الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-05-06

الهدف الخفي من ضربات يهود للأسد وما هكذا تورد الإبل يا بعضهم!!- بقلم: أحمد النعيمي


ما استغربته أن بعضاً من شباب الفيس بوك قد ملئوا صفحاتهم بالشكر والفخر، والتحية لما وصفوه بالعدو الصهيوني، وأخذوا بكيل الفخر لجرائمهم المرتكبة مقارنة مع جرائم بشارون، ولم يلبث بعدها إلا أن خرج الزعبي وزير أعلام المجرم ليؤكد: على المجتمع الدولي أن يدرك بما ليس فيه مجال للشك ولا الريبة وبالدليل القاطع والبرهان الساطع أن ما يعرف بـ"الثورة السورية" مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالمجموعات الإرهابية التكفيرية والعصابة الصهيونية الإسرائيلية.

وبهذا نكون قد صدقنا فعلاً أن بني صهيون قد ضربوا مقرات الأسد لأجل التدخل لمصلحة الشعب السوري، بينما الذي حدث هو مجرد ضربات هدفها الأول تحطيم الأسلحة لمنع وصولها للشعب السوري، وثانياً إظهار الروح المعنوية لبعض المنهارين الأمر الذي قد يؤثر على البقية، وثالثاً وهو الأهم التغطية عن الجريمة التي ذهب ضحيتها ألف شهيد في بانياس وتخفيف تسليط الضوء عن الحرق والذبح للأطفال والنساء والرجال والكهول، والأخير إظهار ما يتكلم عنه الأسد آن الثورة تتحرك بأيادي صهيونية غربية وأنه يتعرض لمؤامرة، وما بعد الأخير هو إظهار الأسد على أنه بطل قومي حتى وإن نسى العالم أنه وحزب الله الذي مرت طائرات يهود من امام مرمى صواريخه إلى سوريا، كما مرت من امام مضادات الاسد، إلا أنهما لم يقوما بأية ردة فعل، بينما كان نصر الله من يومين يجاهد في الشعب السوري بمدينة حمص الصامدة، ولم يطلق صاروخاً واحداً خلف الطائرات التي مرت من أمام عينيه قادمة من داخل اراضي فلسطين المحتلة، ولم تنطلق من مدينة حمص المحاصرة!!

فهل يعقل أن يظهرنا البعض على أننا فارغون فكرياً ونفسياً من أول وهلة، ونحن من صمدنا طيلة سنتين مضت، ونحقق لعدونا ما يريد منا.

وأعود للقول حذراي من التهور والتسرع في أي شيء يكتب، فعدونا يقدم للأسد كل خدماته، وهو يتدخل من جديد لدعم حلف العمالة والحراسة عملاً في الثورة السورية تشويهاً، كما يفعل الامريكان والغرب، بل وصل به الأمر الى أن يتدخل شخصياً بعد أن فشل نصر الله من دخول حمص، فلذا لا  ينبغي أن نتسرع لأن الأسد وحلفه الإيراني، ومن خلفهم من يهود في نهاية مطافهم، فلا نعطيهم مزيداً من الفرص للإفلات، واسقاط مزيد من الدماء.

احمد النعيمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق