عرب الأهواز ، للإنقضاض على الصنم الأهوج خامئيني .
إنه حلم جميل ، ولكن – صدقوني – سيتحقق قريبا ... وقريبا جدا بإذن الله تعالى ، فأحفاد ابن الوليد ، سيعيدون فتح الشام والعراق مرة ثانية ، كما فتحها جدهم ، قبل أربعة عشر قرناً .
الإثنين 10 رجب 1434
20 أيار 2013
د/ موفق مصطفى السباعي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق