منذ تولي النظام النصيري للحكم في سوريا بدأ الحكم بإسلوب طائفي أي عقائدي و بدأ باستهداف
أهل السنة في سوريا بالدرجة الأولى و استهداف الطوائف الأخرى بدرجة أقل.
لقد بدأ النظام ذلك الإستهداف منذ توليه الحكم
سواء من الناحية السياسية و الإجتماعية و عبر عدة طرق .
بأن ضرب و أفرغ البلاد من الكوادر السياسية
و خصوصا من أهل السنة و الإسلاميين بشكل خاص
فمشكلة النظام مع أهل السنة في سوريا مشكلة
عقائدية و ليست سياسية فلا يريد أي معارضة شعبية و خصوصا إذا كان إسلاميا من أهل السنة
.
الإستهداف
السياسي الذي تمثل بالقتل و السجون و التشريد و التهجير للنخب السياسية و الإقتصادية لأهل السنة و عبر إقصائهم عن كافة الأماكن المؤثرة
بالبلاد .
كان أيضا هناك الإستهداف العقائدي المباشر
و الذي تمثل بتمييع و محاربة الدين بالبلاد و محاربة الدعاة و أهل المساجد و الملتزمين
فيه و ذلك بالإعدامات والسجون و التعذيب و التهجير ومنع العلماء من تأدية واجبهم بالدعوة و التعليم و إقصاء المؤثرين
فيهم عن المساجد و المنابر .
مما
فرغ البلاد من العلماء و الدعاة المخلصين و أصبح الإلتزام بالصلاة بالمسجد من الأمور
المرعبة عند معظم الناس بسبب ما يتبعها من تحقيق و إهانة و قد تكون تهم الإرهاب جاهزة
.
مما أدى
الى خروج جيل لا يعرف عن دينه إلا القليل .
فأصبح هذا الجيل في عهد النظام نتيجة بعده
عن الدين فريسة سهلة للإستهداف العقائدي بتغيير دينهم و تحويلهم الى الدين الشيعي الصفوي
.
و قد أصبح الطريق مفروشا للصفويين مع إرهاب
الدعاة السنة و إبعادهم عن الناس و تقديم كافة التسهيلات للدعاة الشيعة الصفويين من
إيران و لبنان و العراق لتغيير دين الناس و عقائدهم و السماح لهم ببناء حسينياتهم و حوزاتهم في كل البلاد و إعطاء مناطق
لهم لتكون مراكز لبث ضلالهم و نشره بين الناس و خصوصا بالسيدة زينب بالشام و مرقد عمار
بن ياسر بالرقة و غيرها .
و بعد إندلاع الثورة ظهرت الحرب العقائدية
الإقليمية و العالمية بشكل أوضح بكثير و أعلن الأعداء حربهم العقائدية بشكل علني سافر
و مباشر .
فها هي إيران تعلن اصطفافها العلني مع النظام
السوري و دعمها له بكل إمكانياتها السياسية و الإعلامية و العسكرية .
فقد
تم تسخير مراجعها و ملاليها للفتوى بالجهاد في سوريا و حرضوا على القتال ضد
الشعب السوري و أن سوريا لهم وأنهم يثأرون للحسين الذي قتله الأمويين بالشام و غير
ذلك من التحريض العقائدي ضد أهل السنة في سوريا
و قد أرسلت المقاتلين سواء العسكريين أو المتطوعين لحرب المسلمين في سوريا
.
و كذلك حزب اللات الصفوي في لبنان قدم كل الدعم
للنظام السوري سواء بالرجال و الشبيحة الذين شاركوا رسميا بالمجازر و القتل ضد الشعب
السوري .
أو
التحريض السياسي و الإعلامي و كذلك ملاحقة الناشطين السوريين في لبنان و قتلهم أو اعتقالهم.
و كذلك قام الشيعة الصفويين بالعراق بالدعم
الرسمي و غير الرسمي للنظام السوري و تمثل هذا الدعم بالدعم السياسي و المالي .
فقد
سهلوا دخول الأموال لسوريا و دعموا النظام بالمليارات و لم يكتفوا بذلك فقط بل ارسلوا
رجالهم ليعملوا كشبيحة و مقاتلين لقمع الثوار و شاركوا مباشرة بالمجازر و قتل أهل السنة
في سوريا و خصوصا جيش المهدي بقيادة الصدر فقد ارسل رجاله لدعم النظام و اعترف بذلك
بطريقة غير مباشرة في مقابلة له .
و هذا كله بدعم مراجع الشيعة الصفويين و تحريضهم
و اعتبارهم القتال في سوريا هو من الجهاد للحفاظ على مذهب أهل البيت و البعض دعا الشيعة
العرب لمساندة بشار في حربه و البعض من المعميين
هدد بحرق المنطقة في حال تم الدعم السعودي
و القطري للثوار .
هذا مع دعم النصيريين في سوريا الذين هم العمود
الفقري للجيش و قوى الأمن و الشبيحة و مشاركة الأحياء و القرى النصيرية بالمذابح الفظيعة
التي لا يمكن تخيل أن يفعلها أنسان بقرى أهل
السنة المجاورة لهم
و هذا ما شاهدناه و شاهده العالم في كرم الزيتون
و الحولة و القبير و سقبا و غيرها كثير من المذابح بحقد عقائدي تربوا عليه منذ الطفولة
.
و حتى الدعم الروسي للنظام في أساسه عقائدي
ناتج عن دعم الكنيسة الآرثدوكسية لبوتين و تحريضها له على الوقوف في وجه المد الإسلامي
بحجة الحفاظ على الأقلية النصرانية بالمنطقة و خصوصا انهم في معظمهم يتبعون الكنيسة
الآرثدوكسية .
كذلك خوفهم من أن تمتد الثورات الى البلاد
المسلمة التي يحتلونها إذا نجحت الثورات بالمنطقة و سيطر الإسلاميين على الحكم في سوريا
و غيرها و هذا ما عبر الروس أكثر من مرة في عدة تصريحات لهم سواء كلامهم عن خوفهم من
الدولة السنية المقبلة في سوريا كتحذير لدول العالم .
أو كلام لافروف عن ما يسميها الإعتداءات على
الكنائس و الأديرة في سوريا .
فهم لم يكفهم المجازر التي قاموا بها مباشرة
بالمسلمين بالشيشان و القوقاز أو المجازر التي دعموها مباشرة أيضا بالبوسة و كوسوفا
يريدون أن يدعموا المجازر بالمسلمين في سوريا .
فهل يمكن بعد كل هذه الأدلة على الحرب العقائدية
و التحريض العقائدي ضد المسلمين في سوريا أن يقول أحد ان المشكلة في سوريا هي مشكلة
سياسية أو انها ثورة للمظلوم على الظالم فقط .
المشكلة في هذه الخطاب إنه يضيع الحقوق و يخدع
الناس بشكل عام و يوهمهم بغير الحقيقة فلا يعرفون عدوهم من صديقهم .
فبحجة اننا لسنا طائفيين ننكر هذه الحرب العقائدية
الواضحة المعلنة و التي يتم ذبحنا و قتلنا بموجبها .
فنحن
نقتل لأننا مسلمين من أهل السنة و ليس لأننا فقط أردنا الحرية .
نحن نقتل بحرب النصيرية الغير مسلمين باتفاق العلماء و الشيعة الصفويين
من انحاء العالم ضد المسلمين في سوريا
لذلك يجب أن يكون الخطاب واضحا جليا اننا الحرب
علينا من أجل عقيدتنا
لذلك يجب أن تكون التعبئة بالنسبة لنا عقائدية
و هذا واجب النخب من الشعب السوري سواء العلماء أو السياسيين أو الأحزاب أن يوضحوا
الحقيقة للناس و أن تحدث التعبئة العالمية على مستوى العالم الإسلامي ككل تعبئة المسلمين
السنة من أجل مشاركتنا هذه الحرب فهم مستهدفون كما نحن مستهدفون و إنما نحن خط الدفاع
الأول بالحرب فقط.
فالشيعة الصفويين قاموا بالتعبئة و شاركوا
فعليا بهذه الحرب بأموالهم و رجالهم.
لأنه بغير هذا الخطاب ليس فقط نخادع الناس
و نكذب عليهم بل نميع قضية الشعب السوري و قد نقضي عليها و يكون المسلمين أول الخاسرين بشكل عام.
فعندما أراد العالم تضييع قضية فلسطين تم تحويلها من قضية عقائدية تهم العالم الإسلامي ككل الى قضية عربية و من ثم قضية فلسطينية تهم الشعب
الفلسطيني فقط
و
هم بذلك أضاعوا فلسطين و ضيعوها من إهتمام المسلمين بها و سعيهم الى تحريرها.
فلا يجب أن نضيع قضية سوريا بحجة أننا لسنا
طائفيين و لسنا متطرفين الى غير ذلك من المصطلحات التي لا قيمة لها على أرض الواقع.
فنحن
عندما نواجه مشروعا صفويا متكاملا علينا أن نسعى الى مواجهته بمشروع إسلامي عالمي متكامل
أيضا
لأن
المؤامرة و المشروع الصفوي ليس مشروعا إقليميا فقط بل مشروع عالمي و سوريا أصبحت الآن
محور هذا الصراع فأما أن نربح سوريا و نوقف المشروع الصفوي او فلنستعد لتصبح مكة و
المدينة مدنا محتلة من الصفويين و عندها لا ينفع البكاء و الذكريات فقبل أن نستذكر
كل سنة نكبة أخرى في سوريا و قد تكون في مكة فلنحافظ عليها من الآن كالرجال و لا نضيعها
كما ضيعنا القدس و لم نفعل سوا استذكارها سنويا في ذكرى النكبة.
و
لا يتم هذا إلا بالتعبئة على مستوى العالم الإسلامي ككل لأن المشروع ليس هينا و أكبر
من الشعب السوري بكثير.
فاتقوا الله أيها العلماء أيها السياسيين و
حافظوا على دمشق قبل أن تضيع حافظوا على حمص قبل أن تصبح عاصمة لدولة ستكون أسوأ من
الدولة اليهودية بالمنطقة و وجدت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق