الفيروسات الخادعة – بقلم: المهندس هشام نجار

أعزائي القراء

 بدأت موجة  الفيروسات (الحضاريه) مع دخول بوش الثاني إلى البيت الأبيض وتم تسجيل هذه الإكتشافات بإسمه من مغلفات بودرة الجمره الخبيثه والتي ظهرت موضتها مع احداث تدمير ابراج نيويورك واتهمنا بها نحن العرب لفتره من الزمن وبعد ان حققت اهدافها سُحبت من التداول, ثم جاءنا فيروس النيل الغربي وأتهمت مصر بتصديره للغرب وعاش هذا الفيروس بيننا عامآ او عامين ثم إنقرض بعد ان حقق اهدافه ايضاُ, ثم جاءت موضة الجنون فكان باكورته فيروس جنون البقر وظهرت اولى الإصابات في بريطانيا وحمدنا الله على سلامة العرب.

ثم جاءتنا الأخبار من الصين بإكتشاف وباء جديد هو إنفاونزا الطيور وقالوا انه بدأ ينتشر في العالم وكان الحكام العرب سباقين لذبح طيورهم فلديهم خبره لا تجارى في الذبح والسلخ والحرق . اليسوا هم الحريصون على سلامة شعوبهم قبل غيرهم؟ ثم كانت خاتمة الأوبئه بإنتشار أنفلونزا الخنازير, وتربيتها في بلادنا العربيه قليله ولله الحمد فنفدنا من التهمه وعلقت المكسيك بها, والحمد لله على سلامتكم ياعرب ولكن بالمقياس الرياضي كل هذه الفيروسات الحيوانيه وما رافقها من ضجه أرّقت علينا حياتنا لم تصب سوى مئات معدوده في كل دول العالم وعلى مدار سنوات عديده فلماذا إذن كل هذه الضجه والتخويف والأموال المهدوره؟ لا أستطيع الإجابه على هذا السؤال فهو يحتاج الى طبيب ابحاث متخصص ولكني أستطيع الإجابه على أسئلة اخطر بل كلنا قادر على الإجابه عليها واقصد بذلك الوباء الفيروسي الذي ينشره الحكام ,واهم هذه الفيروسات هو فيروس الأسد من فصيلة الفا, وفيروس آيات الشيطان من فصيلة بيتا ,وفيروس اللات والعزى من فصيلة غاما ,فاسباب إنتشار هذه الفيروسات  واضح ولا يحتاج إلى اموال ومختبرات ويعود  قرائي الأعزاء إلى  إسرة فيروسية من الطراز الخداعي تسلطت على مقدرات سوريا بدعم من فيروسات خارجيه فسهّلوا  لها التغلغل في اجسادنا لإضعاف مقاومتنا وبالتالي السيطره علينا.

أعزائي القراء

بعض هذه الفيروسات لها القدره على تبديل سلوكها  وتسمى بالفيروسات الخادعه الا ان زملاءنا الأطباء يلاحقونها خطوة خطوة حتى يحاصروها في اضيق نطاق ثم يقضوا عليها, إن قانون التشابه الهندسي يقودنا الى الإستفاده من صفات هذه الفيروسات الخادعه وإسقاطها على فيروس من نوع اخر ظل يخدع كل شعوب الأمه العربيه والإسلاميه متستراً بقشرة صمود وتصدي وممانعه ومقاومه,فبدأت هذه الشعوب وعلى رأسها الشعب السوري الأبي بمحاصرة هذه الفيروسات وتعريتها من قشرتها الخارجيه فظهر الفيروس الخادع على حقيقته عارياً حتى من ورقة التين..واليوم يخوض شعبنا السوري اكبر واشرف واطهر حروبه ضد الفيروسات الأسديه واللاتيه والآياتيه محققاً إنتصارته عليها وسيظل يلاحقها حتى يطهر الوطن من شرورها .وما معارك القصير ايها الأعزاء الا احدى معاركنا  ضد هذه الفيروسات الخادعه والمتسربه الينا من خلف حدود الوطن.

ايها الشعب السوري البطل ...ايها الشعب اللبناني الشقيق..مسؤوليتنا المشتركه ان نحاصر كل الفيروسات  الخادعه ونقاومها بوحدتنا وننهي خداعها الى الأبد. فالفيروس يطور نفسه دائمآ وعلينا ان نطور من وسائلنا وعندها فقط  سنهزم الفيروس وتعيش اجيالنا  حياة الكرامه والحريه بعد الخلاص من فيروسات الخداع والمؤامره الى الأبد.

مع تحياتي