الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-06-24

عذرا أنان ! – بقلم: عز الدين سالم


  سورية في طريق التحرير بمنظور الثوار والى حرب أهلية بالمنظور الدولي فأين الحقيقة ؟
  من نظرة محايدة وبغض النظر أين أنا من الثورة أربط بين ما يجري في مصر وتداعياته على الثورة السورية حيث لا يمكن الفصل بين ما يجري بمصر عن ما يجري في سورية بالإضافة إلى اللاعبين الأساسيين من العرب مثل المملكة العربية السعودية والعراق والارتباك الحاصل إقليميا ودوليا حول ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في سورية ومصر وهنا نقف أمام مشهد الصراع حول من سيكون رئيسا لمصر وما يقلق السوريون من كلا المرشحين صعود مرشح الإخوان تصريحات المرشد الأعلى اتجاه إيران العدو التقليدي للعرب بشكل عام وللثورة السورية بشكل خاص وهذا ما تنتظره إيران وأحمد شفيق الذي يدعمه إسرائيل . ولكن كيف يجتمع تصريحات الإخوان لدعم الثورة السورية مع تصريحات المرشد الأعلى للجماعة والتوافق مع إيران وهذا ما جعل المثقفين المصريين ينأون بأنفسهم عن الإخوان والبعض ذهب لأبعد من هذا بالتصويت إلى رمز من رموز النظام السابق وهذا عربيا بالإضافة إلى موقف حكومة المالكي عراقيا وحكومة حزب الله في لبنان .


  أما دوليا فإن فلاديمير بوتين يطلق تصريحات تجعل من سورية مستعمرة روسية وهذا ما ترفضه الثورة السورية جملة وتفصيلا .
ولكن محور بركس قسم العالم إلى ثلاثة أقسام :
1-               دول تقف خلف النظام السوري وتدعمه بشكل علني تقوده روسيا والصين وإيران وبعض الدول التي تريد إعادة حقبة الشيوعية ومواجهة أمريكا كعدو تقليدي
2-               أصدقاء سورية وهم الأخوة الأعداء مرهونة مواقفهم بمفاهيم عبثية ناتجة عن الكراهية للإسلام والمسلمين من جهة وإلى ما ينتمي إلى العروبة  فيقفون نتيجة هذه المفاهيم مكتوفين الأيدي حيال مساعدة الثورة السورية والمؤتمر الصحفي الذي جمع عجائز الساسة الأمريكية والروسية  يؤكد هذا وتصريحات حلف النيتو لعد تدخله رغم رفض الشعب له ولكن يعطي النظام الطمأنينة والضوء الأخضر بالاستمرار في القتل والتنكيل اتجاه معارضيه .
3-               وفئة ضبابية من دول لا حول لها ولا قوة ومؤسسات مدنية لا تملك من أمرها إلا التصريحات
ومن هذا الوضع الأشبه بالمتاهة للمجتمع الدولي في تخبط منقطع النظير من تصريحات كوفي أنان عن ضرورة إشراك إيران في الحل للمعضلة السورية وهو يعلم أن مجرد طرح إيران مرفوض من الشعب السوري جملة وتفصيلا كما هي العراق حيث بدأ هذا التخبط عربيا حين تسلمت العراق رئاسة الجامعة العربية بوجود حكومة موالية لإيران إلى رفض أي قرار يتيح استعمال القوة اتجاه النظام السوري مما يؤدي لفشل أي قرار ليس له أنياب يردع نظام مجرم ومدعوم من دول تحمل لواء الإرهاب بتاريخها الحافل اتجاه شعوبها وسياساتها الإجرامية مضاف إلى ذلك انضمام إسرائيل إلى هذا المحور بشكل غير معلن مما يجعل موقف الغرب يدعم النظام السوري ضمنيا بإعطائه الفرص المتتالية عسى أن يخمد الثورة  ويخلصهم من ظهور وجهم القبيح أمام مرآة الحريات وحقوق الإنسان ولكن فشل هذا النظام من تحقيق ذلك رغم تغوله على الشعب الأعزل لأنه لا يستطيع مواجه الجيش الحر على الأرض رغم صغر حجمه وضعف تسليحه إلا أن إيمانه بما يفعل يمنحه القوة لأن هؤلاء الشباب لا يخشون الموت ومنه يجب على هذا الجيش أن يعتبر أي مؤسسة روسية وإيرانية هدف مشروع نتيجة تصريح روسيا  وإيران عدوان سيستهدفان جراء تصريحات بوتين أن سورية هي ضمن الأمن القومي الروسي والحرس الثوري الإيراني بوجوب نصرة النظام السوري مما يجعلهم عدوين صريحين ضد الشعب السوري وهنا تكون الثورة السورية انتقلت إلى منعطف خطير ولكن واضح المعالم في حرب ضد محورين محور يدافع عن الحريات وكرامة الإنسان وهذا المحور لا يضم أمريكا والغرب كدول بل مؤسسات من الأوربيين وكافة المؤمنين بحق الإنسان بالحرية والكرامة والعيش الكريم وحقه في الاختيار لمن يحكمه وهذا هو هدف الثورة السورية اليتيمة والذي لا تنتظر أحد إلا الله في النصر إن شاء الله 
      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق