أعزائي القراء
الإستفزاز
المقصود الذي إرتكبه حلف الأنظمه المشكل من روسيا-إيران-سوريا مع كتائب حزب الله اللبناني
من إستجرار تركيا إلى حروبها عبر عدة تحديات كان آخرها إسقاط طائره حربيه لها يبدو
أنه كان مدروساَ بعنايه توقيتاً... وهدفاً..فأما توقيتاً فجاء بعد توقف المراقبين الدوليين
عن إمكانية الإستمرار بعملهم في ظروف تكاد
تكون إنتحاريه تعمد النظام أن يضعهم فيها بينما غالبية الدول اعلنت عن إنتهاء عمل بعثة
عنان والذي يعتبرها الكثيرون أنها ماتت تماماً.
وأما هدفاً فهو إيجاد بديل من قبل حلف الأنظمه
يستبقون فيه أية قرارات دوليه ليس بالضروره أن يكون تصنيعها في مجلس الأمن قد تضيق الخناق اكثر فأكثر
على النظام السوري والذي بدا على هذا النظام
عجزاً واضحاً في متابعة (جولات الملاكمه) ضد الشعب السوري حتى الجوله الخامسة
عشر بعد أن أيقن إستحالة القضاء عليه بالضربه القاضيه.
المدربون الروس والإيرانيون تأكدوا من ذلك..
فقرروا ان البديل الأفضل في الوقت الحاضر هو تحويل الأنظارعن مجريات الثوره في الداخل
إلى إصطناع توتر عسكري بين دولتين متجاورتين
يستفزون به تركيا للقيام بعمل عسكري محدود لتجد نفسها قد وقعت في فخ حلف الأنظمه فيتحول
الإهتمام العالمي وإعلامه إلى الإنشغال في حرب تقودها روسيا من قاعدة عملياتها في طرطوس
والذي إنطلق صاروخ سام منها بعد أن قامت بتشويش راداري على الطائره التركيه لإدخالها
في المجال الجوي السوري وبالتالي إسقاطها ضمن الأراضي السوريه..يشترك في هذه الحرب
كتائب من حزب الله وقوات إيرانيه متخفية بألبسة الجيش السوري (الأخبار من لبنان تشير
إلى إستنفار كتائب حزب الله على الحدود السوريه,بينما
مطارات عسكريه إيرانيه وضعت في حالة إستنفار)
يشارك في هذه الحرب ألويه سوريه غير طائفية القياده قد يكون إنشغالها بحرب خارجيه يمنع
منتسبيها من الإنشقاق..بينما تقوم الفرقه الرابعه والحرس الجمهوري بأكبر مذابح غير
مسبوقه في الداخل لإنهاء الثوره في خلال شهر
أو نحوه ,قبل تحرك مجلس الأمن بشكل جدي لوقف إطلاق النار..وقبل تحرك الناتو على خط
الأزمه العسكرية نصرة لحليفه التركي.
هذا
السيناريو تعرضت إليه صحف غربيه ..ويبدو ان المسؤولين الأتراك قد درسوا كل الردود المتوفره لديهم مع حلفائهم
وخاصة دول الناتو وتوصلوا إلى قرار تبريد الأزمه لقطع الطريق عن مؤامره تقودها روسيا
لتحويل الأنظار عن تطورات الثوره السوريه والتي وصلت لمرحله متقدمه في تضييق الخناق
على نظام الأسد.
أعزائي القراء
إن رغبة قويه لدى الكثير من افراد الشعب السوري
بقيام الأتراك برد عسكري قد نتفهمه , ولكن الحسابات المنطقيه لها وجه آخر وعلينا كشعب
سوري ان ندرك ذلك.ولكن لابد من نصيحه للمسؤولين الأتراك هي أنه رغم تفهمنا لوضعكم الاّ
ان إتخاذكم لمواقف متذبذبه بدعم الشعب السوري والجيش الحر يقلل من مصداقيتكم .. وقد
لمسنا ذلك بتذبذب مواقفكم من الثوره الليبيه ,واليوم تتخذون مواقف شبيهة من الثوره
السوريه.وصار لدينا قناعه من ان مواقفكم ناتج عن تذبذب مواقف الدول الغربيه..والسؤال
الكبير هو متى انتم والحكام العرب تحررون إرادتكم؟
مع تحياتي..
المهندس هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
عضو في المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب
وتعزيز الحرية وحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق