أعلنت بعض
وكلات الأنباء يوم الإثنين 18 حزيران/جون عن وفاة حاكم مصر المخلوع حسني مبارك بجلطتين
قلبية ودماغية، ثم عادت لتعلن أن الوفاة سريرية وليست جسدية، ثم أعلنت أن حالته
مستقرة!
ماتَ الرئيسْ،
ماماتَ الرئيسْ
قالوا ماتَ الرئيسْ
ثمَ قالوا ماماتَ
الرئيسْ
فسـألتُ نفسي: ومتى كانَ عِندنا
رؤسـاءْ؟
فلا أعرفُ عَنْ حكامنا
إلا أنهمْ خليطٌ مِنْ
رجالِ عصاباتِ وسُـفهاءْ
...
وأنهمْ أيضاً سَـفاحونَ
وجزارونَ
حولوا الشَـعبَ بسَـكاكينهِمْ
إلى قطعٍ متناثرةٍ وأشـلاءْ
...
وأنهمْ ضباعٌ يقتاتونَ على الجثثِ
ينهشَـونَ الأجسـادَ البشَـريةَ
ويشـربونَ منها الدِماءْ
...
يمشـونَ معَ العقاربِ
ويطيرونَ معَ الجرادِ
ويغيرونَ ألوانَهمْ كالحرباءْ
...
يبتلعونَ كالحيتانِ
ويلدغونَ كالأفاعي
يفعلُ مايشـاءُ فاقدُ الحياءْ
...
لصوصٌ مِنْ جماعةِ علي بابا
جعلوا الوطنَ مغارةً
وجعلوا أنفسَـهمْ عليها الأمناءْ
...
خونةٌ طعنوا أمتهمْ في الظهرِ
وأغرقوا شَـعبَهمْ بالقهرِ
ومدّوا يدَ الصداقةِ للأعداءْ
...
عمَّروا سُـجوناً أكثرَ مِنَ
المدارسِ
وزجّوا فيها الأكارمَ
وزجّوا فيها الشُـرفاءْ
...
لاأشـاهدُ وجهَ واحِدِهمْ
إلا وينتابني شُـعورٌ
بالقرفِ
وتنتابني رغبةٌ بالاقياءْ
...
إذا وجدتهمْ مرميينَ
على الأرض لا ألتقطهمْ
ولا أشـتري واحدَهمْ بقرشٍ
في أيامِ الغَلاءْ
...
أحسَـنُ مافي موتِ أحدهمْ
أنهُ ينقصُ واحدٌ
مِن ْ كورسِ العِواءْ
...
يعيشُ الطُغاةُ غافلينَ عن
هذهِ السـاعةِ ولكنها آتية
شـاءَ واحدهمْ أمْ ماشـاءْ
...
يجدونَ في
القبرِ أعدلَ محكمةٍ
ويجدونَ فيه أعدلَ قاضٍ
وأنزهَ القَضاءْ
...
ويجدونَ أدعيةَ الناسِ عليهمْ
تنتظرهمْ أدعيةٌ تفوقُ
كلَ مافي البحرِ مِنْ ماءْ
...
ولكنهمْ بالتأكيدِ لنْ يجدوا
اسـتقبالاً رئاسـياً ولاحرسَ شَـرفٍ
ولنْ يجدوا لمقاماتِهمِ
العاليةِ اسـتثناءْ
...
ولنْ يجدوا
مجلسـاً عسـكرياً يحميهمْ
ولا مسـؤولينَ مِنْ
فلولهمْ يُغطّونَ عليهمْ
ممن تربوا
في عهدهِمْ كالجِراءْ
...
لنْ تكونَ محاكمتهم مسرحيةً هزليةً
فهمْ سَـيُحاسَـبون كالمجرمينَ
سَـواءً بسَـواءْ
***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشاعر
عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب
الثورة السورية
جمعة (إذا كان
الحكام متخاذلين فأين الشعوب؟) 2 شعبان 1433 / 22 حزيران، جون 2012
هيوسـتن/ تكسـاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق