الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2012-06-04

العلويون لا تصلهم الرسالة – بقلم: د. أسامة الملوحي

بسم الله الرحمن الرحيم
خاطبنا العلويين السوريين مرارا وتكرارا... خاطبناهم بأحلى الكلمات ..وصفناهم بأكرم الالفاظ ... رجوناهم صادقين بأحر العبارات.. بكل الوسائل خاطبناهم ...بالمقالات عبر المواقع والصحف ,بالفضائيات والتصريحات,باللقاءات المباشرة والمؤتمرات المشتركة...لم نترك فرصة ولا وسيلة ولا مناسبة إلا وصرخنا أن أنقذوا الوطن والبلاد  وانشقوا عن آل الأسد وأزلامهم ودعوهم يسقطون وحدهم...
وحذرنا أن اتركوا فرصة لالتئام اللحمة الوطنية السورية وأسرعوا بالبراءة من هذا النظام الفاشي...ولم نكتف بذلك...


كانت سياسة النظام داخل سورية منذ بداية حكم المقبور سياسة طائفية طاغية وبعد اندلاع الثورة فعّل النظام الطائفية وضاعفها عدة مرات وأوصل خطاب التحريض والتأجيج الطائفي الى كل قرية وبيت من بيوت وقرى العلويين وسُعرت الدوافع الطائفية من طرف واحد تسعيرا لايُفسر ولا يُصدق ولا يُوصف واستخفت جموع الشبيحة وقطعان أجهزة القمع بأرواح وأعراض وحرمات أهل السنة السوريين وبشكل معلن صارخ لم يحدث التاريخ بمثله أبدا .
وعلى طريقة العائلة الأسدية التي تتهم خصومها بدائها وتنسل راحت أبواق النظام بكل فجور تتحدث عن الفتنة والدوافع الطائفية للثوار..ولم تكن دوافع الثورة طائفية على الاطلاق ورغم اشتداد القتل والقمع أسكتنا كل صيحة طائفية للانتقام  و
 وقفنا ضد كل الدعوات الطائفية المضادة للعلويين واوقفنا معظم ردود الأفعال الطائفية ومازلنا نكافح جاهدين في ذلك بشعار محاسبة ومعاقبة من قتل ولكن ....ولكن.
ولكن الى متى نستطيع الاستمرار في السيطرة على الامور ..وهل سيسمع المذبوحون كلامنا وتوصياتنا الى النفس الاخير.
 بعد مجزرة الحولة وشهادات الناجين التي جزمت بأن الجزارين كانوا من مناطق العلويين القريبة والبعيدة وفي الشهادات وصف مريع لذبح للاطفال: كالدجاج يُحز عنق الطفل ويرمى لينتفض حتى الموت, والسفاحون يضحكون ويشتمون بعبارات طائفية والحادية....بعد مجزرة الحولة كيف نُسكت ذوي الضحايا الذين أوصلهم الحال الى أخطر المقالات ...يقولون :(كل العلويين شركاء في ذبح أهل السنة في سورية ... هناك من اشترك بتنفيذ القتل ,وهناك من اشترك بإعطاء الأوامر ..وهناك من اشترك بالتحريض وهناك من اشترك بالرضى والموافقة ,وهناك من اشترك بالسكوت  والقول يَخلُص الى جواز الثأر من الطائفة العلوية كلها) .
أعطونا ردودا... أعطونا أجوبة ... أعطونا ما نُسكت به صرخات الثار ودعوات الانتقام.... أعطونا منطقا او كلمات فقد نفذ ما عندنا من منطق وكلمات ....
يبدو أن العلويين لا تصلهم رسائلنا وربما كثير منهم لا يأبه أو يعتقد أن بشار السفاح سيبقى أو أن الثورة ستنتهي ...
أبلغوا العلويين أن الثورة مستمرة حتى النصر يقينا وأن بشار وآله وصحبه زائلون وأننا نريد من العلويين  براءة عاجلة نُسكت فيها دعوات الانتقام وصيحات الثأر...صيحات الثار الذي لا عيون له ولا عقل فيه .... براءة عاجلة فردية وجماعية فقد وصل السيل الى شفا منحدر رهيب لارد له اذا وقب ...
سلام على شهداء سوريا وسلام على الاطفال الشهداء ...والله أكبر
د.أسامة الملوحي
30-5-2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق